السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“إبكى!”

القاهرة 24
الجمعة 11/سبتمبر/2020 - 07:34 م
  • من القصص المكتوبة فى أكتر من مصدر، وخرجت للنور مؤخراً رغم إن تفاصيلها كانت من عشرات السنين؛ لما الفنانة الإيطالية “صوفيا لورين” كانت فى زيارة لمدينة “لندن” بسبب تصوير واحد من أعمالها الفنية.. أثناء وجودها هناك ولأسباب محدش إكتشفها فجأة مجوهراتها اللي كانت معاها ومش بتمشي من غيرها إتسرقت!.. طبعاً صدمة تهز أى ست فى الدنيا وبالذات لما تبقي مجوهرات “صوفيا” اللي تعتبر واحدة من أهم نجمات هوليوود، واللي برضه وأنت مغمض عينك هتبقي أكيد غالية يعني.. المهم فشلت كل محاولاتها إنها تلاقيها، ومحاولات الشرطة برضه!.. دخلت “صوفيا” فى حالة حزن، وكآبة استمرت مدة طويلة، وخلالها لغت كل إلتزامتها الفنية كنوع من الحداد على الأزمة النفسية اللي هي فيها، ومش قادرة تخرج منها!.. قبل الحادثة بفترة كانت “صوفيا” على علاقة صداقة بالمخرج الإيطالي “فيتوريو دي سيكا“، واللي يعتبر من أكثر المخرجين شهرة فى العالم.. علاقتهم بدأت بـ شغل فى كذا فيلم وإنتهت كـ صداقة كملت لغاية وفاة “فيتوريو” نفسه سنة 1974.. بالنسبالها كان “فيتوريو” هو الصديق اللي بتنسي همومك وأنت قاعد معاه لإنه بيشوف إن لكل مشكلة حل أو إنها مش مستاهلة أو إنها هتعدي.. سمع إنها قافلة على نفسها.. قرر يزورها.. وهو قاعد معاها حكت له.. وهي بتحكي دموعها غلبتها، ودخلت فى نوبة بكاء!.. حاول يخفف عنها، وقال لها بـ لهجة كانت خارجة منه بشكل متماسك: (وفرى دموعك يا “صوفيا“، كلانا من أبناء نابولى الفقراء، وخرجنا من تحت الرماد وأقمنا أنفسنا، كسبنا كثيراً، وخسرنا ثم كسبنا لأن المال يأتى ويذهب يا “صوفيا“).. طبعاً هي استقبلت كلامه بـ عصبية، وعياط أكتر، واللى هو انت مش فاهم ومش حاسس بيا وباللي فيا وبتاع.. عبرت عن كلامها بجملة خرجت غصب عنها عنيفة لما قالت: (أنت لا تفهم شيئاً يا “فيتوريو“، تلك المجوهرات كانت جزءاً منى).. هنا بيرد عليها “فيتوريو” بـ رد مهم، وملهم، وبيبقي أيقونة بعد كده لما قال: (لا تبكي أبداً على شيء لا يمكنه البكاء عليك).
المخرج الإيطالي فيتوريو دي سيكا مع الفنانة صوفيا لورين
المخرج الإيطالي فيتوريو دي سيكا مع الفنانة صوفيا لورين
  • فيه شركة أنيميشن أمريكية معروفة إسمها “دريم ووركس” (DreamWorks Animation)‏.. الشركة هي المنتج لكتير من أفلام الكارتون والأنيميشن اللي معظمنا اتعلق بيهم.. فى أواخر التسعينات مدير الشركة أخد قرار مختلف وغريب شوية بمعاقبة أى رسام كارتون موجود عنده فى الشركة لو إتاخر عن تسليم الشغل بتاعه.. هيخصم فلوس؟.. لأ.. هيمنعه يشتغل فترة؟.. لأ برضه.. طب إيه العقاب!.. فى الفترة دي كانت الشركة بتشتغل على مشروع فيلم رسوم متحركة تأليف الكاتب “ويليام ستيغ“.. الفيلم كان تقيل، ورخم ومش عايز يخلص!.. القصة كانت مكتوبة تمام التمام وأحداثها كانت كذا كذا.. الرسامين بتوع الشركة يبدأوا فيها.. هوب يلاقوا الدنيا معصلجة ومش ماشية معاهم كرسامين فى تنفيذ الشخصيات المكتوبة فى القصة!.. يوقفوا شغل فيه.. بعد فترة تيجي إضافة جديدة يعملها المؤلف على أساس يسهل عليهم رسم شخصياتها المعقدة.. تمام هنخلّى القصة تبقي كذا كذا.. يبدأوا فيها.. أثناء التنفيذ الدنيا تقف تانى لإن الحدوتة مش راكبة وعقل الناس مش قادر يجيب جديد فى التنفيذ!.. فضل الموضوع ده مستمر فترة وبقي فيه قناعة عند الكل فى الشركة إن الفيلم المعقرب ده نحس، ومش هيكمل!.. وعشان الدنيا لازم تمشي، ومش هينفع نبقي متعطلين أكتر من كده؛ الشركة عملت أفلام تانية كتير، بس الفيلم اللي بنتكلم عنه فضل مركون والشغل فيه واقف.. لحد ما فى أواخر التسعينات كان قرار المدير إن أى موظف هيتأخر فى تسليم الشغل بتاعه أنا هخلّيه ينزل يشتغل فى الفيلم النحس إياه شوية!.. طبعاً الموضوع كان فيه تكدير، وعقاب رخم لإن إيه اللي يخلّيني أنا كرسام أنزل أضيع وقت ومجهود فى فيلم بقالكم سنين مش عارفين تعملوا فيه حاجة، ومش هعرف أضيف جديد!.. أهو هو كده ولو كان عاجبك.. هتفهم إن الموضوع كان مؤثر نفسياً على الرسامين أوي لما تعرف إن فيه منهم بنات كانون بيعيطوا لما بيغلطوا فى أى شغل مكلفة بيه لإنهم عارفين إن ثمن الغلطة دى إنهم هينزلوا الغرفة بتاعت الفيلم إياه عشان يحاولوا يعصروا مخهم ويلاقوا طريقة ينفذوا بيها رسومات الفيلم!.. آه بالمناسبة ماكنش ينفع حد يزوغ أو يستهبل.. لأ.. أنت بتتعاقب ولازم لما تخلص فترة عقوبتك توريني كـ مدير إيه المحاولات اللى أنت عملتها حتى لو كانت مجرد شخبطة.. الموضوع كان ضاغط على الأعصاب لدرجة إن فيه رسامين شباب كمان كانوا بيعيطوا من قسوة المدير ده مش بنات بس!.. اللي هو لو بيعذبهم وبيكهربهم مش هتحصل كمية العياط والشحتفة دول!.. لحد ما واحد من موظفين الشركة، وفى نفس الوقت هو مخرج شاب إسمه “آندرو“، وكان مسئول عن إخراج الفيلم إياه لما لقي إن فيه حالة تذمر من الشغل فى الفيلم بتاعه من الناس والكل نافر منه؛ وقف وقفة مع كل الرسامين اللى فى المكان، وإداهم محاضرة محدش فيهم هينساها ملخصها إن عيب علينا كلنا إننا نبكي عشان مش عارفين ننفذ فيلم كارتون!.. فى وسط كلامه وعشان يحمسهم قال لهم إن الدموع دى حاجة غالية مينفعش تخرج غير عشان فقد، وموت إنسان عزيز من الدرجة الأولى!.. غير كده لأ.. مضغوطين؟.. وإيه يعني! بس الثمن مايبقاش أبداً هو الدموع!.. إحنا مش صغيرين يعني!.. ماتعرفش كلامه عمل إيه فى الناس بس نظرتهم للحدوتة بقت مختلفة!.. تمر الأيام، ويتواصل عقاب المقصر من الرسامين بوجوده فى الأوضة بتاعت الفيلم بس كان الشيء اللى إتغير إن كل واحد كان بيدخل الأوضة بقي بيحاول يضيف حاجة جديدة!.. مع الوقت بالنسبة للرسام إختفت فكرة الخنقة من إني متعاقب فهنزل الأوضة!.. لأ أنا بقيت حابب ده، وياريت ينزلوني فيها عشان أجرب وأخبط يمين وشمال فى الحدوتة المنيلة دي.. مع الوقت أكتر وأكتر بقي الموضوع فيه تحدى!.. الرسام الفلاني يضيف حتة كذا من دماغه.. هوب تدخل وراه الرسامة الفلانية تضيف حتة تانية.. بعدهم يدخل واحد تالت يزود جزء تالت فى الحدوتة، وهكذا!.. والنتيجة؟.. فيلم “شريك” “Shrek” اللي كلنا بنحبه، واللي خرج للنور فى سنة 2001، والمفاجأة إنه يكون أول فيلم كارتون ياخد أوسكار فى العالم فى نفس السنة برضه!.. تحفة فنية مش كتير يعرفوا إن أولها كانت الدموع!.
كارتون شريك
كارتون شريك
  • فى سنة 2014 البنوتة الأمريكية الجميلة “ريبيكا تاونسند” اللى كان وقتها عندها 16 سنة كانت محبوبة جداً من كل أفراد شلتها!.. عارف أنت مش كل شلة كده بيكون فيها الشخص اللي بيجمع الكل، واللي بيته بيبقي هو الملتقي للكل، واللى لو مش موجود فى قعدة تبقي ناقصة، وجايز ماتكملش أساساً، واللي برضه بيبقي زي الأب لو هو ولد أو زي الأم لو هي بنت لباقي أفراد قبيلة الشلة؟.. أهي “ريبيكا” كده بالنسبة لـ شلتها!.. رغم سنها الصغير نسبياً فى 2014 لكن كان عندها عقل بيطلع فى الوقت المناسب، وحرفياً بيوزن بلد!.. حد من أصحابها متخانق مع أسرته فتروح هي بمنتهي الجدعنة عشان تصالحهم على بعض.. واحدة صاحبتها يكون عندها مشكلة فى المذاكرة بسبب خناقة حاصلة فى بيتها بين أبوها وأمها، وطبعاً بتنعدم معاها كل فرصها فى التركيز؛ فتظهر “ريبيكا“ عشان تستضيف البنت فى بيتها فترة!.. ومش بس مع القريبين لكن برضه مع الأغراب.. تشوف راجل مشرد فى الشارع؛ ترجع بيتها عشان تجيب له كل الأكل اللي فى تلاجة البيت، وتشيل غطيان تقيلة عشان تروح تديهومله!.. ومابتقفش مساعدتها له عند النقطة دي لكن تفضل تزوره يومياً، وتطمن عليه بكل اللي فى إيديها!.. نموذج نقي، ونضيف، وأى حد يتمنى إن يكون فى حياته “ريبيكا“!.. نظرة التفاؤل المفرطة اللي كانت بتبص بيها “ريبيكا” للحياة كانت غير منطقية بالنسبة لأصحابها!.. أصل إيه اللي يخليها مبسوطة وضحكتها من الودن دي للودن دي!.. ما هي زيها زينا والدنيا بتخبطها وتمرمطها زي ما بيحصل معانا بالظبط!.. الإجابة كان وراها نصيحة من جدتها ليها زمان وهى عندها 6 سنين لما ضاعت منها عروسة لعبة، و“ريبيكا” إتفلقت من العياط عليها وقتها!.. كانت وسيلة تهدئة الجدة اللى سنها قرب على الـ 70 للبنت المفعوصة هو إنها تقول لها إن مفيش حاجة بتضيع بدون سبب، وإن دايماً فيه سبب خفى ورا ضياع الشيء الفلاني.. البنت ترد تمام أياً كان السبب إيه ما أنا هو زعلانة عشان ضياعه!.. الجدة ترد عليها الرد الأدبي المعتاد واللي بقي جزء من روايات أدباء عالميين كتير وهو: (العالم ليس كـأمك).. يعني الدنيا والحياة قاسيين ده الطبيعي بتاعهم، وفى نفس الوقت هما مش زي أمك هيطبطبوا ويدلعوا ويقولولك مالك، وماتزعلش، ويحايلوا فيك!.. الصعب، والوجع فى الحياة أمر عادي.. اللى مش طبيعي هو مواجهته بالدموع.. ولو الدموع ضرورية ياريت ماتبقاش قدام حد وتبقي بينك وبين نفسك!.. لكن الأولى هو تجاوز المرحلة الصعبة دى بالتفكير فى اللي بعدها، وعدم الوقوف عندها كتير لإنك كده كده هتكتشف مع الوقت إن الفترة اللى عدت فى زعلك ماكانتش تستحق ده لإنك هتنسي هتنسي والأمور هتمر!.. طبعاً كلام فلسفي ماكنش لاقي طريقه بسهولة لـ مخ الطفلة “ريبيكا” بس واحدة واحدة وسنة عن سنة كانت بتحاول تجربه لحد ما بقي أسلوب حياة.. نزعل آه.. نعيط لأ.. ولو عيطنا يبقي على حاجة تستاهل.. عشان كده ماكنش غريب إن أصحابها يطلقوا عليها لقب “المناديل الورقية” لإنها كانت بتلحق أى واحدة فيهم قبل ما تعيط عشان تمنعها من كده.. منهم صديقتها العزيزة “إميلي” اللى كانت لسه خارجة من علاقة عاطفية مع شاب مستغل كان بيخليها تعزمه كل يوم على الأكل، والسينما عشان بتحبه، وفى نفس الوقت هو بيحب بنت من مدرسة تانية خالص، وطبعاً مش حاطط فى باله إنه هيتكشف بس اللي حصل إنه وقع فى شر أعماله وإتكشف فعلاً عن طريق واحدة زميلتهم فى المدرسة بلغت “إميلي“!.. بفكركم إننا بنتكلم عن عيال عندها 15 سنة تقريباً بس زي بعضه مش مهم.. طبعاً “إميلي” إنهارت، وحياتها بقت جحيم، وحزن، وكآبة.. وطبعاً برضه ظهرت “ريبيكا” فى الصورة عشان تلحقها، وتصبرها.. دي تعيط.. و دي تحاول تهديها!.. لما الكلام ماكنش جايب نتيجة مع “إميلي“؛ إضطرت “ريبيكا” إنها ترمي فى وشها كلمة رغم وضوحها لكن ماتفهمش كانت غايبة إزاي عن “إميلي“!.. قالتلها: (أومال لو كان يستاهل!).. لما الكلمة رنت فى ودن “إميلي“؛ “ريبيكا” كملت بما معناه إن أنا ماعنديش مانع إنك تبكي، وتعيطي بس  يكون اللي بتعملي كده عشانه يستحق!، ده خاين!.. شوية بشوية وبسبب وجود “ريبيكا” جنبها خرجت من الحالة بتاعتها، وشوية بشوية برضه بدأ نطاق نظرية “ريبيكا” ينتشر وسط أصحابهم، والمدينة كلها!.. ماتبكيش غير عشان حاجة أو حد يستحق.. حد من الأصحاب يسقط فى إمتحان، ويقفل على نفسه ويعيط؛ تروح تزوره فى بيته، وتقول له طز فى الإمتحان، وتدخله تاني وهتنجح فيه بس ماتعيطش.. حد تاني من الأصحاب يعمل عملية جراحية فيكون خايف طبيعي زي أى حد داخل على نفس الموقف فيعيط؛ فـ “ريبيكا” تجيب صور، وفيديوهات لناس عملوا نفس العملية، وخفوا وبقوا تمام بس تشترط قبل ما تفرج صاحبها المريض على الحاجات دي إنه يبطل عياط.. يبطل، و توريه!.. فى سنة 2015 كتبت “ريبيكا” “bucket list” أو ورقة أمنيات نفسها تحققها.. تقليد بيعمله كتير من الناس وتحديداً المراهقين فى أمريكا، وبيتعمل غالباً على سبيل التسلية.. “ريبيكا” كتبت فى الورقة بتاعتها 3 أمنيات.. “1” تسافر أسبانيا.. “2” تحب شاب وسيم، ويبوسها على خدها تحت المطر.. “3” تنقذ حياة حد عزيز عليها من الموت.. تمام ماشي.. بالصدفة بعدها بأسابيع تيجي لأسرتها دعوة سياحية لـ أسبانيا، وتسافر، وتتفسح وتنبسط، وتتحقق أول أمنية!.. بعدها بأسابيع ترتبط بـ شاب، ويحبها حب من بتاع قصص الحب زمان، وكانت علاقتهم فى قمة الرومانسية رغم سنهم الصغير.. يسافر الشاب ده مع أسرته لـ مدينة تانية فترة مؤقتة لكن يفضل حبهم مستمر!.. تمطر الدنيا بشدة فى يوم، وتقف “ريبيكا” فى شباك أوضتها تتفرج على المطر اللي كانت بتحبه، وبتحب الشتاء عموماً أكتر من الصيف، وتشوف من بعيد فيه كشافات نور عربية بتقرب.. ثواني وتاخد بالها إنها عربية تاكسي راكب فيها حبيبها اللي كان جايلها ومعاه بوكيه ورد عشان بكره عيد ميلادها بس الدنيا مطرت عليه، وقرر ييجي النهاردة مش بكره عشان يكون أول واحد يقولهالها.. مانتظرتش إنه ينزل من العربية، وسبقته هي عشان تحضنه وهي بـ لبس البيت الخفيف، وماحستش بالبرودة!.. بعد الحضن، وبحركة لا إرادية حبيبها باسها فى خدها!.. كل ده بدون ترتيب، ولا حسابات، ولا حتى بدون ما حبيبها يعرف موضوع الأمنيات!.. يمر كام أسبوع، وأثناء ما “ريبيكا” راجعة مع حد من أصحابها من مكان دراسي كانوا متعودين يعملوا فيه نشاط موسيقي؛ ظهرت عربية سايقها واحد مخمور، ومش طبيعي، والعربية بتتطوح يمين وشمال.. بـ حسبة بسيطة، وفى ثواني لما يتجاوزوا الـ 5 ثواني؛ “ريبيكا” فهمت إن العربية لو إستمرت فى نفس مسارها هتطلع على الرصيف، وهتخبطهم.. بس هتخبط اللى معاها الأول.. بكل قوتها زقت اللى معاها على جنب، وأخدت هي الضربة كلها، وماتت!.. المدينة كلها خرجت تبكي فى الجنازة بتاعتها.. مش بس عشان عمرها 16 سنة، ولا لإنها إنسانة جميلة، ومواقفها عظيمة ورقيقة مع الكل.. بس عشان لو الدموع مانزلتش على “ريبيكا” يبقي هتنزل على مين!.
ريبيكا تاونسند قبل وفاتها بعدة أيام
ريبيكا تاونسند قبل وفاتها بعدة أيام

 

  • مهما كانت الأسباب إحنا زعلنا مش بيكون على “الناس” اللى راحت أو “الحاجات” اللي ضاعت من الإيد؛ قد ما بيكون زعل على “مشاعر” صادقة طلعت، و“مكانة” مايستحقوهاش إتاخدت، و “وقت” راح هدر، و“عشم” نزل على الأرض من سابع سما.. بيبقي زعل الواحد على نفسه هو مش أكتر، وبتبقي الجملة المسيطرة على العقل وقتها: “أنا ماستحقش كده!”.. فى النهاية إحنا بني آدمين، والمشاعر هي المحرك الأساسي لكل تصرفاتنا، ومش هتقدر تمنع حد يعبر عنها حتى لو كانت الوسيلة هى “الدموع“.. مش غلط، ولا عيب بس بدون ما ننسي فى النص إن الدموع غالية، وإن الصح إنها لو ضرورية ماتبقاش قدام حد لكن بينك وبين نفسك، وإن الصح أكتر إنك قبلها تسأل نفسك السؤال الأهم: اللي إتسبب فى دموعك يستحقها ولا لأ؟.. الأديب “ماركيز” قال: (لا أحد يستحق دموعك، ولئن استحقها أحد فلن يدعك تذرفها).
تابع مواقعنا