هل تعجل الانتخابات الأمريكية بظهور لقاح كورونا؟.. أستاذ علوم سياسية يجيب

الخميس 08/أكتوبر/2020 - 01:02 م

أربعة أيام فقط فاصلة بعد إصابته بجائحة كورونا، عاد بعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض بعد مغادرته مستشفى “والتر ريد” العسكري، وتعافيه في وقت قصير عكس الفترة التي يقضيها أي مريض لكورونا، ليخرج طبيبه المعالج، معلنًا أن الفحوصات الطبية أظهرت وجود أجسام مضادة للفيروس لديه، ويعلن بعدها ترامب خروج اللقاح قبل الانتخابات الرئاسية، وقد يتبادر إلى الأذهان سؤال عن طبيعة العلاج الذي خضع له الرئيس الأمريكي، وهل هو نفسه العلاج الذي يتلقاه الأمريكيين؟.. أم ستعجل الانتخابات الأمريكية بظهور لقاح فيروس كورونا؟

الدكتور معتز عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يستبعد أن الانتخابات الأمريكية ستلعب دورًا في ظهور لقاح كورونا، ويقول إن دونالد ترامب سيحاول لأغراض إنتخابية تصوير الأمر بوجود علاج لكورونا ولكن الأطباء الأمريكيون سيقاوموه لأنهم لا يتأثروا بالأمور السياسية، ولن يستطيعوا تجاهل مدى فاعلية أي العلاج، كما يجب أن يكون متوافق عليه من الجماعة العلمية.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ”القاهرة 24″: “ترامب يحاول وحاول أكثر من مرة أن يثير ذاك الأمر في خطاباته، ولكن الباحثين كبار في جامعات الولايات المتحدة يرفضوا تسيس عملية البحث العلمي في إيجاد مصل أو لقاح لـ”كوفيد-19″، ولكنه يحاول والجماعة العلمية ستقاومه، فهم جماعة علمية مستقلة ليست تابعة للحكومة الأمريكية”.

وتابع: “أستبعد امتلاك أمريكا للقاح والخروج به وقت الانتخابات.. كلها محاولات ولها نسب نجاح ونسب إخفاق ولها آثار سلبية من الممكن أن تكون مخاطرها أعلى من العلاج نفسه، وإذا كان هناك علاج كان أعلن عنه”.

وعن وجود أجسام مضادة بالتحاليل الطبية لترامب حسب تصريحات طبيبه المعالج، يقول عبد الفتاح، إن هناك أجساما مضادة لكورونا وهناك أدوية أخذها قبل الإصابة بكورونا ولكن احتمالية شفاءه بسببها ليست عالية ولا يمكن تعميمها على الآخرين، ومثله كمثل أي مريض بالعالم سيخضع لفترة نقاهة.

طبيب ترامب: الفحوصات أظهرت وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا لدى الرئيس الأمريكي

ويكمل عبد الفتاح معللًا: “إذا كان هناك علاج شافي كان سيعود لحالته الطبيعية، ولكنه حتى الأن لم يوضح إذا كان سيظهر في المناظرة الرئاسية القادمة أم لا، وحتى الأن أيضًا لم يحضر أي إجتماع مع أي من مساعديه أو يذهب لتجمعات حملته الإنتخابية؛ لأن حتى الأن لم يتأكدوا من تعافيه”، متابعًا: “لو الأمريكان لقوا علاج، سيكونوا الأول في العالم من يعلنوا عنه حتى يكسبوا مليارات الدولارات.. وهي عقلية نفعية 100%، الأبحاث مازالت تجري حتى الأن ولم يخرج أحد بلقاح أو علاج ولا حتى ترامب”.

“جرئ ومستخف بكوفيد-19 من البداية” يرجع أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، سبب تعافي الرئيس الأمريكي سريعًا وخروجه من المستشفى بعد 4 أيام فقط، بأنه يريد أن يظهر أمام الرأي العام بأن كورونا مثله كمثل غيره من الأمراض، وهو ما يحاول ترسيخه من بداية ظهور الجائحة، مما جعل أكثر من 200 ألف أمريكي يفقدوا حياتهم بسبب الفيروس بسبب الاستخفاف بالمرض، والأن ترامب نفسه أصبح ضحية المرض، وفعليًا من لا تمتلك الرعاية الصحية التي حظى بها لم يستطيعوا العلاج.

وأختتم حديثه قائلًا: “حوالي 10 من أهم الأسماء الموجودة في حملته الإنتخابية من داخل البيت الأبيض أصيبوا بـ”كوفيد-19″، فإذا كان هناك علاج بالفعل كانوا عولجوا به”.