ترشح دائم وتنمر مستمر.. قصة “حمادة بقرة” مرشح الفيوم في انتخابات النواب (صور)

لم ينج من التنمر مُنذ عام 2015 حتى الآن، فالتنمر يلاحقه في كل خطوة يخطوها في العمل السياسي، رغم أنه شخص معروف بالعمل الخيري بين أهل دائرته، محمد لطفي إسماعيل خير الله، والشهير بـ”حمادة بقرة”، صاحب مصنع نسيج بكوم أوشيم بالفيوم، والمرشح عن دائرة “سنورس وطامية”، في تقسيم الدوائر الانتخابية الجديد.

بدأت التفاصيل بتعرض حمادة بقرة، لحملة تنمر كيدية كبيرة من نوعها، بدأت مُنذ عام 2015، وتستمر حتى الوقت الحالي، بسبب لقبه بـ”حمادة بقرة”، وهو اسم عائلته التي يعتز كونه فردًا منها، وأيضًا حملة تنمر أخرى بسبب رمز ترشحه في دورة 2015 من انتخابات البرلمان، الذي لم يحالفه الحظ بالفوز حينها، وقد حصل وقتها على 6600 صوت انتخابي، بدون دفع أية أموال.

يقول حمادة بقرة لـ”القاهرة 24″، إن قصة التنمر بدأت معه مُنذ عام 2015، في نفس توقيت الدعاية الانتخابية أثناء ترشحه في انتخابات مجلس النواب عن دائرة مركز سنورس، برمز الفيل، فوجد سخرية وتنمرًا على موقع تويتر، بسبب “البانرات الانتخابية” التي كانت معلقة على السيارات من الخلف، حيث قام شخص ما، بتصوير هذه السيارات، ومن هنا بدأ التنمر.

وروى بقرة، أن أحد أصدقاءه المقيمين بدولة السعودية، كان قد دشن له صفحة على الفيس بوك باسم “حمادة لطفي”، حيث وجد حملة تنمر أخرى مصحوبة بألفاظ خارجة على اسم لطفي، بسبب تعدد الألقاب، “لطفي، بقرة، فيل”، منهم من قال: “ده هيكون مجلس حيوانات”، وأنا غير راضٍ تمامًا عن هذا.

بوستات تنمر

يكمل المرشح الحالي، حديثه عن التنمر لـ”القاهرة 24″، “في هذه الدورة مُنذ أن أعلنت عن ترشحي في مجلس نواب 2020، لاحظَت حملتي الانتخابية، حملات كيدية ضدي، وانتشرت”بوستات التنمر”، على وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك، بشكل مكثف هذه الأيام، واستغل بعض الناس التابعين لحملات أخرى، الفرصة وبدأت تنشر صورًا وسخرية على اللقب، والرمز السابقي “الفيل”، على الرغم من أن الرمز الحالي هو العين، فأنا لا أفهم ما معنى تسويقهم لحملة تنمر برمز سابق لي، فمن الممكن أن يخلق هذا، مشكلة لي، بسبب وجود مرشح في دائرتي حصل على رمز الفيل في الانتخابات الحالية، فهذا يسبب لمن يريد أن ينتخبني تشتتًا أثناء الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المقبلة، معبرًا “فيه ناس متعرفش تقرأ وتكتب هيتشتتوا وقت الانتخابات في الرمز فيل ولا عين”.

كيف واجه بقرة التنمر؟

يقول محمد لطفي، اتخذت حملتي الانتخابية المتعاهدة مع إحدى شركات التسويق للصفحة الرسمية الخاصة بي، الشكل القانوني وكامل الإجراءات القانونية ضد أصحاب حملات التنمر، وفي بعض الصفحات استجابت وحذفت بعض المنشورات الكيدية، ومنهم من تقدم بمنشورات إعتذار، ولكن البعض مازال يتنمر.

حمادة بقرة: التنمر ضايقني نفسيا.. وبعد الانتخابات سنبدأ في عمل حملة توعية عن التنمر ونتائجه السلبية على الأشخاص

وأكد حمادة بقرة: “أنا بفتخر باسم عائلتي جدًا، لإنه اسم جدي الأكبر، كان رجلًا مُخلصًا حكيمًا، خيّرًا، ولم يكن في عائلتي أعضاء مجلس نواب سابقون، فأنا أول شخص أخوض الترشح في عائلتي، ولدي أمل لأني أحب العمل الخيري، الذي لا يختلف عن العمل السياسي كثيرًا، ومتأكد من نجاحي هذه الدورة”.

وعلق أخيرًا المرشح البرلماني عن التنمر موجهًا رسالته لأصحاب الحملات الكيدية قائلًا: “احنا شغالين زي ما احنا ومش هنجري وراء السوشيال ميديا، وكل مانشوف شوية بوستات سخرية نضيع فيها وقت، بلاش تنمر مينفعشي، تتنمروا القصة صعبة علينا، انتوا بتتريقوا على اسم عائلة ممكن يسبب ذلك أضرار نفسية على الأسرة والأبناء في المدارس، وعلى شخصي، هذا التنمر ممكن يؤثر بالسلب على صاحبه، ممكن يبدأ ينعزل عن الناس أو يصيبه شيء، أو يهز ثقته بنفسه، واحنا في وقت محتاجين فيه دعم نفسي”.

هل كان للمركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان دور في الرد على التنمر ضد بقرة؟

وكان المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان، قد أدان، حملة التنمر التي تعرض لها محمد لطفى إسماعيل خير الله، والشهير بحمادة بقرة مرشح حزب المصريين الأحرار لمجلس النواب بدائرة سنورس وطامية بالفيوم، بسبب اسم شهرته.

وقال المستشار سعيد عبد المسيح، رئيس المركز المصري للتنمية وحقوق الإنسان، في تصريحات صحفية، إن التنمر هو ظاهرة عدوانية وغير مرغوب بها تنطوي على ممارسة العنف والسلوك العدواني من قبل فرد أو مجموعة أفراد نحو غيرهم.