الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

وزير الصحة الأسبق: “لم يحدث أن اهتم رئيس جمهورية بصحة المصريين كما فعل السيسي”

القاهرة 24
صحة وطب
الجمعة 18/سبتمبر/2020 - 08:44 م

استهل د. حسن راتب حلقة برنامج “شخصيات في حياتي”، والتي استضاف فيها وزير الصحة الأسبق عادل عدوي، علي شاشة “المحور” وتحدث راتب في مقدمة الحلقة عن أشخاص مؤثرة في حياته وفي حياة المجتمع، وأن هذا هو أفضل أنواع الرزق.

وأضاف راتب، “عندما أتكلم عن دكتور عادل عدوي تعجز الكلمات عن الحديث عن صفاته وخصاله الرائعة، وأيضًا عن الدور الهام والتاريخي، والذي ساقه القدر ليساعد ملايين المصريين فى مواجهة فيروس الكبد الوبائي والذي ينتشر بين المصريين وتكلفة العلاج غالية جدا، وكيف كان مؤثرًا بدرجة كبيرة في صحة وحياة المصريين”.

وتوجه الدكتور عادل عدوي، بالشكر إلى حسن راتب على هذه المقدمة الرائعة، قائلا: “إن الفضل إلى الله أولاً في حل مشكلة فيروس “c” ولو عدنا بالتاريخ إلى أمر آخر في النصف الأخير من القرن الماضي وتفشي مرض البلهارسيا، وتكاثر هذا الطفيل ويشاء القدر أن المصريين ومن يقومون بالزراعة يتعرضون لهذا المرض الخطير وأدى إلى كارثة كبيرة لهذا الطفيل ويهاجم كبد المصريين، وتضخم الكبد والطحال بسبب البلهارسيا وانتشر بين المصريين، حتى ظهر العلاج ولكن الشفاء من البلهارسيا تم عن طريق الحقن ونقل الدم ولكن حدثت الكارثة نتيجة الاستخدام غير الآمن للحقن ونقل الدم إلى وجود فيروس الكبد الوبائي”.

وأضاف عدوي:”قمنا بعمل مسح صحي سكاني للمصريين عن فيروس “c” ونسبة الإصابة في الفئة المنتجة عالية جدا، وزيادة رهيبة سنوية في نسبة المرض بين المصريين، ومعدل الإصابة بفيروس الكبد الوبائي أكبر بكثير من كورونا في الوقت الحالي”.

وأشار عدوي إلى أن: الله وفقنا لعلاج ملايين المصريين، وأن المعادلة الصعبة في التكلفة العالية للعلاج والتي قيل عنها الحبّة ثمنها ألف دولار، وأن الإنجاز كان بإنتاج هذا العلاج في مصر حتى يتم توفيره بسعر مناسب، وأن هذا الأمر شغل الرئيس عبد الفتاح السيسي بأنه لا بد أن يتم إنتاج وتصنيع علاج فيروس سي بمصر وأن يكون متوفرًا لجميع المصريين وحرص الرئيس على توفير العلاج والقضاء على قوائم الانتظار ويتم مسح طبي لخمسة ملايين مواطن حتى تصبح مصر خالية من هذا الوباء.

عادل عدوي وحسن راتب
عادل عدوي وحسن راتب

وأوضح عدوي أنه “تم إنتاج أول عقار مصري لعلاج المصريين من فيروس الكبد الوبائي وأنه كان حلمًا أن يتم القضاء على فيروس الكبد الوبائي، والحمد لله تم علاج المرضى، وهذا بفضل منظومة متكاملة تحت رعاية واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي وأيضا البحث العلمي ودور شركات الأدوية التي ساهمت فى القضاء على فيروس سي، ومصر كانت أول دولة تنتج العقار في  إنجاز تاريخي”.

وتابع وزير الصحة الأسبق: “إنه لم يحدث أن اهتم رئيس جمهورية بصحة المصريين كما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي بمرض أصاب كبد المصريين وهو فيروس الكبد الوبائي، وكانت هناك محادثات بيني وبين رئيس الجمهورية ودعم كبير من القيادة السياسية، وإذا قارنَّا بين كورونا وفيروس سي، بالتأكيد فيروس سي كان كارثيًّا على المصريين.

وأضاف: “إن روح فريق العمل الذي قام بتقديم خطة مدروسة لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس “سي” في مصر، وهذا ما جعل منظمة الصحة العالمية تقف بجوار مصر وتشيد بمصر وتجربتها الرائدة في مواجهة فيروس الكبد الوبائي، وأشار عدوي بأن العديد من سفراء دول العالم استلهمت نموذجًا رائعًا من التجربة المصرية لعلاج فيروس الكبد الوبائي.

وانتقل حسن راتب يوجه تساؤلًا إلى وزير الصحة الأسبق عن فيروس كورونا وآخر مستجداته وكيفية مواجهته، وأجاب العدوي بأنه “من يتخيل أن يتوقف العالم في 2020 بسبب فيروس كورونا، وأن كل 50 عامًا يأتي فيروس يحير العالم ويضرب الاقتصاد ويقتل ملايين الأرواح، وأن مشكلة كورونا هو مهاجمة العالم بأجمعه بشراسة وفي نفس الوقت وحتى يومنا هذا احتار العلماء في خصائصه، ولهذا اللقاح لم يظهر بعد، والموجة الثانية فى عالم الفيروسات آتية لا محالة ولكن حجمها وقوتها هو الأهم، وربنا يحفظ مصر وأهلها، ولا يوجد سلاح حتى الآن لمواجهة كورونا غير الوقاية”.

وأضاف وزير الصحة الأسبق أن التعرض للفيروس بجرعات بسيطة بين الناس يكسب مناعة جماعية وأجسامًا مضادة، وأن عنصر المفاجأة في فيروس كورونا هو ما أدى إلى شلل في العالم في كافة المجالات، وكانت الفكرة أن يكون هناك توازن بين الاقتصاد وصحة المواطنين وهذا يرجع إلى صانع القرار واستجابة الشعب، ولا بد أن تسير الحياة في ظل كورونا، ولا يوجد صحة بدون اقتصاد قوي والعكس، والاستثمار في صحة المواطنين شيء مهم جدا.

وعن كيفية مواجهة كورونا خلال المرحلة المقبلة أجاب عدوي بأن “الأعداد ترتفع وتنخفض والحمد لله الوضع مطمئن ولكن الوعي المجتمعي والثقافة الصحية لا بد ان تنهض، ومن الممكن أن يفاجأ العالم بفيروس آخر ومن هنا لا بد أن يكون هناك تباعد ووقاية وثقافة الوعي بين المواطنين وأن يكون لدينا خطة معلنة للوقاية والوعي المجتمعي.

وعن الدروس المستفادة من أزمة فيروس كورونا قال عدوي: “إن أغلى منة من الله هي الصحة وهى ملك لله ولا بد أن نحافظ عليها، وأيضا الوقاية خير من العلاج، ولا بد أن تسير عجلة الإنتاج، وأن الإصلاحات التي تمت في مصر ساعدت على تجاوز الأزمة، وفيروس غير مرئي أحدث شللًا فى العالم وذلك دليل على قدرة الله، وهذا درس كبير للبشرية.

وأجاب وزير الصحة الأسبق على سؤال آخر حول دور المرأة في حياته كام وزوجة وأخت وغير ذلك، قائلًا بأن المرأة تمثل الجزء الأكبر في حياتي، وأشعر بأن لدي حبًّا كبيرًا من الناس وهذا بفضل دعوة أمي “ربنا يحبب فيك خلقه” والمرأة تمثل رجاحة العقل وقوة الشخصية والأمان، وأيضا زوجتي ورحلة كفاح كبيرة وشهدت نجاحات وإخفاقات وهي الشريك الأساسي في رحلة النجاح، وأيضا بناتي الثلاث هم حياتي كلها.

وعن فترة رئاسته لوزارة الصحة وما تمثله في حياته أجاب العدوي بأنها “فترة ثرية جدًّا وبها قدر كبير من المسئولية وأن تشعر بأنك مسؤول عن صحة المصريين فهذا تحدٍّ كبير، والقدرة على تخطي الصعاب متعة، وأن ينصرك الله في قضية فيروس سي هذا نصرًا كبيرًا يحسب لفريق العمل والمنظومة الرائعة في ظل اهتمام غير مسبوق من رئيس الجمهورية وفي ظل تحديات كبيرة”.

وعن أكثر الشخصيات تأثيرًا في حياته منذ طفولته وشبابه وأثناء الوزارة أجاب عدوي: “والدي هو الأكثر تأثيرًا في حياتي وله طباع التسامح والثقة بالنفس والهدوء، وأيضا صلة الأرحام وأهميتها وتحمل المسئولية”.

وأشار عدوي إلى أن التوكل على الله والأخذ بالأسباب هو طريق الشفاء من الأمراض.

عادل عدوي
عادل عدوي

وختم وزير الصحة تصريحاته ببرنامج شخصيات فى حياتي بأن صحة الإنسان أغلى ما فى الوجود وأننا لا بد أن نعمل على توازن بين الصحة والاقتصاد وإذا كان الموت بسبب المرض قاسيًا فالموت بسبب الفقر أشد قسوة.

يذاع برنامج شخصيات فى حياتى على شاشة قناة المحور الجمعة من كل أسبوع ويعاد في الخامسة مساء السبت.

تابع مواقعنا