الثلاثاء 16 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المسلماني: “تجديد الخطاب الديني ليس معناه تجديد صياغة النص الذي حدده الله سبحانه وتعالى” (فيديو)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الإثنين 05/أكتوبر/2020 - 10:58 م

قال المستشار عادل المسلماني رئيس المجلس العربي الصيني، إن تجديد صياغة الخطاب الديني ليس معناه تجديد صياغة النص الذي حدده الله سبحانه وتعالى، لأن النص من عند الله ولا يمكن تحريفه ولكن تجديد صياغة الفهم لنص القرآن الكريم أي الخطاب الذي خرج للعلماء والفقهاء بما يتفق مع صحيح الدين ويخدم الواقع.

ويتابع، المسلماني خلال مقطع فيديو له، إن علم الفقه أو الفقيه هو الذي يستخلص الأحكام من أدلتها الشرعية، موضحا أن علم أصول الفقه هو علم استخلاص الأحكام، وقد اختلف عليه فقهاء المسلمين، واتفقوا جميعا أن القرآن والسنة هما دليلان شرعيان لاستخلاص الأحكام الشرعية لكل عصر لكن اختلفوا على أصول أخرى.

وذكر المسلماني، أن الإمام الشافعي اتبع مبدأ القياس والإجماع، بينما قام الإمام أبو حنيفة بمبدأ الاستحسان، والإمام مالك بفعل أهل المدينة، والأصل عند الإمام الشافعي والأخذ به هو اتباع أهل السنة والإجماع، ويقول الإمام الشافعي أن اتباع سبيل المؤمنين واجب وإن لم يكن عدم اتباعهم يؤدي إلى النار.

ويقول المسلماني أن هذا الدليل الذي يرجحه جمهور العلماء القائم على الإجماع مستشهدا بالآية “وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ”، اعتبر الواو فاصلة أي أن اتباع الرسول مأمور به واستقلال للرسول وسبيل المؤمنين استقلال للمؤمنين.

أما دلائل الإجماع في القران الكريم ما ذكر في سورة الإسراء ﴿قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرا”، فالإجماع الأول إجماع على مستحيل يعني الله خصص الإجماع في باب المستحيل وفي سورة الحج “يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ ۖ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَّا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ۚ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ”، أي أنه اجتماع على مستحيل ويقول إنه لا يتم الإجماع إلا في كتاب الله إلا على مستحيل اجتمعوا أن يأتوا بآية من آيات الله ولم يستطيعوا، واجتمعوا أن يخلقوا خلقًا من الله حتى ولو كانت ذبابة ولم يستطيعوا.

المستشار عادل المسلماني يكشف سبب مخالفة البعض لعدد الصلوات الخمس وكيفيتها

وقال، إن سنة الله ورسوله هي التي تأتي إلينا بأحكامنا وأن الحياة عبادات وفروض ومعاملات وأعراف، موضحا أننا نأخذ العبادات و الفروض من كتاب الله و لا يجوز لأي شخص أن يخالف كتاب الله، وأما العبادات والفروض نقوم بفهمها من رسول الله، لذلك يقول الله “وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول” ووجب ذكر لفظ الجلالة لوجوبها ثم ذكر لفظ الطاعة مرة آخرى قبل ذكر لفظ الرسول لوجبها للرسول ويقول أن الله لم يقول أطيعوا النبي بل قال وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول، والرسول هو النبي عندما يقوم بوظيفته و هى وظيفة الرسالة.

وأضاف، أن الله ورسوله جعل لنا عبادات والفروض وفعل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويشرح لنا كيف نؤديها أما المعاملات والأعراف فيقول الله للنبي صلي الله عليه وسلم، خد العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، يبقي المعاملات والأعراف في الأساس فيها عرف المجتمع السائد.

وأوضح، أنه لا يجوز الاتفاق على قاعدة ثابتة كتغير طريقة الصلاة مثلا، أما المعاملات فالله يعطي لنا نموذج لطرق المعاملات ونأخذ هذه المعاملات في حياتنا كمقياس ، فالله لم يحدد زي محدد للمسلم او للمسلمة و لكن ذكر التحشم للمرأة المسلمة و ذكر ايات كثيره عن كيف يكون زي المرأة المسلمة و كيف تلبس المرأة بشكل لا يخضع الذي في قلبه مرض ولكن الله لم يذكر شكل معين في الثياب، وترك ذلك إلى معاملات وأعراف كل أمة وكل مجتمع ووفقاً لظروف كل مجتمع اما العبادات والفروض يجب أن نأخدها من كتاب الله.

تابع مواقعنا