كان نفسي أدخل ابني المدرسة.. رسالة مؤثرة من ممرضة بمعهد القلب قبل وفاتها بفيروس كورونا (صور)

يبدو أن فيروس كورونا، لا يريد أن يرحل قبل أن يحزن قلوبنا على أحبابنا، ويخطف من بيننا  زهرة الشباب، حيث نشر الدكتور محمد رضوان أخصائي القلب، بمعهد القلب القومي، رسالة أرسلتها الشهيدة هدى صلاح، ممرضة قسم الجراحة بمعهد القلب القومي، لزملائها بالمعهد قبل وفاتها، متأثرة بفيروس كورونا، حيث حرصت خلالها على توصيتهم على أبنائها.

وقالت الفقيدة هدى صلاح في رسالتها المؤثرة:” السلام عليكم أنا هدى صلاح، أنا في الرعايه على cpap، ومبسوطة أن التليفون دخل لي، وشكراً لكل من ساعد في دخوله وأنا في حالتي دي، علشان أعرف أشكركم جميعاً رغم الكتابة صعبة أوي، بس لازم أشكركم جميعاً لاهتمامكم”.

وأضافت هدي صلاح:” مبسوطة لما سمعت صوت الدكتورة راندا في اسبيكر تليفون مدير مستشفى علشاني، الحمد لله على كل حال راضيه بقضاء الله، رغم إني سمعت في مرور النهاردة إني عايشة على 7% من الرئة، بس الحمد لله، يمكن معرفش أكتب تاني، وأشوفكم تاني علشان أشكركم، الحمد لله سامحوني لومش بعرف أرد عليكم علشان الـcpap”.

“طول ما فيه كورونا أنا في العزل”.. ممرضة تعود للعمل بعزل بلطيم عقب شفائها من كورونا (صور)

وتابعت هدى صلاح حديثها لزملائها قائلة:”كان نفسي أدخل إبني المدرسة سامحني يا سيف يابني الصغير، أول سنة السنة دي كان نفسي أدخلة أول سنة المدرسة وأجيب لبس المدرسة زي أخواتة، مش مهم لبس العيد، ما كده مش كل عيد لبس علشان الظروف يابني، لكن المدرسة معلش لو مقدرتش والموت خدني منك”.

ووجهت رسالتها لأبنها الكبير قائلة:” سامحني يا يوسف، ابني الكبير خامسة إبتدائي لو مقدرتش المره دا كمان مفيش كوره ولا نادي، كان نفسه يطلع دكتور، وياسين إبني رابعة إبتدائي اكيد لو الموت سابقني، أكيد أخواتي في المعهد، هيسألوا عليه في المدرسة ابن خلدون، معلش يا أمي ويا أبي أنا الكبيرة، بس غصب عني اكيد ربنا موجود معاكم من بعدي”.

ممرضة بالمنوفية: لم نصرف علاج مخالطين بعد إصابة إثنان من الزملاء بفيروس كورونا