الشاعرة البيروانية روساريو بالديبيا: أوقات الصمت.. أوقات الجائحة
“سرعان ما يسكن الشعر روحي
أوراقي، وتاريخي بعنف أكثر من ذي قبل
بلهفة أسرع كعاصفة تهب بدون سابق إنذار
حلت الفوضى بعالمنا
وصرخات اليأس،
يهدد يأس بلون الأكسجين صباحاتنا
فيتضاعف الحب
وتداهمني القراءة مثل حديقة أحلام
وها أنا بين دمعة ودمعة وسط هذا الواقع العبثي
أقرأ الكثير من الشعراء وأولد مع كل بيت شعر
يحدوني أمل أنه عندما استيقظ
سيشرق ضوء جديد في عيوننا.
ليس ثمة سبيل آخر إزاء أوقات الصمت هذه
أوقات الجائحة هذه
لكن دعونا لا نلتقط العدوى
المنتشرة بفعل شرور البشر
ولننشر عدوى الأمل الجميل لقوس قزح جديد
للحياة الغامضة في الطبيعة من حولنا
دعوا تاريخ أجدادنا يزدهر
فلتتعلم أيادينا نسج الحب
فتكسوا الأجساد وتعشق الأرواح
فلتكن الكتب من لحم ودم
صلوات للمساء
والقبلات والعناق المسموح بها في هذه الأوقات.
أوقات الصمت
أوقات الجائحة
الشعر لن يموت
فلتخبئني، كتاب حياتي
بين صفحاتك”
الشاعرة البيروانية روساريو بالديبيا باث سولدان روساريو شاعرة من بيرو، وأستاذ الترجمة الأدبية بجامعة ريكاردو بالما العريقة في العاصمة ليما، نشرت حتى الآن ثلاثة دواوين، ترجم آخرها إلى الفرنسية بعنوان “غراميات منقوصة”. لها العديد من المقالات العلمية والأبحاث في مجال الترجمة الأدبية، كما أنها أستاذ زائر في العديد من الجامعات الإسبانية والبيروانية.
ترجمها عن الإسبانية: طه زيادة