هروب وتعذيب وكورونا.. كواليس تشميع مركز “مشبوه” لعلاج الإدمان في العاشر من رمضان (صور)
قاد الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، قبل قليل، حملة مُكبرة على المنشآت الطبية الخاصة لعلاج الإدمان بمدينة العاشر من رمضان.
ورافق وكيل وزارة الصحة، خلال جولته، الدكتور أحمد رمزي، مدير مستشفى “العزازي” للصحة النفسية وعلاج الإدمان بالعاشر من رمضان، وفريق طبي من المستشفى، والدكتور حسام قمحاوي، مدير إدارة العلاج الحر بالمديرية، وفريق من مفتشي الإدارة، بالإضافة إلى مفتشي إدارة التفتيش الصيدلي بالمديرية.
وداهمت الحملة أحد المراكز الطبية الخاصة لعلاج الإدمان بالمدينة، والذي تبين أن القائمين عليه يعالجون المُدمنين بدون تصريح من الجهات المُختصة، وبالمخالفة للقانون، فضلًا عن عدم وجود أي كوادر طبية وفي مكان غير مُهيأ لذلك، إذ تبين أن المركز غير مستوفٍ لأية اشتراطات صحية ويحتوي على غرف للسكن بها أكثر من 10 أسر إقامة داخل الغرفة الواحدة وبمساحات ضيقة.
شاهد.. لحظة خروج توابيت لضحايا كورونا من مركز تجميل يعالج المصابين بالمخالفة للقانون بالجيزة (فيديو)
وعلى الفور تم استدعاء قوات الشرطة والتحفظ على مدير المكان، فيما تبين وجود نزلاء حالتهم الصحية سيئة، بينهم مريض يُشتبه في إصابته بجلطة بالساق اليمنى نتيجة الحقن الخاطيء للمواد المُخدرة.
ووجَّه وكيل الوزارة باستدعاء سيارة الإسعاف ونقله إلى مستشفى “الزقازيق” العام، فيما فحصَّ الفريق الطبي المرضي، وعملَّ على ترغيبهم في العلاج بالمؤسسات الحكومية الرسمية مع توفير كافة أوجه الرعاية الطبية لهم، وتحررت عن ذلك المحاضر اللازمة وتم تشميع المركز، فيما جرى نقل المُدمنين ونزلاء المركز إلى مستشفى “العزازي” للصحة النفسية بالعاشر من رمضان، والتابع للآمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان.
وزيرة التضامن تعلن استمرار عمل الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان خلال عيد الفطر
ومن جانبه، قال الدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الشرقية، إن المركز وجد بداخله 48 مريضًا، وفور مداهمته هرب 21 من النزلاء عبر الأبواب الخلفية للمركز، فيما تبقى 27 مريضًا جرى نقلهم من المركز إلى المستشفى.
وأوضح “مسعود” في بيانٍ له، أن بعض المرضى أكدوا على سوء المعاملة وسوء التغذية التي عانوا منها داخل المركز، بجانب معاناتهم أثناء انتشار فيروس كورونا المُستجد وتعرض بعضهم للاشتباه في الإصابة بالفيروس، وعدم وجود أي مجال لمكافحة العدوى بين باقي النزلاء، بالإضافة إلى توزيع أقراص من العلاج غير معلومة على جميع النزلاء.
