الأربعاء 24 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مع التأثير الحاصل بالاقتصاديات الداعمة لها.. فيروس كورنا يصيب جسد المقاومة بالضعف والوهن

القاهرة 24
سياسة
الثلاثاء 07/يوليو/2020 - 02:10 م

يمثل العمل المسلح أو العسكري عموما لركة حماس القوة المركزية للمقاومة سواء في الضفة الغربية أو حماس على حد سواء، وهو ما تعترف به الكثير من الأدبيات الخاصة بالمقاومة وحركة حماس.

غير أن المصاعب المالية التي تواجهها حركة حماس باتت تؤثر على هذا الذراع، والأهم باتت تؤثر ايضا على أنشطة حركة حماس، وهو التاثير الذي تشي كافة البيانات إلى أنه سيتواصل مع التداعيات التي يعيشها العالم نتيجة لوباء كورونا، وهو ما يزيد من حدة هذه الأزمة على مختلف الأصعدة، خاصة من ناحية المقاومة وتمويلها.

وتقول دورية algemeiner الاستراتيجية أن حركة حماس ونتيجة لهذه الأزمة فإنها لا تستطيع الإنفاق على الكثير من أركانها المسلحة، مشيرة في ذات الوقت إلى المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها ويعيشها عناصر الحركة سواء في الضفة الغربية أو غزة على حد سواء.

وتوضح الدورية أن قله هذه الموارد أنعكست سلبا على المخططات الاستراتيجية لعناصر الحركة ممن يحاولون إدارة أمورها من عزة، خاصة إدارة المقاومة المسلحة.

صحف غربية: السلوك الواقعي لحماس على الأرض وارث الماضي.. وعقبات جدية أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية الكاملة

ويشير مصدر فلسطيني، إلى حصول تلك العناصر على ميزانيات وموارد كبيرة من أموال حماس، وهي الأموال التي تتزايد بقوة رغم أن مشاركتهم في المقاومة تكاد تكون معدومة الآن في ظل الأزمة التي تعيشها الحركة.

من جانيها قالت صحيفة أنديبندنت، أن الأزمة العالمية جراء جائحة كورونا انعكست على حركة حماس في قطاع غزة، وقالت الصحيفة ” تعاني الحركة من أزمة مالية خانقة في الفترة الأخيرة، وقد عمقتها جائحة الكورونا، ما جعل الحركة تصل إلى حافة الإفلاس كما يقول مصدر حمساوي يتابع الأوضاع المالية للحركة.

وأفاد المصدر أن الأموال التي تدفعها الحركة لمسؤوليها في الخارج تتقلص بشكل كبير، ويبدو أنها لن تستطيع دفع المخصصات لهؤلاء في الشهر المقبل، كما أن الدول التي تدعم حماس مشغولة بأوضاعها الداخلية في مواجهة كورونا، وبالإضافة إلى كل ما سبق فإن الكثير من المصادر تؤكد أن غالبية هذه العناصر ربما ضلت طريق النضال وباتوا يتصرفون لصالح تحقيق مصالحهم الشخصية فقط.

وتشير انديبندنت أيضا إلى أن الأزمة الحقيقية لحركة حماس تتمثل في النكسات أو الازمات الاقتصادية التي تعيشها الدول الممولة للحركة، مثل قطر أو إيران أو تركيا، وهي الدول التي تعاني أزمة مالية خانقة بسبب كورونا، ما أدى إلى تأجيل الدفعات التي تستلهما حماس منهما.

وزعمت الصحيفة أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة تحدث مؤخرا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومع أمير قطر تميم بن حمد، في هذا الموضوع، ومع قائد الحرس الثوري الإيراني، إلا أن الإجابات كانت غير كافية بحسب مصدر تحدث للصحيفة، والذي لفت إلى أن تلك الدول مشغولة بأمورها وباقتصادها الذي تأثر كثيرا بسبب الفايروس والإغلاق العالمي.

اللافت ان نفس الزاوية أهتمت بها ايضا صحيفة عرب نيوز ، مشيرة إلى أن تفاقم الأزمة المالية لحركة «حماس» وصت إلى الحد الذي اضطرت معه إلى اتخاذ قرارات صعبة بإغلاق مؤسسات ودمج أخرى ووقف موازنات وتقليص رواتب ودفع سُلف لموظفيها في الجناحين السياسي والعسكري، وهو وضع لم تختبره الحركة سابقاً.

مع مسيرات الغضب المتوقعة غدًا.. دوائر غربية ترصد تقاربا بين فتح وحماس نتيجة لخطة الضم

وقالت مصادر مطلعة  للصحيفة إن الأزمة المالية التي تعاني منها الحركة «ليست جديدة، لكنها وصلت إلى مرحلة دقيقة وصعبة وغير مسبوقة». وأضافت: «لقد ضاق الخناق على الحركة إلى الحد الذي بدأت فيه الأزمة تخرج إلى العلن».

وأوضحت أن «(حماس) لجأت مضطرة إلى إغلاق مؤسسات ومكاتب إعلامية، فيما تدرس إغلاق مزيد من هذه المؤسسات، كما أغلقت مكاتب فرعية تنظيمية ودمجتها في الرئيسية، وخفضت موازنات لطالما كانت ثابتة للجناحين السياسي والعسكري».

عموما فإن حركة حماس تمثل فصيلا مهما في العمل الفلسطيني ، وهو الفصيل الذي يتعرض الان لضغوط اقتصادية ومالية نتيجة للازمات التي يعيشها العالم نتيجة لوباء كورونا ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد على الصعيد السياسي والاستراتيجي المرتبط بالحركة.

تابع مواقعنا