بعد الحكم بالبراءة.. ننشر مذكرة الدفاع بقضية تحرش طالب بمعيدة جامعة أسوان (مستندات)
ينشر “القاهرة 24” مذكرة الدفاع في اتهام معيدة لطالب كلية التربية الرياضية بالتحرش بها، والتي قضت فيها محكمة جنايات أسوان بتبرئته من التهمة المنسوبة إليه.
بداية الواقعة كشفها بلاغ تقدمت به “خلود. ا. ع” تعمل مدرسًا مساعدًا لمادة الجمباز الإيقاعي بكلية التربية الرياضية جامعة أسوان، بقسم الشرطة والذي حمل رقم 19 إداري قسم أسوان أول لسنة 2020، تتهم فيه “محمود. م. ا” الطالب بالفرقة الثانية بكلية التربية الرياضية، بمحاولة التحرش بها لفظيًا، وعن طريق ملامستها، وذلك داخل لجنة الامتحان رقم 6 بمقر الكلية، عقب انصراف باقي زملائه في اللجنة، وأحال قسم الشرطة البلاغ إلى النيابة العامة.
وفي مذكرة الدفاع المقدمة لمحكمة جنايات أسوان والتي حكمت ببراءة طالب كلية التربية الرياضية من الاتهام الموجهه إليه، أكد دفاع الطالب، أن رواية المعيدة تناقضت بذات محضر الشرطة بل بنفس الصفحة، متسائلةً: “أليست هي من قررت أن زملاءها حضروا على صوت صراخها، وقاموا بإبعاد المتهم عنها”، كما ذكرت أول اسم ممن هرعوا لنجدتها هو الأستاذ محمد يس، ثم تتراجع عن قولها في ذات اللحظة، بقول أن محمد يس هو من قامت بالمناداة عليه، إذًا من قام بالتصدي للمتهم وإبعاده عنها؟.
كما جاء في مذكرة الدفاع، أنه لم يتبقَّ لدينا سوى الشاهدة مها طه المعيدة، والشاهدة حنان أمين مراقب الدور، فمن منهما تصدت للمتهم، وكيف كان حاله ووضعه من المجني عليها “إن افترضنا جدلًا أن مزاعمها تنطلي على المستمع”.
وأوضحت المذكرة، أنه عندما تخرج علينا بأنها استغاثت بالصراخ الذي سمعه زملاؤها كما زعمت، وفي هذة الحالة من الهياج والصراخ، كما صورت لنا، كيف خرجت من الحجرة وتسنى لها أن تنادي على الشاهد محمد يس إلى حد قولها “كان معدي في الطرقة”، أي أن مروره كان بصدد أمر آخر، هو ذاهب لتسليم ورق لأي أمر آخر “معدي صدفة”، وعندما أبصرته قامت المجني عليها بالنداء عليه.
وتابعت: “إذًا هو لم يسمع شيئًا، وليس هناك صراخ أو أمر استدعى حتى انتباهه، ثم أين هذة الفسحة من الوقت التي أتيحت للمجني عليها لتخرج خارج الحجرة مكان الواقعة إلى الطرقة لتبحث عمن تنادي وإذ بها تجد الشاهد مارًا مرورًا عاديًا، فتقوم بالنداء عليه، وأين الشاهدة مها طه، ألا يقطع هذا بأن روايتها مكذوبة”.
كما أن مذكرة الدفاع أوضحت بأن المعيدة تناقضت أقوالها فى محضر الشرطة مع أقوالها في تحقيقات النيابة، كما أنه في الرواية الثانية بتحقيقات النيابة العامة، تسرد فيه المجني عليها سردًا مغايرًا لكيفية حدوث الواقعة، كما أوضحت مذكرة الدفاع، وجود تناقض بين أقوال الشهود وأقوال المجني عليها بتحقيقات النيابة العامة مما يقطع بأنها مكيدة.
وأوضحت مذكرة الدفاع، أن الشاهد الثالث محمد جمال يس، بكلية التربية الرياضية بأسوان، هو شاهد يصدق عليه قول “شاهد مشافش حاجة”، بل ولم يسمع أيضًا، رغم أنه كان في لجنة 8، يفصل بينه وبين لجنة 6 “لجنة المجني عليها” لجنة 7 “اللجنة التي كانت بها الشاهدة الثانية”، ومع هذا لم يتناهَ له لا صراخ أو أي أصوات علت، ولم يسترعِ سمعه، ولا مشاهدته أي شيء مما ذكرت المجني عليها.
وقالت المحامية أسماء إسماعيل، دفاع الطالب الذي تمت تبرئته، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إن أقوال المعيدة جاءت متضاربة بالقضية، وبالتالي أصبحت الأدلة ضدها بالقضية، خاصة أن الشهود الثلاثة الذين استشهدت بهم في المحضر كذبوا روايتها، حينما قالت إنهم شاهدوا الطالب وهو يتحرش بها، وأكدوا أنهم لم يشاهدوا شيئا بأعينهم، ولكنها هي من قصت لهم ما حدث.
وفي سياق متصل، نشر “القاهرة 24” نص التحقيقات مع المعيدة بالقضية، والتي جاء كالتالي:
س: ما مضمون شكواك تحديدًا؟
ج: اللي حصل أني أعمل مدرسة في كلية التربية جامعة أسوان، وأقوم بأعمال المراقبة على الامتحانات الخاصة بكلية التربية الرياضية والتي تبدأ من الساعة 1 وحتى الساعة 3 م، وعقب الانتهاء من المراقبة وانصراف الطلاب، فوجئت بحضور الطالب محمود متولي أحمد إلى اللجنة، وسألته إنت جاي ليه الامتحان خلاص خلص، قالي أنا نسيت أكتب رقم الجلوس، قولتله الكلام دا مش صح، علشان أنا اتأكدت وراجعت الورق، وفوجئت به تقدم تجاهي وقام بالإمساك بصدري وأخرج عضوه الذكرى وكان منتصبًا، وأنا قمت بالصراخ والاستغاثة ودفعه والجري من اللجنة وحضر زميلي ودا كل اللي حصل.
س: متى وأين حدث ذلك تحديدًا؟
ج: يوم 1/1/ 2020 حوالي الساعة 3:10 مساءً بكلية التربية جامعة أسوان لجنة رقم 6 مبنى الفوصل كلية العلوم صحارى الدور الثاني.
س: ومن كان برفقتك في ذلك التوقيت؟
ج: أنا كنت لوحدى والطلبة كانت مشيت.
س: هل ثمة علاقة سابقة أو خلافات بينك وبين المتهم؟
ج: لا.
س: وهل يوجد ثمة الآن تصوير بمكان الواقعة؟
ج: معرفش.
س: وما الأفعال التي أتاها المتهم تحديدًا؟
ج: هو قام بالإمساك بصدري وإخراج عضوه الذكري وكان منتصبًا وأنا استغثت بزملائي وقمت بدفعه والجري.
س: وهل قمتِ بمقاومة المتهم؟
ج: أيوة.
اقرأ ايضًا:
“مسك صدري وأخرج عضوه الذكري”.. نص التحقيقات مع معيدة التربية الرياضية بقضية طالب أسوان
معيدة أسوان بطلة واقعة التحرش: “طالب مسكني من أماكن حساسة.. والجامعة وقفتني عن العمل ومش في صفي”
