الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أحمد شوبير بـ”الأحمر والأسود”

القاهرة 24
السبت 04/يوليو/2020 - 04:58 م

هو حالةٌ في الإعلام الرياضي، إذا ذُكِر الإعلام الرياضي المصري ذُكِر أحمد شوبير، دؤوبٌ ونشيط في عمله، وأقوى المذيعين الموجودين على الساحة الرياضية، وحش إعلام، ولا يستطيع أحد مجاراته، ولكنه كما هو وحش إعلام، وأيضًا سيرته على كل لسان في المحروسة، فلا يمر يومٌ دون سيرة شوبير بالخير والشر، وأحيانًا التزوير والتلطيف والتعطيف، والحب، تجده في كل بقاع المحروسة، وعلى كل الألسنة، وعلى كل الأفواه، هذا يهاجمه، وهذا يدعمه، وهذا يفضحه عبر الشاشات، وذاك يشيد به عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وآخرون يتخذونه درعًا وسيفًا لناديهم، وآخرون يرونه عدوًا كبيرًا، وفي النهاية هو أحمد شوبير العدو، والدرع، والسيف، وصاحب القضايا الشائكة، والمتهم بالفيديوهات الفاضحة.

شوبير ب”الأحمر والأسود”، قبل أن يشطح تفكيرك ويذهب بك إلى بلاد المغرب الشقيق، ليس هذا هو المقصود، بل المعنى يكمن في أن شوبير لا يعترف بكل الألوان، إما يكون أهلاويًا درعًا وسيفًا، يدافع عن النادي الأهلي، ومسؤوليه بكل قوةٍ وباستماتة حتى ينول المراد من رب العباد، ويكون صانعًا للقرار ومتداخلًا، ومبديًا رأيه في القرارات والاختيارات، كما حدث مع مجلس إدارة النادي الأهلي الحالي برئاسة محمود الخطيب، حيث كان شوبير مدافعًا مستميتًا عن قائمة بيبو، وحتى الآن مدافعًا، ولكنه جنى ما أراد، وقوفه مع المجلس الأحمر ليس حبًا في تشكيله وقوامه، ولكنه فاز بنصيب الأسد من الإعلانات في لعبة الانتخابات أثناء تواجده في “صدى البلد”، حيث كانت شركتا عضوي المجلس الجارحي والدماطي تُزين “ضهر شوبير” في العملية الانتخابية، وبعد النجاح والفوز الملاح، نشر شوبيررجاله في أرجاء الجزيرة، وعيّن مقربين منه، وكان على رأسهم بنته سلمى بالعلاقات العامة مقابل 20 ألف جنيهٍ شهريًا، وآخرين بالمركز الإعلامي، ومدربين بالقطاعات، وصعد نجله مصطفى إلى الفريق الأول مع زيادة عقده من 80 إلى 500 ألف سنويًا.

وفي المقابل كان اللون الأسود هو شعار شوبير مع المجلس السابق الذي ترأسّه محمود طاهر، منذ اليوم الأول وهو يهاجم ويهاجم ليذبح القطة مبكرًا مستغلًا منصته الإعلامية، حتى جاء الموعد المنشود بطلبه من طاهر التدخل في التعيينات والإدارة، كما يحدث الآن مع المجلس الحالي بتسكين رجاله بالجزيرة ومع رفض طاهر، ظهر الأسود وصال وجال شوبير ناهشًا في عظام الأهلي قبل عظام طاهر، ومثله فعل مع صالح سليم الأسطورة الحية ورمز الأهلاوية، فكال له شوبير الاتهامات، مرةً بأنه مريض ومتواجد بالخارج، فلا يستطيع قيادة السفينة الحمراء، ومرة موسم 95_96 متهمًا صالح سليم بالحصول على هدايا من ملوك السعودية، وبأنه سرق السيف الذهبي، ما دفع الراحل صالح سليم إلى إيقافه ومنعه من دخول النادي 6 أشهر، وتعليق قرار على بوابات النادي بمنع دخول شوبير، ومع وفاة صالح سليم كان شوبير أول من يأخذ عزاه، وأول من أجهش بالبكاء على رحيل رمز وأسطورة الأهلاوية.

“الأحمر والأسود” كان شعار شوبير مع أولتراس أهلاوي، اتهامات باطلة، وهجوم مستمر، وفتح حنفية النيران على مؤسسها الراحل عمرو مراد فهمي، واتهامات لا طائل منها من خمور ومخدرات وبرشام، إلى أن ظهر اللون أحمر فجأةً وبات يشيد بعمرو فهمي، ويؤكد أنه درع وسيف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعدما دخل فهمي في خلافاتٍ مع رئيس كاف أحمد أحمد بسبب الحقوق التسويقية لكان 2019، حيث كان وقتها الراحل في خلاف مع هاني أبوريدة، فاستغل شوبير الخلاف .

الأحمر والأسود أيضًا شعار شوبير في اتحاد الكرة، فالانتخابات الماضية شهدت هجومًا متواصلًا على هاني أبوريدة لضمه بقائمته، وعند رفض أبوريدة، فتح شوبير نارًا لم توقفها المطافئ، بل أوقفها اتفاق بترشحه في الانتخابات التكميلية ونجاحه وتنصيبه نائبًا للرئيس، ولم يتوقف الهجوم أثناء فترة المجلس القليلة، فطلباته لا تنضب وهجومه لا يتوقف، كان آخرها رغبته في تواجده برئاسة اللجنة الإعلامية للاتحاد الإفريقي، بعدما تواجد عصام عبد الفتاح في لجنة الحكام، وحازم إمام في اللجنة الفنية، حتى بعد فضيحة منتخب مصر في “كان 19” نط شوبير من المركب، وألقى بالتهم على أبوريدة، مشددًا على أنه لا يَرد على اتصالاته الهادفة إلى خدمة الرياضة المصرية (خدمة الرياضة المصرية أم خدمة المصالح الشوبيرية، والدليل إعلام الكاف، وتعيين 15 من رجاله باللجنة الإعلامية للاتحاد، وإرسال خطابات لرؤساء الاتحادات الإفريقية؛ لإجراء حوارات إعلامية).

“الأحمر والأسود” لم ينته مع شوبير ، فمع اقتراب انتخابات اتحاد الكرة عاد إلى الأسود، وهجوم ناريّ على منافسه أبوريدة (إذا اعتبرنا أنها منافسة، فالواقع يقول بالورقة والقلم، شوبير لن يحصل إلا على صوتين أمام أبوريدة إذا خاض الانتخابات من الأساس)، ولكن اللون الأحمر سيظهر مجددًا إذا رضخ أبوريدة، ووافق على مبتغى ومطلب شوبير بتواجد بنته هند بقائمة رئيس الاتحاد السابق لضمان نجاحها في الانتخابات.

هل يتوقف شوبير عند اللونين “الأحمر والأسود”؟، لا يتوقف، مستمر وسيستمر، وسيهاجم هذا ويدافع عن هذا، وسيبقى الإعلامي الأشرس، الأمانة تقتضي ذلك، والواقع يقول ذلك، بأن يخرج إعلاميّا يعترف على الهواء مباشرةً، بأنه زور انتخابات مجلس الشعب عام (٢٠١٠)، ويستمر عضوًا بمجلس الشعب، ويستمر إعلاميًا كبيرًا، وأن يستغل برنامجه في قناة مملوكة للدولة (إعلام المصريين) باستضافة الجمعية العمومية للاتحاد بعد إعلانه الترشح لرئاسة الاتحاد، ثم يجري في نفس القناة اتصالًا هاتفيًا برئيس إحدى الأكاديميات لتواجد نجله مصطفى بالأكاديمية، وبعدها يذيع تقريرًا لنادٍ بالمنصورة، وأن يرسخ برنامجه ب “أون تايم سبورت” للدفاع عن الأهلي والهجوم على الزمالك، وأن يكون برنامجه في إذاعة أون سبورت منصبًا على مهاجمة نادي الزمالك وجماهيره، وإثارة الجماهير البيضاء، إنه الإعلامي الأشرس والأقوى على الساحة الرياضية، ونتمنى أن نرى كل الألوان وليس الأحمر والأسود فقط.

تابع مواقعنا