موسيقى مصرية تُعزف كل يوم في سماء ليبيا من “نبع النهر الخالد”
أعاد اللقاء المهم للرئيس عبد الفتاح السيسي مع شيوخ القبائل الليبية، في يوليو الجاري، التلاحم القومي مع أبناء الجارة الغربية لمصر، وتنشيط الذاكرة الشعبية المشتركة بعد انشغالها في خضم أخبار الحرب لردع الاحتلال التركي.
ومن المعروف مساهمة ملحني مصر في تلحين النشيد الوطني لعدة دول عربية، هما فلسطين والإمارات وتونس والجزائر والعراق والشقيقة ليبيا.
مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أعادوا للأذهان المساهمة المصرية في النشيد الوطني الليبي، بالتزامن مع حالة الاصطفاف الوطني الذي يعبر عنها المصريون في مؤازرة القيادة السياسية والقوات المسلحة، لردع الاحتلال التركي، بعد مطالب مجلس النواب والجيش الوطني الليبي، مصر بالتدخل لحماية أمن الشقيقة القومي.
النشيد الوطني في ليبيا حمل بصمات مصرية من “نبع النهر الخالد” حيث لحن الموسيقار محمد عبدالوهاب كلمات النشيد الوطني الحالي، المستمد من النشيد القديم للمملكة الليبية، والذي كتب كلماته الشاعر التونسي البشير العريبي، وتقول كلمات النشيد: يا بلادي بجهادي وجلادي ادفعي كيد الأعادي، والعوادي، واسلمي اسلمي طول المدى، إننا نحن الفداء ليبيا ليبيا ليبيا”.
وحين وصل معمر القذافي عام 1969 إلى سدة الحكم وقرر استبدل النشيد الملكي بالأغنية المصرية الشهيرة “الله أكبر فوق كيد المعتدي”.
لكن منذ الإطاحة بحكمه بعام 2011، أعاد الثوار نشيد وعلم الملكية الذي كان معتمدا بعد الاستقلال، تعبيرا عن رفضهم للانقلاب الذي قاد القدافي على الملك.
ويظهر في أحد مقاطع النشيد الوطني الملكي القديم اسم الملك السابق إدريس السنوسي، فآثر البعض استبدال إدريس بالمختار، نسبة للمناضل الليبي، عمر المختار.
