مجدي بدران: تناول مصل الإنفلونزا في الخريف يحد من انتشار فيروس كورونا

شددت منظمة الصحة العالمية هذا العام، على تناول مصل الإنفلونزا الموسمي للوقاية من الأصابة من نزلات البرد، والحد من انتشار فيروس كورونا، خصوصًا مع حلول فصل الخريف الذي يتزامن مع الموجة الثانية لفيروس كورونا.

وتقول المنظمة العالمية: “إن لقاح الإنفلونزا يساعد هذا العام في الحد من انتشار فيروس كورونا”؛ حسب وكالة رويترز.

ومن جانبه، يقول الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية و المناعة و خبير المناعة لـ”القاهرة 24” ، إنه من الضروري تناول مصل الإنفلونزا للحد من انتشار الموجه الثانية من فيروس كورونا، وخاصة أصحاب المناعة الضعيفة، لانهم الاكثر إحتمالية للإصابة بنزلات البرد في فصل الخريف وأكثر فئة عرضى للإصابة بفيروس كورونا وحتى لا تعصف بهم الكورونا إلى وحدات العناية المركزة وفقدان المزيد من الأرواح.

وتابع: احتجاز مرضى الإنفلونزا يعرضهم للإصابه بالكورنا في المستشفيات، و انه من الأفضل عدم إشغال المستشفيات  بمرضى بالإنفلونزا و استنفاذ طاقاتها التي ندخرها لدحر أى تطورات هجومية محتملة للكورونا فى الشهور القادمة .

منظمة الصحة العالمية: الحياة لن تعود لطبيعتها إلا بتطعيم الجميع على وجه الأرض

يذكر بدران ان التعرض للإلتهاب الرئوي بسبب الإنفلونزا يسهل الطريق أمام كوفيد-19 للفتك بالمريض، وان الإنفلونزا من أكثر الأمراض المعدية شيوعاً ، وهى مرض موسمي شديد العدوى خاصة في فصل الشتاء وتصل قمة العدوى فيه في شهري يناير وفبراير، وتصيب من 5 – 15% من البشر سنويا متسببة فى حجز 5 ملايين شخص فى المستشفيات على مدار العام وتؤدى إلى وفاة 600 ألف حالة في العام. و ان مرضى حساسية الصدر هم الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا مما يحتم ضرورة الالتزام بعلاج تلك الحساسية خاصة خلال مواسم انتشار الإنفلونزا .

ويقول بدران ان نزلات البرد نزلات ليس لها تطعيم ويكمن الحل في الوقاية عن طريق،عدم تناول مضادات حيوية بدون استشارة طبيب لأنها تضعف المناعة وتعمل على زيادة مدة المرض كما أنها مخصصة للقضاء على البكتيري،وعدم اللعب باليدين فى الأنف والعين والفم لأن فيروسات الشتاء تدخل الجسم من خلالهم، وعادة الأيدى تكون ملوثة وبالتالي عند لمس الفم والأنف والعين تزداد فرص الإصابة بأمراض الشتاء، و التدفئة الجيدة من خلال ارتداء ملابس شتوية ثقيلة والإهتمام بارتداء الجوارب. فيما يتعلق بإصابة الأطفال بنزلات البرد،اثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن ابتعاد الأم عن رضيعها يخفض درجة حرارة أنفه نصف درجة مما يزيد من احتمالات إصابته بالبرد، وأن حضنها الدافئ له يرفع مناعته،الأطفال عامة، ويقول إن المسنين ومدمني المخدرات والكحوليات والمدخنين هم أكثر الفئات عرضة لنزلات البرد.