محمد العالم: المساعدات الأمريكية تشوبها أغراض سياسية أكثر منها اقتصادية
تستعد الحكومة الأمريكية لصرف حزمة ثانية من المساعدات الأمريكية المباشرة التي تستهدف المواطنين حاملي الجنسية، ودافعي الضرائب بالولايات المتحدة، خلال السنوات الأخيرة ضمن حزمة الإنقاذ التي أقرتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقيمتها تريليون دولار.
ومن المقرر أن تتساوى قيمة الشيك الثاني مع قيمة المساعدات الأولي ماديًا لتصل إلى 1200 دولار للشخص الواحد، كما أنها تأتي بعد موافقة الكونغرس الأمريكي الذي رأى في خطة الإنقاذ واجب وطني في ظل انتشار فيروس كورونا، وتأثيره على واقع الاقتصاد الأمريكي.
وقال الصحفي المصري محمد العالم، إن المساعدات يشوبها أغراض سياسية أكثر منها اقتصادية، بعد أن وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اسمه على شيكات المساعدات الأولى في واقعة تاريخية لم يسبقه لها رئيس بالتاريخ الأمريكي.
وأضاف العالم في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن المساعدات تستهدف فئات يعول عليها ترامب بالانتخابات الأمريكية القادمة، بعد أن خسر معظم حظوظه بين فئات المهاجرين والأمريكان من أصول إفريقية، وهي ذاتها الفئات التي رفع من أجلها ترامب الإنجيل في واقعته الشهيرة أمام البيت الأبيض، وتنتمي بدري البشرة البيضاء من أصول أوروبية.
وأشار إلى أن هذه الفئات تعيش بولايات أمريكية، عادة ما يحكمها حكام تابعين للحزب الجمهوري، وهي ذاتها الفئات التي اقتنعت بخطة ترامب الانتخابية الأولي والتي اعتمدت علي التضييق علي المهاجرين مقابل توفير فرصا للأمريكان المتضررين من وجودهم حسب رأيه، وأن ترامب كان رافضا في البداية إلى إقرار هذه المساعدات لرغبته في إعطاء شعور عام بإعادة الاقتصاد إلى مجراه الطبيعي لكن عودة ذروة كورونا مجددا أجبرته على إقرارها لعدم فقدان الفئات التي كان يضمن أصواتها في الانتخابات القادمة.
وأضاف أن أعضاء الحزب الديمقراطي أرادوا أيضا مغازلة المجتمع الأمريكي بالسعي نحو إقرار هذه المساعدات وعدم الاعتراض عليها، لكسب التأييد لمرشحهم أمام ترامب بالانتخابات القادمة لكن المستفيد الأول هو الرئيس الأمريكي الذي أوضح بشكل غير مباشر انه من سعي لاقرارها او العمل علي انقاذ الناخب الامريكي من اثار جائحة كورونا الاقتصادية.
لأول مرة.. تفاصيل تهديد أمريكا للسيسي بقطع المعونة قبل 48 ساعة من الإطاحة بالإخوان
