في آخر تصريح قبل وفاته.. يوسف والي: قضية المبيدات المسرطنة سياسية بامتياز روج لها الإخوان
في آخر تصريحات له قبل وفاته فجر اليوم السبت، قال الدكتور يوسف والي، نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة الأسبق، إن قضية المبيدات المسرطنة هي قضية سياسية بامتياز روجت لها جماعة الإخوان، باعتباره أحد عوائق محاولاتهم حصد المزيد من المقاعد البرلمانية، وأنه كان وراء تفويت فرصتهم في الحصول على هذه المقاعد.
وأشار في حواره مع صحيفة “المصري اليوم”، إلى أن ما أثير بشأن أنه وراء أزمة المبيدات المسرطنة، كمن أطلق «كذبة» وكررها وصدقها، رغم أنها لا توجد أصلا لهدف في نفس يعقوب، لأن تداول المبيدات وهى من المواد السامة يعرفها الفلاح وأي مزارع صغير أو كبير، والمبيدات مثل الأدوية لا بد من الالتزام بالتوصيات والجرعات المتعلقة بقواعد الاستخدام، موضحا أن حقيقة هذه الازمة فهي عملية إعلامية بامتياز روجت لها جماعة الإخوان عبر منابر إعلامية تفتقد البحث عن الحقيقة أو تدقيقها وتشكل اتهاما غير عقلي ويتنافى مع مسؤولية الدولة فى إدارة هذه الملفات وهو ما تقوم به وزارة الزراعة بصورة احترافيه تخدم القطاع الزراعي والفلاح والمواطن المصري بمختلف المحافظات.
وفاة يوسف والي وزير الزراعة الأسبق بحكومة مبارك
وأوضح والي، أن تداول المبيدات يمنع الوزير من إدخال مبيدات تهدد الصحة العامة؛ لأن الترخيص بالتداول في أرجاء الدولة، يتم بموافقة المرجعيات الدولية، وأن قضية المبيدات هي قضية فنية أصلا، لأنه لا يمكن تداول أي مبيد لا يتم استخدامه في بلد المنشأ، كما لا بد أن تكون هذه المبيدات مسموحا بتداولها وفقا للمرجعيات الدولية وهى منظمة الأغذية والزراعة «الفاو»، ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبية والمرجعيات الدولية ذات العلاقة.
وشدد على أن حملة الترويج لوجود مبيدات مسرطنة تكشف الجانب الإعلامي المغلوط والمفتقد لمعايير المهنية التي يجب أن يتحلى بها الإعلاميون ويجب أن تدرس هذه الحملة في كليات الإعلام بمختلف الجامعات المصرية لأنها اعتمدت على نموذج التكرار، لتصديق الأكذوبة، مضيفا “رغم أنى لم أحاول الرد على هذه الاتهامات غير المنطقية وكنت “باتشتم” في الصحف ولا أرد، رغم أن تكرار هذه المزاعم من المروجين لها كان يستهدف تحقيق مكاسب معينة منها تحقيق البعد السياسي لمصلحة الإخوان”.
لمدة نصف ساعة ومنحه رسالة.. تفاصيل زيارة وزير الزراعة للدكتور يوسف والي بالمستشفى (خاص)
