اللعنة البرتغالية والسبب الخفي وراء تعاقد الزمالك مع باتشيكو من جديد

الجمعة 25/سبتمبر/2020 - 04:51 م

يعيش جماهير الكرة المصرية في حالة حيرة كبيرة حول السبب وراء موافقة نادي الزمالك على عودة البرتغالي جايمي باتشيكو، لتدريب الفريق رغم هروبه من قبل وتركه للنادي في عام 2014.

وأعلن مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك يوم الأربعاء الماضي، التعاقد مع باتشيكو لتدريب الفريق بداية من الأسبوع المقبل خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، الذي رحل إلى نادي التعاون السعودي.

تفكير مُبهم من مرتضى منصور حول باتشيكو

وعلى عكس عادته فقد قام مرتضى منصور بمدح باتشيكو بشكل كبير، مؤكدًا أنه يريد أن تهدأ الجماهير قليلا وتتركه يعمل ويحصل على وقته كاملا لينجح مع الفريق.

وتعجبت الجماهير من حديث مرتضى منصور عن باتشيكو رغم هروبه من النادي بشكل غير لائق وفي ظروف غامضة، وترك النادي في ورطة حتى تم التعاقد مع مواطنه جوسفالدو فيريرا الذي حقق إنجازات كبيرة مع النادي.

السبب الخفي وراء عودة باتشيكو للزمالك

وهناك سبب خفي وراء عودة باتشيكو إلى تدريب الزمالك مرة أخرى رغم هروبه في ولايته الأولى وهو “اللعنة البرتغالية” التي أصابت الفريق، فبعد رحيل جايمي جاء فيريرا يكمل مشواره في موسم 2014/2015.

وأثبتت المدرسة البرتغالية سواء مع باتشيكو في فترته القصيرة أو مع فيريرا، نجاحها الباهر مع الزمالك سواء على مستوى الأداء والناحية الفنية التي يفضلها دائما الجمهور الأبيض على الفوز بالبطولات، بل وتم حصد البطولات أيضا.

ومنذ شهر أكتوبر 2014 حتى ديسمبر من نفس العام، قاد باتشيكو الزمالك في 12 مباراة فاز في 9 وتعادل في لقاءين وخسر مباراة وسجل 19 هدفًا واستقبل 7 أهداف فقط وسط حالة رضا كبيرة من جماهير الأبيض وإدارة النادي عنه.

أما فيريرا فقد تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات مع القلعة البيضاء منذ توليه المهمة الفنية في 2015 حتى 21 نوفمبر 2015، حيث خاض 41 مباراة فاز في 30 وتعادل 5 وخسر 6 مباريات، وسجل معه الفريق 77 هدفًا واستقبل 29 فقط، وفي نهاية المطاف حصد لقب الدوري المصري الممتاز بعد غياب لسنوات طويلة عن النادي ولقب كأس مصر على حساب الغريم التقليدي النادي الأهلي.

تعاقب المدربين على الزمالك منذ رحيل فيريرا

وبعد رحيل فيريرا عاش نادي الزمالك في أزمة كبيرة لسنوات طويلة تكاد تجعل البعض يشعر أنه هناك “لعنة برتغالية” حلت على الفريق، فمنذ رحيل البرتغالي عام 2015 وحتى 2020 تولى تدريب الزمالك 20 مدربًا من جنسيات مختلفة لم يكمل أحدهم عقده مع النادي.

ولم يحمل أي مدرب من العشرين الذين تولوا الزمالك في السنوات الخمس الأخيرة الجنسية البرتغالية ولم يستمروا لوقت طويل ولكن كان أنجحهم تقريبا السويسري كريستيان جروس الذي استمر 6 أشهر حصد خلالها بطولتين من بينهما كأس الكونفدرالية، والفرنسي باتريس كارتيرون الذي تولى من ديسمبر 2019 حتى سبتمبر 2020 وحصد لقبين السوبر الإفريقي والمحلي، ولكن كليهما لم يقدم الأداء المميز الذي يحبه الجمهور.

وبالتالي رغم نجاح اثنين من المدربين العشرين الذين تولوا الزمالك منذ عام 2015 الذي رحل فيه الثنائي باتشيكو ثم فيريرا فإنهما لم يقدما الأداء المميز الذي يتمناه الجماهير ولم يفعل أحد ما فعله الثنائي البرتغالي.

لهذا السبب من الممكن أن يكون مرتضى منصور وإدارة الزمالك اتجهوا إلى عودة أحد الثنائي البرتغالي لفك اللعنة التي أصابت الفريق وبالفعل تفاوض النادي مع فيريرا الذي اعتذر عن تولي المهمة في الوقت الحالي لذلك تم اللجوء سريعا إلى باتشيكو حتى يفك هو هذه اللعنة رغم هروبه.

ولكن هل سيكون بالفعل باتشيكو هو حل اللعنة البرتغالية التي ضربت الزمالك ونرى مدربًا يستمر داخل الأبيض موسمين كاملين يحقق خلالهما بطولات جديدة تكون أولها دوري أبطال إفريقيا هذا الموسم، الذي يتمناه كل جماهير النادي ويقدم أداء مميزًا “رغم تفضيل البرتغالي للدفاع” ويكون هذا حقا السبب الخفي أم أن الأمر سيكون أكبر من لعنة برتغالية؟.