المفتي: منع المسلمون من الحج هذا العام قد يكون لخير
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن منع المسلمون من الحج هذا العام بسبب فيروس كورونا المستجد قد يكون لخير، مشيرا إلى أن كل ما يأتي من الله هو خير للناس.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج “آخر النهار” مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة “النهار”: “قد يكون في المنع العطاء، وجزء من النعمة”، لافتا إلى أن الإنسان المسلم يجب أن ينظر إلى كل حياته بجانب إيجابي، لأن الكون كله لله، وما يأتي من الله خير للناس.
وأكد مفتي الجمهورية، أن النعمة قد تكون مدخرة للإنسان، “وكم لله من لطف خفي”، مطالبا الأمة الإسلامية بالتفاؤل، وحسن الظن في الله، وألا يحزن الناس من منع الحج هذا العام، وأن يوجهوا الأموال إلى مصارف الزكاة المختلفة لدفع الضرر عن الناس، والتقرب إلى الله بالأعمال الحسنة.
وتابع مفتي الجمهورية، إن مساعدة الفقراء والمحتاجين أولى من “حج النافلة”، مشيرا إلى أن الإنسان الذي حج قبل ذلك وكان يريد الحج هذا العام “حج نافلة”، عليه أن يتبرع للمحتاجين هذا العام بسبب ظروف كورونا.
وزارة الحج والعمرة تعقد للمرة الأولى ندوة الحج الكبرى افتراضيًا في دورتها
وأضاف: “نقول لآبائنا المتقدمين للحج هذا العام، ومنعوا، وربما بعضهم دفع فلوس، ليطمئن قلبك بأنك في معية الله لأن النية الصادقة هي الاساس في استحقاق الأجر والثواب”.
وشدد مفتي الجمهورية، على ضرورة أن يكون للإنسان المسلم ثقافة في ترتيب الأولويات، متابعا: “من حج قبل ذلك وتقدم للحج مرة أخرى نقول له هناك مساحة واسعة للإنفاق والزكاة، والعلماء متفقون على أن الانفاق لدفع حاجة المحتاجين والفقراء أولى في الثواب من حج النافلة”.
وواصل: “لو الإنسان أنفق الأموال في مصالح الفقراء والمحتاجين ودفع حوائج الناس، فإن المنفعة هنا ستكون أكبر من حج النافلة، لأن الحج ثوابه يعود على الإنسان فقط، ولكن مساعدة الفقراء ستشمل مجموعة كبيرة من الناس”.
وطالب مفتي الجمهورية، بأن نبحث عن المحتاج الحقيقي والقريب قبل غيره، لأن الصدقة على الغريب صلة رحم ودفع ضرر، وأيضًا دعم المرضى والمستشفيات لمواجهة كورونا.
