الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“60 يوم ومستمرون”.. 17 من أبطال الجيش الأبيض يصرون على البقاء للعمل داخل عزل بلطيم

القاهرة 24
محافظات
الجمعة 10/يوليو/2020 - 04:23 م

“نشعر بالأمان داخل عزل بلطيم أفضل من أي مكان آخر فنتخذ كافة الإجراءات الوقائية لضمان سلامتنا، ومستمرون أنا وزملائي في العمل حتى نتمكن من القضاء على عدو البشرية في الوقت الحالي”.. بهذه الكلمات عبر ضياء الحفناوي، فني معمل بمستشفى العزل ببلطيم علي استمراره في العمل داخل المستشفى لفترة تخطت الـ60 يوم، واستمراره بالعمل ضمن الفوج الثامن.

واستكمل محمد أحمد شعيشع، ممرض بالعناية المركزة، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أنه رغم تعرضه للإصابة بفيروس كورونا المستجد، عقب انتهاء عمله في الفوج الأول الذي استلم مستشفى العزل وعمل بها، إلا أنه أصر على العودة والعمل مرة آخرى بها، بعد تماثله للشفاء، ليكون برفقة زملائه من التمريض وفني المعامل وغيرهم من جنود جيش مصر الأبيض، المستمرون في العمل للقضاء على الفيروس.

وتابع محمد حسن، أن مستشفى عزل بلطيم أصبحت بيته الأول الذي يشعر فيه بالأمان رغم عمله مع مصابي فيروس كورنا، فتخفيف الآلم عن المرضى هو قمة الأمان حسب وصفه، لذلك هو مستمر بالعمل دون تردد، وفي انتهاء كل مجموعة عمل يتقدم بطلب لاستمرار في العمل.

وأضاف طارق البانوني، أن دعوة المريض تمثل له دفعة للأمام فلا ينسى دعوات مرضي كورونا منذ دخولة إلي عزل بلطيم، موضحًا أنه كلما رأى أحد الزملاء الدعوات له، يقوم بتقديم طلب للإدارة من أجل الاستمرار والبقاء في المستشفى، فدعوات المرضي هي الباقية.

وأشار محمد عبد الصمد، إلى أن جميع العاملين بالمستشفى يعملون كنسيج واحد لتخفيف الآم المرضى، فنظرة انتصار مريض علي الفيروس تمثل لهم إنجازا كبيرا، وتدخل الفرحة والسرور عليهم جميعًا، فكانوا أول فريق عمل بالعزل بمحافظة كفر الشيخ ، والتجربة كانت غير متوقعة كنا مرعوبين واليوم أصبحوا يشعرون بالارتياح وأنها تجربة ممتعة.

واستكمل مصطفي عادل، أنه كان مع بداية أزمة فيروس كورونا لم يكن يتخيل أن يكونوا في مستشفى عزل مصابي فيروس كورونا المستجد، ولكن كان هذا قدرهم، متابعًا: “شعرنا بالرعب في البداية ولكن تشجعنا ببعضنا البعض، بالإضافة إلي الأطباء الذين مكثوا معنا يشجعوننا على العمل والاطمئنان وأننا على قدر المسئولية لنستكمل هذه المدة التي وصلت إلى شهرين”.

وأكد عمرو محمد البانوني، أنه كان لا يعلم ماذا سيفعل في عزل بلطيم، هل سيصاب بالفيروس؟، هل سيعود إلى أهليته مرة آخرى؟، ولكن عندما رأي طرق الوقاية المتبعة وتحديد أماكن سير المرضي، وكذلك أماكن سير الطاقم الطبي، وغيرها من طرق الوقاية والحفاظ عليهم، ما كان منه إلى أن تقدم بطلب لاستكمال العمل ليكمل اليوم 60 يوم داخل العزل وسيعمل لفترات جديدة للقضاء على كورونا.

وأضاف أسعد رجب أبو إسماعيل، أنه شعر بالأمان داخل المستشفى فهو يعلم أنه يتعامل مع مصابي كورونا، أما الفترات التي قضاها خارج المستشفي فكان هناك حالة من الرعب لديهم خوفًا من إصابتهم فلا يعلم الي يتعامل معه أو يختلط به مصاب من عدم، ففي داخل المستشفى يقوم باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية فيصبح في أمان من الإصابة، بالإضافة إلى أصدقاء هونوا عليه الأيام طيلة الشهرين وهم السيد عبد الفتاح نجم، وجمال سلطان، ومحمد صابر عبد العزيز، وسعد أحمد أبو النصر.

وأشارت أية حسن البلاح، إحدى ممرضات بمستشفى العزل ببلطيم، إلى أن الأطباء وجهوهم إلى الطرق الصحيحة للوقاية وكيف يحافظ فريق التمريض علي أنفسهم فعملوا جميعًا كفريق واحد، تعلموا في هذه التجربة الكثير والكثير، فكان الأطباء معهم في كل الخطوات التى يقومون بالعمل فيها، مؤكدة أنها استفادت كثيرًا من هذه التجربة التى لم تتخيل يومًا أن تخوضها.

واستكملت سارة عبد المنعم الجندي، أن الرهبة ذهبت والخوف مما هو قادم ذهب منها عقب التعاول ورؤية أول حالة مصابة، منذ بدء العمل لتتعامل معها أنها أحد أفراد أهلها، أو أكثر فكان لزامًا عليها طمأنتها، فيكفي الحالة ما عاشته من رعب عقب ظهور النتيجة، بعدها عن أهلها، لتحول مع زملائها تخفيف الألم والتعب قدر المستطاع، ومنذ ذلك وهي تعمل على الدعم النفسي للمرضي.

وأكدت ولاء علاء عبد المنعم، أنها تشعر بالفخر للعمل في مستشفي عزل بلطيم طيلة هذة الفترة، حيث أن الشعور بأنهم مصدر للأمل لهم، شئ لايقدر بثمن، لتضيف نورة محمد شعبان، أن الجميع كان في غاية السعادة عند تحسنت الحالة الصحية لبعض المرضي داخل العناية المركزة، فالفرحة كانت تساوي إحياء روح جديدة، ودعوات المرضي لهم كانت كشعاع النور يجعلنا نسعى لخدمتهم ومساعدتهم في كل شيء من علاج ومأكل ومشرب وكذلك الاهتمام بملابسهم أيضًا.

لتنهي سهام خلف محمد الحديث مع “القاهرة 24″، مؤكدةً أن الجميع كان في غاية السعادة عند تحسنت الحالة الصحية لبعض المرضى داخل العناية المركزة، فالفرحة كانت تساوي إحياء روح جديدة.

تابع مواقعنا