بعد شكاوى أولياء الأمور.. نرصد إجراءات مدرسة صحارا للوقاية من فيروس كورونا (معايشة)

يحظى العام الدراسي الجديد 2020-2021، بأهمية خاصة عن الأعوام السابقة، بسبب جائحة فيروس كورونا، الأمر الذي وضع وزارتي الصحة والتعليم في تحدٍّ جديد، مع إصرار الدكتور طارق شوقي وزير التعليم، على استكمال العملية التعليمية، وذلك بالشكل “المدمج” بين النظام التقليدي ونظام الحضور.

“القاهرة 24“، كان له جولة داخل مدرسة “صحارا”، لمتابعة الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها مع الطلاب والعاملين، وكيفية التعامل مع الطلاب منذ بداية اليوم ودخولهم المدرسة حتى الانتهاء من اليوم الدراسي، وذلك بعد تلقيها شكوى من أحد أولياء الأمور بأن المدرسة لا تتبع الإجراءات الاحترازية ولا تطبق التباعد الاجتماعي.

ما أن تطأ قدمك مدرسة “صحارا”، إلا وتجد الجميع ملتزمين بالإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها وزارتا التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، “الجميع يرتدون الماسك الطبي، تقاس الحرارة لكل رواد المدرسة، الجل الكحلي بجميع الطرقات”.

الثامنة من صباح كل يوم، يبدأ اليومي الدراسي داخل المدرسة، إلا أن الإجراءات تتم مع الطلاب من قبل ذلك، فمع صعود الطلاب الأتوبيس المدرسي يتم توقيع كشف الحرارة عليهم، فضلا عن استخدام الجيل الكحلي، وتتم قواعد التباعد عن طريق مشرفة الأتوبيس.

ومع دخول الطلاب للمدرسة، يتم توقيع كشف الحرارة عليهم، وتطهير أيديهم، والتأكد من ارتداء كل منهم لـ “face shield أو الكمامات، قد يحدث بعض التدافع أحيانا، إلا أن هذا لأن الأمور مازالت في البداية والمدرسة لازالت توجه الطلاب للنظام الجديد والإجراءات التي ستتبع.

برفقة المشرفات يتم دخول الطلاب تباعا للفصول، فيما يعقد الطابور الصباحي لفصلين فقط كل يوم، ففي يوم الأحد يكون الطابور لـ “1،2” ابتدائي، اليوم الذي يليه يعقد للصفوف الثالث والرابع وهكذا وذلك لتحفيف الأعداد واتخاذ إجراءات التباعد، مع مراعاة تنشيط الطلاب بدنيا.

بعد نشر تكدسات الطلاب بـ”الفُسح”.. “التعليم” تُصدر تعليمات بشأن تنظيم فترات “الراحة”

في كل طابق به مشرفات متدربات طبقًا لتعليمات وزارتي “التعليم والصحة”، تتابع الإجراءات الوقائية للطلاب، ووجود المطهرات “الجيل هاند”، بالطرقات وفي الحمامات، وتنظم حركة الطلاب حتى لا يكون هناك أي تكدسات أو اجتماعات خاصة بين الطلاب، حيث تشير إدارة المدرسة إلى أنه كان من الممكن في أول يوم شهد بعض التكدسات أثناء نزول الطلاب من على السلم، إلا أن أول يوم لم يكن كافي لتعليم الطلاب وخاصة الأطفال النظام الجديد.

وداخل الفصول، تتبع المدرسة إجراءت التباعد الاجتماعي، وتنفيذ تعليمات الوزير بتوزيع الطلاب على مساحات الفصول بحيث تبدأ الفصول من 18 طالب ولا تزيد عن 22، وإن كانت المسافات بينهم لا تصل إلى متر ونص إلا أنه يوجد تباعد اجتماعي بين كل طالب والآخر، فضلًا عن وجود تهويات بالفصول، الإجراءات نفسها التي تتخذ في الملاعب و المكاتب، فضلًا عن وجود غرفة عزل في المدرسة.

وعن توعية الطلاب بالإجراءت التي تتبع، فهناك العديد من الإرشادات المعلقة على جدران المدرسة، فضلًا عن توعية أولياء الأمور بالإجراءات نفهسها، حيث قامت المدرسة بعمل orientations علي برنامج زووم قبل بداية العام الدراسي لتوضيح الخطط الاحترازية بالكامل، والإجراءات الوقائية، وأبلغ أولياء الأمور من قبل الإدارة أن يعطوهم فترة لا تقل عن أسبوع حتي يتم تدريب جميع الطلاب على إتباع الإجراءات والإرشادات، وهو ما أصبح مطبق بنسبة كبيرة حيث يتجول الطلاب بتباعد داخل المدرسة وكذلك يتم تدريبهم على خطة الدخول والخروج، عن طريق مخارج عديدة التي قامت المدرسة بتوفيرها التزاما منها بالإجراءات الاحترازية.

وتشدد إدارة المدرسة، على أنها تقوم حاليًا بتدريب الطلاب، بعد أن قامت بتدريب المدرسين والمشرفين على النظام، وذلك حتى يكون الطالب قادر من تلقاء نفسه أن يتبع كافة الإجراءات مع الإمكانيات التي توفرها المدرسة لحماية الطلاب، إلا أنها تؤكد على أنه حتى يتعلم الطلاب النظام كامل لا بد من بعض الوقت، وهذا الأمر الذي يجعل المشرفات يبذلون مجهودات مضاعفة لإتباع الإجراءات وتنفيذها مع الأطفال بالتحديد.

وواجه تلك الشكاوى التي تلقاها “القاهرة 24” بشأن عدم تطبيق الإجراءات، عددًا من المنشورات لأولياء الأمور، التي تشيد بما تقوم به المدرسة للحفاظ على أبنائهم واتخاذ الإجراءات الاحترازية خلال الأيام الأولى من العام الدراسي الجديد، مؤكدين على أنهم استاؤا من تغيير الحقائق وذلك من خلال تدشين هاشتاج يحمل عنوان “مدرسة صحارا الدولية”، مثل كرسيتن عصام، وأمجد مهاب، وملاك عدلي، ومينا ناجي، ورشا كمال، وعددًا من أولياء الأمور.

أولياء أمور مدرسة “صحارا الدولية” يناشدون بتطبيق الإجراءات الاحترازية: “حياة ولادنا في خطر” (صور)