على لسان الضحايا.. كواليس اغتصاب أب لبناته الأربعة في الشرقية (فيديو)
قد تسمع عن أب يتجرد من صفته وقيمته ومكانته المفترضة في قلوب بناته ومن جئت إلى الدنيا من صلبه، يتناسى أنهن لحمه وعرضه ويُقدم على هتك ابنته أو يواقعها جنسيًا، لكن أن تتقدم فتاة وشقيقتها ببلاغًا تتهتما فيه والدهما باغتصابهن، وتكرار الاعتداء الكامل مع شقيقتهما الثالثة، وهتك عرض الرابعة، فإن الواقعة والاتهام، إذا ما كان صحيحًا، يفوق آفاق الممكن في عالم الجريمة بشتى صورها.
على بُعد كيلو مترات قليلة من مركز شرطة الحسينية بمحافظة الشرقية، وداخل أحد منازل قرية “الحجازية” المعروفة وسط مركز المدينة، انتقل “القاهرة 24” لسماع أقوال لضحايا، شيماء ونورا، شقيقتان الأولى في الثانية والعشرين من عمرها، والثانية تصغرها بنحو أربع سنوات، واللتان اتهمتا الأب بمواقعتهما جنسيًا وفض عذرية شقيقتهما الثالثة، وتكرار الاعتداء على الرابعة دون فض عذريتها
تقول “شيماء” إن والدها بدء مواقعتها ومعاشرة الأزواج منذ كانت طفلة عمرها 12 سنة، وعندما فض عذريتها زوجها عرفيًا من شاب تربطه صلة قرابة به، لكن الأخير عرف فيما بعد بما حدث ووصل الأمر في النهاية إلى الطلاق.
وأوضحت شيماء لـ”القاهرة 24″، أنها حاولت مرارًا الشكوى والاستنجاد بأعمامها، قبل أن تشير إلى أن أحد أشقاء والدها حاول الاعتداء عليها ومواقعتها عندما حاولت أن تشكو إليه ما يفعله والدها معها ومع شقيقاتها.
وأشارت صاحبة البلاغ الذي حمل رقم 8429 جُنح الحسينية لسنة 2020، إلى أنها عندما لوحت بالإبلاغ عن والدها تعرضت لتهديدات وصلت إلى حد التهديد بالقتل، -على حد قولها-، قبل أن تؤكد أن زوجة أبيها، والتي هي في نفس الوقت أم الفتيات الثلاث الأخريات، لزومت جانب الأب ونفت عنه التهم رغم يقيمها واعترافها سابقًا بما كان يحدث من محاولات رآتها بعينها، ورغم أن الضحايا الأخريات بناتها.
من جانبها، قالت “نورا” الشقيقة الصغرى لـ”شيماء”، والتي تعرضت هي الأخرى المعاشرة جنسية كاملة وفض عذريتها على يد والدها قبل نحو الشهرين، على حد اتهامها له، إنها كانت تتعرض لمضايقات على يد الأب، وأنه كان يحاول الاحتكاك بها وملامسة أجزاء ومناطق حساسة من جسدها طوال أكثر من ثلاث سنوات مضت.
وأضافت الضحية الثانية بحسب أوراق الاتهام، في تصريحاتها لـ “القاهرة 24″، أن والدها كان ينتوي تزويجها لأحد أقاربه، لكنها فسخت خطبتها من آخر بعدما حدث لها ما حدث وفض عذريتها على يد والدها.
وفي وقتٍ سابق، أصدرت نيابة الحسينية العامة، برئاسة المستشار محمد جاد، رئيس النيابة، وإشراف المستشار حلمي عطاالله، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، قرارًا بإخلاء سبيل حارس عقار، في نهاية العقد الخامس من العمر، لحين ورود تقرير الطب الشرعي؛ على خلفية اتهامه باغتصاب نجلتيه والتعدي عليهما جنسيًا بدائرة مركز شرطة الحسينية، واللتان اتهمتاه بالاعتداء جنسيًا على شقيقتهما الثالثة، وهتك عرض الرابعة.
وكشف محمد عبدالحميد الصادق، المحامي بالمؤسسة المصرية للنهوض بأوضاع الطفولة، كواليس وأسباب قرار النيابة العامة بإخلاء سبيل الأب المتهم.
وقال “الصادق” في تصريحات خاصة لـ “القاهرة 24″، إن النيابة استمعت لشهود النفي دون الاستماع لشهود الإثبات أو استدعائهم للشهادة.
البداية كانت بتلقي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من فتاة تُدعى “شيماء.م.ش” 22 سنة، وشقيقتها “نورا” 18 سنة، مقيمتان بدائرة مركز شرطة الحسينية، تتهمان والدهما، 47 سنة، يعمل بواب بالقاهرة، باغتصابهما والتعدي عليهما جنسيًا كرهًا عنهما.
وقالت الفتاة الكبرى، في البلاغ الذي حمل رقم 8429 جُنح الحسينية لسنة 2020، إن والدتهما منفصلة عن والدها وهي في سن صغيرة، وأن ولدها واقعها جنسيًا وهي بعمر 12 سنة، قبل أن يزوجها عرفيًا لأحد أفاربه، وأن لديها 3 شقيقات بنات، من الأب، والذي اعتدى عليهم جنسيًا كرهًا عنهم، وفض عذرية اثنتين وهتك عرض الثالثة.
وأوضحت الشاكية، أنها كانت تحاول الهرب مرارًا لكنه كان يهددها، وأجزل في التهديد لمنعها من الإبلاغ عما يفعله بهم.
جرى ضبط الأب المتهم، وبمواجهته أنكر اتهامات ابنتيه، لكن النيابة أمرت بالتحفظ عليه واستدعاء شقيقتي المعتدى عليهما، بينهما طفلة عمرها 14 سنة، لسؤالها عما إذ كان والدها اعتدى عليهما أم لا، قبل أن تأمر بإخلاء سبيله لحين ورود تقرير الطب الشرعي.
لماذا تم إخلاء سبيل حارس عقار متهم باغتصاب وهتك عرض بناته الأربع في الشرقية؟ (خاص)
