الجمعة 26 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

البنك الآسيوي

القاهرة 24
الخميس 24/سبتمبر/2020 - 06:52 م

عقد الاجتماع السنوي الخامس للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية (AIIB) عبر الانترنت في بكين، وقد تصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة لإنشاء البنك، الذي يسعى أن ينتقل من مرحلته الأولية إلى مرحلة تطوير ثابتة، وسينتقل إلى المقر الدائم في بكين.

ونجيب عن السؤال: ما هي الإنجازات التي حققها منذ إنشائه الرسمي في عام 2015؟

الأعضاء المؤسسون للبنك سبعة وخمسون عضوًا وقد توسعت دائرة الأصدقاء ليصبح عدد الأعضاء مائة واثني عضو، وقد تمت الموافقة على سبعة وثمانين مشروعًا كلها في مجال البنية التحتية للدول الأعضاء في البنك ومن المشاريع الرئيسية: المشروع الوطني لتحسين الأحياء الفقيرة في إندونيسيا، ومشروع توسيع وتحديث نظام نقل وتوزيع الطاقة في بنغلاديش، ومشروع إمدادات المياه لخط أنابيب أندرا براديش بالهند، ومشروع بناء طريق دوشانبي البلدي وممر علوي بالهند، مشروع تحويل “الفحم إلى الغاز” في بكين، ومشروع الطريق السريع M4 من شوركوت إلى هانوير بباكستان، ومشروع الطرق الريفية في غوجارات في الهند، وغيرها من المشاريع الكبيرة.

ذلك إن دل فإنما يدل على أن الاقتصاد الصيني ما زال قويًا مزدهرًا رغم الحرب التجارية الدائرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، كما يعكس ثقة المجتمع الدولي في قوة وثبات الاقتصاد الصيني وقدرته على مساعدة الدول النامية لتحديث بنيتها التحتية ومن زاوية أخرى فإن الصين تحافظ على أسواقها في الدول النامية والدول ذات الكثافة العددية مثل الهند وباكستان، لكي تستمر معدلات الناتج المحلي والتنمية في الصين عالية، لاستمرار زيادة الطلب في سوق العمل الصيني والذي من نتائجه تخفيض معدلات البطالة والسيطرة على نسبتها. والسؤال الثاني: هل سيتمكن هذا البنك من أن يحل محل البنك الدولي؟.

ويجدر أن نقول في معرض الإجابة عن هذا السؤال أن الولايات المتحدة رفضت الانضمام للبنك منذ إنشائه لأنها تخشى أن ينافس البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وعلى الجانب الأخر فإن روسيا عضو مؤسس، ومن الجدير بالذكر أن مصر أيضا عضو في البنك الاسيوي، وقد تم إنشاء البنك برأس مال خمسين مليار دولار كلها مدفوعة من الصين، اقترحت الصين زيادة رأسمال البنك إلي مائة مليار دولار على أن تشارك الهند في تمويله، وقد قررت الحكومة الصينية إنشاء البنك بعد أن شعرت بالإحباط مما تعتبره بطء في الإصلاحات والحوكمة، كما كانت تريد دورًا أكبر في المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي، البنك الدولي وبنك التنمية الآسيوي والذي تزعم أنهم يقعون تحت هيمنة المصالح الأمريكية والأوروپية واليابانية.

وقد نشر معهد التنمية الاسيوي تقرير في 2010 يقول أن المنطقة تحتاج إلى 8 تريليون دولار للاستثمار من 2010 حتى 2020 في مجال البنية التحتية من أجل استمرار التنمية الاقتصادية ، كما نشرت صحيفة الجارديان أن البنك الجديد من شأنه أن يتيح لرأس المال الصيني تمويل هذه المشروعات وأن يسمح لها بلعب دور أكبر في التنمية الاقتصادية للمنطقة والذي يتناسب مع نفوذها الاقتصادي والسياسي المتنامي.

ومن الجدير بالذكر ان المملكة المتحدة انضمت للبنك، كما انضمت عدة دول أوربية منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، والبقية تأتي.

وقد صرح وزير المالية الألماني قائلا، نريد أن نسهم بخبرتنا الطويلة في المؤسسات المالية الدولية في خلق بنك جديد بوضع معايير عالية ولمساعدة البنك في الحصول على سمعة دولية مرموقة، في حين ترى واشنطن أن البنك تهديد للسلطة العالمية للبنك الدولي، كما واصلت التساؤل حول ما إذا كان البنك الجديد سيعمل وفقًا للمعايير العالية التي يتـَّبعها البنك الدولي أم لا، تنفيذًا لرغبات وسياسة الصين، ولكن الاقتصادات الأربع الكبرى في أوروبا خالفت نهج واشنطن، بحثًا عن مصالحها.

تابع مواقعنا