الخميس 28 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ظل تشكيل قائمة مشتركة.. هل تعتبر آمال التحالف السياسي بين فتح وحماس واقعية؟

القاهرة 24
سياسة
الأربعاء 07/أكتوبر/2020 - 06:20 م

تتواصل ردود الفعل السياسية أثر المقابلة التي أجراها نائب رئيس حركة حماس موسى أبو مرزوق مع وكالة شهاب التابعة لحركة حماس، وهو اللقاء الذي زعم فيه أبو مرزوق أن التحالف والاندماج في قائمة مشتركة مع حركة حماس بات خطوة مهمة ودقيقة في ضوء ما يجري من تطورات سياسية على الساحة الفلسطينية الآن.

وأشار أبو مرزوق إلى أن هدف حماس هو المقاومة وأن الانتخابات مع حركة فتح والتحالف معها يمثل الخطوة الصحيحة لتحقيق الانتصار سياسيا في هذه الانتخابات، غير أن بعض التقارير أشارت إلى أن هذا التحالف بين فتح وحماس هدفه الرئيسي يأتي لأغراض خارجية، وتحديداً من قطر وتركيا ، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.

تصعيد محتمل ضد عناصر حماس بالضفة الغربية

ويشير التليفزيون الألماني في تقرير له إلى أهمية هذه التصريحات، خاصة وأن أبو مرزوق قال في المقابلة إن التحالف بين فتح وحماس بات أمراً ضرورياً في ظل اتفاقات التطبيع المتواصلة التي تتم الآن بين دول عربية وإسرائيل، مشيرا إلى ضرورة تصدي الفلسطينيين لهذا الباب وإغلاقه قبل فوات الأوان، والمثير للانتباه أن عدداً من التقارير أشارت إلى تعاون كل من حركتي فتح وحماس سوياً لمواجهة هذا التقارب السياسي بين إسرائيل وبعض من الدول العربية، وهو ما كشف عنه عدد من المسؤولين المقربين من موسى أبو مرزوق.

وزعم أبو مرزوق أن هذه الاتفاقات ستؤدي إلى تصعيد كبير في الضفة الغربية، وسيؤدي هذا إلى عدم الاستقرار بالأراضي الفلسطينية التي ستغضب من هذا التقارب.

واللافت أن هذه التصريحات لم تلق قبولاً عند الكثير من المسؤولين الرسميين الفلسطينيين، خاصة عقب تصريحات وخطاب أبو مازن بالأمم المتحدة، فضلا عن اعتبار عدد من المسؤولين الفلسطينيين أن هذه التصريحات تمثل هجوماً كبيراً على البحرين والإمارات سويا، وهو الهجوم الذي سيدفع الفلسطينيون ثمنه في النهاية بظل التطورات الجيوسياسية الحاصلة في المنطقة الآن.

وقد استبعدت مصادر سياسية إمكانية إجراء هذه المباحثات سريعا، حيث أشار مسؤول المكتب السياسي في الجهاد الإسلامي نافذ عزام إلى أن المباحثات الجارية بين حركتي فتح وحماس ورغم أجوائها الإيجابية إلا أنها لا تزال تتضمن بعض الملفات العالقة.

وأوضحت تقارير أن هذا التقارب يأتي كرد فعل من السلطة الفلسطينية على مسار التطبيع العربي الإسرائيلي، الذي انطلق قطاره من الإمارات والبحرين، وهو ما تخشى السلطة من أن ينتج عنه توافق إقليمي دولي لقيادة فلسطينية جديدة، تتولى دفع عملية السلام، وقد حرصت السلطة على إعلان الاتفاق من اسطنبول التركية في رسالة موجهة أساسا لكل من مصر والسعودية.

جدير بالذكر أن بعض التقارير استبعدت النجاح في بلورة قوائم سياسية مشتركة فى الانتخابات بين فتح وحماس، حيث رجح المتابعون أن من الأسباب التي تحول دون التوصل إلى اتفاق بشأن الاستحقاقات هو كيفية المشاركة، فهل تكون ضمن قوائم مشتركة بين الحركتين المتعارضتين فكرياً وسياسياً، أو ضمن قوائم منفصلة؟

وهذا أمر يخشاه الطرفان في ظل إمكانية واردة بأن يأتي الصندوق بما لا يشتهيان.

تابع مواقعنا