استخدام المني والمعاشرة.. حملة تطهير المقابر في أسيوط تكشف طرق تفعيل السحر السفلي (فيديو)

على الرغم من ذكر السحر في القرءان الكريم، وتحريم رب العباد له، إلا أن هناك من يصل به الحقد تجاه غيره لدرجة الذهاب إلى الدجاليين والسحرة لفعل الأسحار لأذية من يكرهه ويحقد عليه، فمنهم من يقوم بعمل سحر بتعطيل الزواج لفتاة ومنهم من يعمل السحر بتدمير أسرة ومنهم من يعمل بالمرض لأحد الأشخاص، وعلى الأغلب يتم دفن هذه الأسحار بالمقابر لثقتهم بعدم إيجاده والعثور عليه، ولكن أحد الأشخاص في مركز البداري بمحافظة أسيوط، تعلم من سفره بالخارج أن المقابر تستخدم في دفن الأسحار وذلك من خلال مشاركته في إحدى حملات تنظيف المقابر بدولة ليبيا، فعند عودته لمسقط رأسه قرر أن ينفذ الحملة ببلده.

يقول عمر الجعفري، يعمل فنى تبريد وتكييف، ومؤسس حملة تنظييف المقابر من الأسحار بمركز البداري، إنه كان يعمل بدولة ليبيا وشارك في إحدى حملات نظافة المقابر من الأسحار، الأمر الذى جعله يدرك أنه يتم دفن الأسحار بالمقابر، وعند رجوعه لمسقط رأسه بمركز البداري في محافظة أسيوط، قرر أن ينفذ هذه الحملة بمركزه لاستخراج جميع الأسحار المدفونة بالمقابر لرفع الأذى عن أهل بلدته لوجه الله بدون أي مقابل.

بث مباشر.. القاهرة 24 يحاور أعضاء حملة تنظيف المقابر بالبداري في أسيوط

Gepostet von ‎القاهرة 24‎ am Samstag, 19. September 2020

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن فكرة الحملة بدأت بنشر منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لفترة زمنية استغرقت 20 يوما، لتعريف المواطنين بالفكرة وطلب متطوعين للمشاركة معه في تنفيذها، ونالت الفكرة ترحيبا كبيرا من الأصدقاء وأهل بلدته، وقاموا بالتواصل معه لمعرفة كيفية التطوع ومواعيد التنفيذ، كما واجهه بعض الاعتراضات من بعض الأشخاص، ولكنه لم يتأثر بهم، وخصوصا بعد تشجيع رئيس مباحث شرطة البداري له بتنفيذ الفكره والموافقة على التصريح بالتنفيذ.

وبدأ التشجيع لتنفيذ الفكرة على أرض الواقع بمكالمة محمد عنتر أحمد، مزارع، وأحد أصدقاءه، بعد قراءته للمنشور على صفحة “فيس بوك”، والذى سرعان ما أرسل له أنه سيشارك معه في الحملة، وبدأ بتجميع المتطوعين معه، كما تم إنشاء مجموعة على على”فيس بوك” خاصة بالحملة، لنشر مايتم تنفيذه بها وكذلك لتجميع أكبر عدد من المتطوعين.

وتابع عمر، تم جمع المتطوعين والاتفاق على ميعاد وطريقة التنفيذ، حيث تم الاتفاق على التجمع بمسجد بالقرب من المقابر، وتم تنفيذ الحملة الأولي بالتجمع وتقسيم العمل، وقام الفريق بالبحث واستخرج الأسحار وذلك بالبحث في شوارع المقابر وكذلك البحث داخل المقابر المفتوحة التي لا يوجد بها موتى، وأسفل الأحجار الموجودة بالمقابر.

وأكمل محمد، إنهم قاموا بحملتين حتى الآن وتكونت الحملة الأولى من 5 أشخاص فقط، مما أصابهم بالإحباط، وقرروا أن يتوقفوا لقلة عدد المتطوعين، وعند ملاحظة شباب البلد أنهم توقفوا تسألوا عن الأسباب، وفور علمهم بذلك تطوعوا معهم للمشاركة إلى أن وصلوا لعدد كبير من المتطوعين، وبدأوا بتنفيذ الحملة الثانية، وعند تزايد المتطوعين سيتم زيادة عدد الأيام والحملات، وسيتوجهوا للقرى المجاورة والمراكز المجاورة أيضا.

وتابع عمر، أسفرت الحملة عن استخراج أسحار منفذة على عرائس من الفايبر، وطلاسم، وملابس سيدات، وملابس شباب، وملابس داخليه، وعرائس بسحر المرض، أسحار بالجنون والربط والخراب، وشعر سيدات على فرع شجرة، وأحجبة ورقية، وقوالب من الطوب الأحمر الملفوف بالأقمسة والتي تعرف باسم عدة ياسين، ومجموعة من النقود الحديدية داخل كيس من البلاستيك بغرض ضيق الرزق والإفلاس.

وعن أغرب ما تم استخراجه قال عمر، أنه سحر منفذ على قطة موضوعه داخل زير وعليها ورقة وفوق الورقة قالب من الحجارة، وكذلك عظام للحيوانات، بالإضافة لاكتشاف مكان داخل المقابر يستخدم للأعمال السفلية والتي تتم عن طريق المعاشرة واستخدام السائل المنوي في تفعيل السحر، ويعد هذا النوع من أخطر أنواع السحر.

وفي النهاية طالب حسن إسماعيل، عامل بناء، وأحد المشاركين في الحملة، المواطنين بغلق المقابر المفتوحة لعدم إعطاء فرصة لأى شخص بدفن الأسحار، وكذلك إزالة أزير الفخار الموجودة بالمقابر حتى لا تستخدم في وضع الأسحار بداخلها حيث تم إيجاد سحر منفذ على قطة موضوع بداخل زير من الفخار، مطالبا باقي أهالى البداري بالمشاركة معهم لتكبير الحملة وتوسيعها لكافة قرى البداري.