قريب 3 أطفال انتحر والدهم بسبب عجزه عن علاجهم: “التضامن بعتت 250 جنيه وكرتونة بسكويت.. والعلاج يكلف نصف مليون” (فيديو)
لم يكن يعلم مسعد عبد السلام محمد، أن زواجه من أمينة علي جابر، وحلمه بالإنجاب وبناء أسرة سعيدة، سينتهي بانتحاره في الخامسة والثلاثون من عمره بقرص حفظ الغلال، بسبب فقره وقلة حيلته وعجزه عن توفير العلاج لأطفالهم الثلاثة: “عصام، ورؤى، وتقوى”، المصابون بدمور في العضلات ومهددون بالموت، ليتحول الحلم لكابوس.
في منزل صغير لا يحتوى سوى على الجدارن و”حصيرة” صغيرة تفترش الأرض، تعيش أمينة على جابر، أرملة كتب عليها الحرمان من زوجها في العشرينيات من عمرها، بسبب المرض والفقر وقلة الحيلة، حيث بدأت القصة الحزينة والدامية عندما رزقوا بـ3 أطفال، أكبرهم عصام 10 سنوات، وفتاتان تؤأم هما رؤى وتقوى 7 سنوات، ولكن شاء القدر أن يولد الأطفال الثلاثة بمرض وراثي دمور في العضلات، ويحتاج علاجهم لـ550000 جنيها أسبوعيا، وظل الأب والأم يبحثان في كل مكان ولدى كل مسؤول عن طريقة لعلاج أبنائهم ولكن طالت رحلة البحث وتدهورت معها صحة الأبناء، فكل يوم يتأخر فيه العلاج تتدهور صحتهم، ويقترب الخطر منهم أكثر فأكثر.
وذات يوم توصل الأب والأم لطريقة العلاج على نفقة الدولة وتم استخراج كل الأوراق المطلوبة وتشخيص حالة الأبناء من كل الجهات المطلوبة، ولكن لم يتم صرف العلاج على نفقة الدولة بسبب وصول قيمة العلاج اللازم لعلاج الأطفال لنصف مليون جنيها، بواقع 3 أمبولات أسبوعيا بمبلغ 550000 جنيها بالإضافة أنها نادرة التوافر في مصر، فقاما برفع قضية في محكمة مجلس الدولة، ولكن تم تأجيلها استمرار، والحالة الصحية للأطفال لا تسمح بتأخير العلاج فكل يوم يمر عليهم يهدد حياتهم، فأتجه الأب والأم للبحث عن طرق أخرى لتوفير العلاج لأبنائهما ولكن لم يتوصلا لحل، وقدرتهما المادية تحت خط الفقر، ولا يوجد من يرأف بحالتهما.
لم يجد الأب الفقير المغلوب على أمره ما يفعله لنجاة أبنائه وإنقاذهم من المرض اللعين الذى يأكل أجسامهم، فذهب بقلة حيلته وفقره لشراء قرص حفظ الغلال وقام بتناوله أثناء جلوسه على القهوة، وقام المواطنين على القهوة بنقلة لمستشفى منفلوط المركزي، وبسؤاله عما حدث، أخبروهم أنه تناول قرص حفظ الغلال للتخلص من حياته بسبب عجزه عن توفير العلاج لأبنائه، وكانت بالمصادفه توجد سيارة إسعاف تنقل إحدى الحالات لمستشفى القصر العيني بأسيوط، فتم نقله بها وعند سؤاله بمستشفى القصر قال نفس الإجابة أنه تناول قرص حفظ الغلال بسبب عجزه عن توفير العلاج لأبنائه، وبعدها بنصف ساعة فارقت روحه الحياه وانتقلت لخالقها.
بعد انتحار الأب تسلمت الأم المسؤولية كاملة وبدأت تكمل المسيرة وحدها بمفردها ولم تملك سوى معاش 1050 جنيه شهريا، وظل الوضع كما هو عليه حيث تأجلت القضية بسبب فيروس كورونا المستجد وماتمر به البلاء، فعرض عليها أحد أقاربها يدعى ممدوح صادق محمد وشهرته عمرو صادق، مساعدتها في البحث عن حل للوصول للعلاج.
قال ممدوح صادق محمد، إنه قام بنشر منشور يتضمن الحالة الصحية للأطفال الثلاثة على صفحتة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي”فيس بوك”، يستغيث فيه برئاسة الجمهورية ووزارة الصحة ورئاسة مجلس الوزراء، وطلب من مستخدمي”فيس بوك” عمل مشاركة للمنشور للوصول لأكبر قدر ممكن من المسؤولين، وبالفعل حصل المنشور على نسبة مشاركات عالية وتم وصولة لرئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ووزارة الصحة.
وأضاف، “إن مشيخة الأزهر الشريف تواصلت معه لمعرفة القصة كاملة وما يحتاجه الأطفال وتم الإتفاق معه على مساعدة الأطفال، كما تواصلت وزارة الصحة المصرية معه وعند معرفة الحالة الصحية للأطفال وأنهم معرضون للموت بسبب تدهور حالتهم الصحية، تم التنسيق مع المركز الطبي بمحافظة أسيوط للكشف على الأطفال يوم الأحد القادم، كما تواصلت معه رئاسة مجلس الوزراء وبسؤاله ماهو المطلب فقال لهم أن المطلوب 3 أنبولات أسبوعيا للأطفال بقيمة 550000 جنيها، فقالت رئاسة الوزراء أنه سيتم التنسيق مع مستشفى أبوالريش للكشف على الأطفال وتوفير العلاج اللازم لهم وإن أمكن سيتم تغيير العلاج بسبب ندرة تواجده في مصر، ولكن تم التأجيل لحين الكشف في المركز الطبي بأسيوط وفي حين عدم التوفيق سيتم التواصل معه مرة أخرى”.
وتابع، “تواصل معي المستشار مصطفي، من رئاسة مجلس الوزراء أيضا، وأخبرني أنه تم التنسيق مع الدكتور ماهر مختار، مدير مستشفى الأطفال بالقصر العيني بأسيوط، وطلب مني التوجه يوم الأحد القادم بالأطفال الثلاثة للكشف عليهم وتشخيص حالتهم جيدا مره آخرى، وتقييم حالتهم وصرف العلاج المطلوب لهم”.
وأكمل، فوجئت ان المواقع الصحفية قامت بنشر العديد من الأخبار والموضوعات وقالت أنها تواصلت معنا، وهذا لم يحدث قط، فلم يتواصل معنا أية مواقع صحفية أو قنوات تليفزيونية سوى” القاهرة 24″ فقط، وما تم نشره على جميع المواقع والقنوات التليفزيونية منقول من منشورات على الفيس بوك ولا صحة له مطلقا ولا يوجد به أي أساس من الصحة، كما تم نشر أخبار على المواقع الصحفية بأن وزارة التضامن قامت بإرسال إنقاذ سريع وتقديم معونات وصرف راتب للأسرة، وهذا لم يحدث إطلاقا فكل مافعلته وزارة التضامن بأسيوط أنها قامت بإرسال 4 أشخاص جاءوا للمنزل وقاموا بتصوير المنزل وإعطاء الأم 250 جنيها وكرتونتان من البسكويت السادة فقط ولم يقوموا بفعل أى شئ آخر، وكل مانشر على المواقع بشأن مافعلته وزارة التضامن ليس له أساس من الصحة، وأنا على أتم الاستعداد لمواجهتهم بذلك.
