ابنة ضابط الشرطة معذب الفتاة: هي اللي عملت في نفسها كده عشان تروح لوالدها وترجع المدرسة (مستندات)
حصل “القاهرة 24” على نص تحقيقات النيابة في قضية، تعذيب الطفلة أمنية إبراهيم، التي تعرضت للتعذيب علي يد ضابط شرطة مفصول وزوجته المغربية، أثناء العمل كخادمة بمنزله بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، ومن بين هذه التحقيقات فقد أجرت النيابة تحقيقًا مع صوفيا ابنة الضابط المفصول.
حيث حضرت الطفلة إلى النيابة العامة بكفر الشيخ التي وجهت لها العديد من الأسئلة في ضوء التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في هذه القضية وجاء نص التحقيق كالتالي:
س – ما هي علاقتك بالمتهمينن الأول “ك. م. خ” والمتهمة “س. ا. خ” ج – هما والدي والدتي.
س – وما هي معلوماتك بشأن الواقعة؟
ج- أنا مقيمة مع والدي ووالدتي بالهرم بالقاهره وفي شهر إبريل اللي فات، حضرت المدعوة “أمنية إبراهيم فتحي” لمساعدة أخواتي الصغار علشان عندهم توحُّد، وتلعب معاهم وتشوف أمورهم، وفي يوم سافرنا الغردقه صحينا على صوت أمنية، وهي كانت في الحمام قصت شعرها وكان معها مقص وشفته معاها، ولما سألتها عملتي كده ليه، وماما سألتها قالت أنا عندي قمل ومش عايزه أعدي حد وبابا كلم والدتها في التليفون وقالها اللي حصل، وهي قالت تعمل اللي هي عيزاه، وأنا لما أجيلها أعرف منها، ولما سافرنا الغردقة عشان نصيف أخدناها معانا يوم ١٥ /٨ / ٢٠٢٠ ، وسمعنا صوت صويت، وصحينا لاقيناها حرقت نفسها بزيت وكان على صدرها حروق وهدومها عليها دم، وساندة على المقشة ونايمة عليها في المطبخ وسألتها عملت كدا ليه قالت أنا عايزة أروح لأبويا وأرجع المدرسة ومش وعاوزة أروح لأمي وكلمنا بابا يوم ١٦ /٨ / ٢٠٢٠ علشان هو كان في القاهره ومكنش في الغردقة معانا يوم الواقعة دي وقلناله وهو رجع الغردقه يوم ١٦ /٨ /٢٠٢٠ في حدود الساعه 8 المغرب وسألني وهو في العربيه قبل ما يطلع فوق البيت، وقلتله هي عملت ف نفسها كده، ولما سالها قالت له نفس الكلام ولما طلع كلم سعاد السمسارة وقالها عن اللي حصل أنا خرجت ورجعت متأخر وعرفت إنها جاية وجه كفر الشيخ وبعدها عرفت انه اتحبس هنا ودا كل اللي حصل.
س – متي وأين حدث ذلك؟
ج – الكلام دا حصل ف شهر ٤ /٢٠٢٠ لما جات أمنية البيت مع السمسارة ووالدتها علشان تقعد مع اخواتي ف البيت بتاعنا في القاهره وراحت معانا الغردقة مصيف.
س – وما هو سبب تواجد الطفلة أمنية إبراهيم فتحي طرفكم؟
ج – هي حضرت مع السمسارة ووالدتها علشان كنا عايزين حد سنه صغير يقعد مع اخواتي الصغار علشان عندهم توحد وتلعب معاهم وتشوف طلباتهم.
س – وما هي علاقتك بسالفة الذكر؟
ج – كنت بتعامل معاها زي أختي وهي قاعدة معانا في البيت.
س – ما هي علاقتها بأشقائك الصغار؟
ج – كانت علاقتها بهم كويسة حتى لما كانت في القاهرة، ولما سافرنا الغردقه كانت دايما تشوف طلباتهم.
س – وما سبب ذلك؟
ج – علشان عايزة تروح لوالدها مش والدتها علشان ترجع المدرسة، وأمها بتشغلها علشان الفلوس ووالداها بيشوف مصالحها.
س – وما هي طريقة المعاملة التي كانت تعاملها بها والدتك ووالدك؟
ج – هما كانوا بيعاملوها زيي أنا وخواتي بشكل كويس.
س – وما هو قولك فيما أقرته سالفة الذكر الطفلة أمنية إبراهيم فتحي بتحقيقات النيابة العامة بقيام والدتك بالتعدي عليها بالضرب والتعذيب بأن جردتها من ملابسها وتعدت عليها بسلك شاحن وقامت بقص شعرها بالمقص؟
ج – لا الكلام ده محصلش وماما عمرها ما عملت كده، أمنية هي اللي قصت شعرها بالمقص.
س – ما هو قولك فيما أضافته المجني عليها من قيام والدتك بحرق جسدها وسكبت عليها ماء مغليًّا وسكبت عليها زيتًا مغليًّا وأبلغتها بأنه سيرطب الجرح؟
ج – هي اللي وقعت الزيت علي نفسها لما كنا في الغردقة ولما قمنا من النوم شفنا اللي حصل.
س – هل من المعقول قيام الطفلة بحرق نفسها بمياه مغلية وإحداث إصابتها وبتلك الطريقة؟ ج – هي تقربيا مريضة نفسيا وممكن تعمل كدا في نفسها.
س – وكيف عرفتِ بذلك كونها مريضه نفسيًّا وقد قررتِ يالتحقيقات أن معاملتها للأشخاص معاملة حسنة؟
ج – أيوة كانت معاملتها كويسة زي ما قولت، ولكن والدتها اتصلت بها في يوم ١٠ / ٨ / ٢٠٢٠ وقالت لها أنا مش هاخدك وهسيبك عندهم على طول وكل شهر هاجي اخد الفلوس وتفضلي قاعدة معاهم؛ وهي حالتها النفسية ساءت بعد المكالمة دي.
س – وكيف نما إلى علمك ورود تلك المكالمة؟ ج – أنا كنت موجودة وهي كانت بتكلم والداتها.
س – وما موقفك مما أضافته المجني عليها في التحقيقات بأن والداتك أحضرت زجاجة تحتوي على مادة الكلور وأخذتها لتتناولها عن طريق الفم وسكبت ما تبقى منها علي جسدها؟
ج – الكلام دا محصلش ومشوفتش ماما عملت أي حاجة من الكلام ده.
س – وما موقفك مما أضافته المجني عليها بأن والداتك حرقتها بين فخديها بسيجارة مشتعلة ثم أخذت رغيف خبز ملوث وأجبرتها على تناوله.؟
ج – الكلام دا محصلش ومشوفتش بابا وماما عملوا كدا.
س – ما موقفك مما أضافته سالفة الذكر من قيام والدكِ بالتعدي عليها بالضرب عندما أحضرها إلى إحدى الغرف ورطم رأسها بالحائط ثم لكمها بيده في أنفها وأحضرها إلى حمام المسكن ووضع رأسها تحت المياه فقررت الهرب لإحدى الغرف؟
ج – الكلام دا محصلش وبابا ما ضربهاش.
س – ما موقفك مما أضافته المجني عليها في التحقيقات بما أقررته بأنك كنتِ واقفة أثناء التعدي عليها بإحدى المرات ولم تتحركي ولم تدافعي عنها؟
ج – الكلام دا محصلش ولو شوفتها هدافع عنها علشان أنا مش هقبل الكلام دا على نفسي. س – وهل كان يوجد طرفكم ثمه تعاملات أخرى خلاف الطفلة أمنية؟ ج – لا مكنش عندنا شغلات تانيين؟
س – من الذي كان يقوم عنها بنظافة مسكنكم وأعمال المنزل؟
ج – ماما كانت بتعمل شغل البيت وأنا كنت بساعدها فيه.
س – ما قولك فيما قرره والدك بوجود إحدى العاملات بخلاف المجني عليها أمنية تقوم بمهام تنظيف المسكن؟
ج – لا مكنش عندنا شغالات تانيين لكن فاكرة في مرة فيه واحدة جت ومشيت علطول بعد تلات أيام.
س – ما هو اسم العاملة تحديدًا؟
ج – مش فاكرة اسمها.
س – ما المدة التي مكثتها العاملة طرفكم في المسكن؟
ج – هي قعدت يومين تلاتة مش فاكرة بالظبط.
س – ذكرتِ بالتحقيقات حضور المجني عليها شهر إبريل، وورود مكالمات بتاريخ ١٠ / ٨ /٢٠٢٠ وأنها أحدثت إصابتها يوم ١٥ /٨ /٢٠٢٠ وعودة والدك يوم ١٦ /٨ /٢٠٢٠ ، كيف تمكنتِ من تذكر كافة التواريخ والأحداث؟
ج – انا مش شايفة فيها مشكلة إني أتذكر التواريخ بالظبط.
س – وبما أنكِ تتمتعين بتلك الذاكرة هل تذكرتِ اسم عاملة النظافة التي مكثت عندكم ثلاثة أيام في المنزل؟
ج – أيوا مش فاكرة اسم الشغالة لكن تذكرت التواريخ كويس.
س – وما موقفك مما قررته المجني عليها من أن المتهمين كانوا يكرهانها ويعاملانها معاملة سيئة؟
ج – كنا بنعاملها معاملة حسنة والكلام دا محصلش.
س – وما قولك فيما تضمنه تقرير الطب الشرعي للمجني عليها من وجود إصابات بسالفة الذكر؟ ج – أنا شوفت ثلاثة إصابات بها وهي اللي عملت كدا بنفسها.
س – وهل يعقل قيام الطفلة بإحداث تلك الإصابات بنفسها؟
ج – هي ممكن تكون مريضة نفسيًّا وممكن تعمل كدا في نفسها.
س – وهل حاولت والدتك المتهمة إسعاف الطفلة حينذاك؟ ج – هي جابت لها كريم ميبو للحروق.
س – وهل حاولت والدتك الذهاب بها لأقرب مستشفى.
ج – لا.
س – وما الذى حال دون ذلك؟
ج – لأن بابا مكنش معانا ساعتها وكنا لوحدنا.
س – وما هو سبب عدم قيامكم بطلب سيارة الإسعاف لنقلها إلى أقرب مستشفى؟
ج – معرفش.
س – وما قولك فيما أضافته والدتك من حضور شغالة بشكل غير منتظم للقيام بأعمال المسكن ولكنها لم تتذكر اسمها؟
ج – هو كان فيه واحده اسمها أم أميرة كانت يتيجي تعمل معانا شغل البيت.
س هل سالفة الذكر كانت موجودة بذات فترة تواجد الطفلة أمنية؟
ج – لا قبل ما نجيب أمنية.
س – ما قولك لما ورد بتحريات المباحث بمعرفة النقيب محمد هاني أن تحرياته أسفرت عن قيام المتهمين كمال وسعاد والديك بإحداث إصابات المجني عليها وتعذيبها؟
ج – الكلام دا محصلش وهما كانوا معاملتهم كويسة لأمنية.
س – هل لديكِ أقوال أخرى؟
ج – ليس لدي أقوال أخرى. وقامت الطفلة بالتوقيع على أقوالها وأغلق المحضر.
كان أحمد عادل المغازي، محامي الطفلة “أمنية” ضحية التعذيب علي يد ضابط شرطة مفصول وزوجته المغربية أن الطفلة في حالة صحية غير جيدة، حيث إنها تقيم بعنبر النساء بقسم الحروق، بمستشفى طنطا الجامعي، وأن الطفلة أجرت 4 عمليات في عينها نتيجة سكب مادة كاوية علي عينها، أدت لقرحة بالعين، وأنها ما زالت بحاجة لعمل عمليات أخرى.
وتابع محامي الطفلة لـ”القاهرة 24″، أنه بحسب كلام الطبيب المعالج لها بمستشفى الجامعة بطنطا فإن الطفلة في حالة لتدخل عاجل، ونقلها إلى مستشفى متخصص في علاج الحروق، حتى لا تبقى التشوهات الموجودة الناتجة عن الحرق بجسدها نظرًا لكونها بنتًا.
كانت تحريات المباحث التي قام بها الرائد محمد هاني عصر رئيس مباحث قسم شرطة كفر الشيخ، ومحمد عاطف معاون مباحث قسم شرطة كفر الشيخ قد أكدت صحة الواقعة، وأن المتهم الأول وهو ضابط الشرطة المفصول، وزوجته المغربية، قاما بتعذيب الطفلة عند قيامها بالعمل بمنزلهما بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة كخادمة لهما.
طفلة كفر الشيخ ضحية تعذيب الضابط المفصول توضح طرق تعذيبها (خاص)
