الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

كيف حولت 20 عاما شاطئ النخيل بالإسكندرية من أهم الشواطئ إلى مقبرة لرواده (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الجمعة 17/يوليو/2020 - 09:12 م

خلال تسعينات القرن الماضي كان شاطئ النخيل، الواقع بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية، واحداً من أهم الشواطئ السياحية وقبلة للمصطافين من مختلف المحافظات المصرية، قبل أن يتحول خلال السنوات القليلة الماضية إلى أحد أخطر مناطق السباحة في عروس البحر، ومقبرة للمصطافين، فكيف حدث ذلك؟.

وسلطت الأضواء مؤخرا على الشاطئ بعدما شهد غرق 12 شخص خلال يوم واحد، ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي شهد الشاطئ مأساة كتل، حيث تعددت حالات الغرق بها خلال السنوات الخمس الأخيرة حتى وصلت إلى نحو 800 حالة بحسب إحصائيات رسمية.

وعن سبب تحول الشاطئ من منطقة سباحة خطرة، يقول رئيس الاتحاد المصرى للغوص الكابتن سامح الشاذلي، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن السر في ذلك ربما يعود إلى حواجز الأمواج التي تم إقامتها بالشاطئ لصد الأمواج، فلسبب ما تباعدت المسافات ما بين كل حاجز وآخر مما يسمح بدخول تيارات مائية سرعة تتحول إلى دوامات تبتلع السباحين مهما كانت مهارتهم في السباحة.

بحثًا عن شادي.. فرق الانقاذ تواصل عملها لليوم الثامن بشاطئ النخيل

وأوضح الشاذلي، أن هناك سبع حواجز أمواج خرسانية، وطول الحاجز حوالي 50 مترا، وتبعد عن بعضها البعض نحو 60 متر، أما قوة المياه وجميعها فتبلغ ألف متر بطول الشاطئ تدخل ما بين الفتحات الموجودة في الحواجز، وهي خطأ هندسي جعلت من الشاطئ موقعا لدوامات المائية التي تبتلع رواده.

يقول عز الطحاوي أحد أهالي المنطقة، أن الشاطئ في السابق كان يعتبر واحد من أجمل شواطئ الإسكندرية، وأكثرها تنظيما ولكن انقلب الحال عقب سنوات من إنشاء المحافظة لحاجز الأمواج والذي كان به أخطاء هندسية جعلت المياه تتسرب وتتحول لدوامات قاتلة لمن يسبح في مياه.

وقال سالم عبد الله، أحد الأهالي، أن أهالي المنطقة لا ينزلون للسباحة في الشاطئ لأنهم يعلمون خطورته، لافتا إلى أن أغلب رواده هم من مواطني المحافظات المجاورة أو ما يعرف برحلات اليوم الواحد، وهي رحلات يتم تنظيمها من محافظات مجاورة الإسكندرية لقضاء يوم واحد على البحر.

من جانبه أعطى اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية تعليمات مشددة إلى المسؤولين بجمعية 6 أكتوبر بالتنسيق مع الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالبدء الفوري في إنشاء سور وبوابات تأمينية على طول الشاطيء، لمنع دخول المواطنين إلى الشاطئ ومنعهم من النزول بمياه البحر خاصة أن مساحة الشاطئ كبيرة ويتواجد في حدوده 37 شارع مفتوح على المنطقة السكنية، مشددا على الإنتهاء من ذلك على وجه السرعة.

وكلف المحافظ المسئولين بتكثيف الحراسات التأمينية، وزيادة عمال الإنقاذ، وتكليف مشرفين بالتواجد على الشاطئ المغلق من صلاة الفجر وحتى الغروب لمنع وتفريق أى تجمعات، بالإضافة إلى تواجد مسئولى الإدارة المركزية للسياحة والمصايف وقوات أمن الشرطة، لمنع أى تجمعات أو النزول إلى مياه البحر.

تابع مواقعنا