اشتعال صراع انتخابات “النواب” في قنا.. هل تكسب الوجوه الجديدة القبلية والعائلات؟

لا صوت يعلو فوق صوت انتخابات مجلس النواب بقنا، إذ أصبحت حديث الأهالي، واشتعلت بورصة الترشيحات في كل دوائر ومراكز المحافظة مع ازدياد نشاط المرشحين، وأصبح السؤال الذي يطرح نفسه هل تنتصر القبلية والعائلات على الشباب؟ لا سيما أن بورصة الترشيحات تدفع بوجوه جديدة على السطح السياسي بالمحافظة، للإطاحة بنواب فقدوا ثقة القناوية.

138 مرشحًا يتنافسون للفوز بـ9 مقاعد على النظام الفردي، و9 مقاعد على نظام القائمة، في 4 دوائر انتخابية، ويبلغ عدد الناخبين في المحافظة 2 مليون و26 ألف و994 مواطنا لهم حق الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.

دائرة قنا

يبلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة، 271 ألفا و493 ناخبًا، في المركز، و164 ألفًا و88 ناخبًا في مدينة قنا، ويتنافس بها 37 مرشحًا للفوز بمقعدين على النظام الفردي يتنافس عليهما قبائل العرب والهوارة والأشراف.

ويعد من أبرز المرشحين في هذه الدائرة، مبارك أبو الحجاج، وجمال عوض، وسعد إبراهيم ومصطفى محمود مصطفى، مرشحي مستقبل وطن، وجمال النجار، مرشح الشعب الجمهوري، ومحمود عبدالسلام الضبع، البرلماني السابق، والصحفي أحمد أبو الخير.

دائرة قفط وقوص ونقادة.

يبلغ عدد المرشحين في دائرة قفط وقوص ونقادة 41 مرشحًا، للفوز بمقعدين، ويبلغ عدد الناخبين في قوص، 289 ألفا، وفي نقادة 117 ألفًا و547 ناخبًا، وفي قفط 91 ألفًا و430 ناخبا وناخبة.

ومن أبرز المرشحين في هذه الدائرة، محمد كامل الصغير، ومحمد طايع، وعبدالراضي عربي، والذي فشل خلال خوضه انتخابات الشيوخ الماضية، وأبوالحسن الجزار، مرشحي مستقبل وطن، ومحمد سليم عسكر، وصبري يوسف داود، وهاشم الادريسي، مرشح حماة وطن.

ويرى الكثير من المواطنين أن دمج دائرة قوص ونقادة وقفط أهدى المقعدين على طبق من ذهب إلى مرشحي مركز قوص نظرًا للكتلة التصويتية للمركز بالمقارنة بنقادة وقفط.

دائرة نجع حمادي ودشنا والوقف

في دائرة نجع حمادي، يتنافس 31 مرشحًا للفوز بـ3 مقاعد، ويبلغ عدد الناخبين في نجع حمادي، 368 ألف و202 ناخب، وفي دشنا، 251 ألف و926 ناخبًا، وفي الوقف 56 ألف و536 ناخبًا.

وفي مركز دشنا، يعد من أبرز المرشحين بالدائرة النائب حسين فايز أبو الوفا، عضو مجلس النواب السابق، وهو ابن النائب السابق فايز أبو الوفا عضو الحزب الوطني المنحل لعقود طويلة والذي تربع على كرسي البرلمان أكثر من 5 دورات، ويعمل حسين فايز محاسب بمجلس الشعب ويؤازره عدد كبير من أبناء قبيلة العرب بمركزي دشنا والوقف ويحظى بقبول أبناء قبيلته وهو مرشح حزب مستقبل وطن .

كما يعد أحمد مختار عثمان رئيس وحدة بنك التنمية سابقًا، والمرشح عن حزب الوفد الجديد، من أقوى مرشحي مركز دشنا، ويعتمد على ـبناء قبيلته الهوارة، وحقق نجاح في انتخابات 2011 في عهد المجلس العسكري.

كما يلقى النائب السابق والمهندس محمد جاب الله عبد العزيز عضو حزب النور السلفي سابقًا، والذي انفصل عنه قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية، دعماً قويا من قبل أبناء منطقته لدماثة الخلق وعقد المصالحات بين العائلات والقبائل بمركز دشنا.

ويضمن النائب السابق وعضو الحزب الوطني المنحل سيد فواد أبو زيد، ضابط شرطة سابق، والذي فشل في النجاح خلال جولة الإعادة بانتخابات الشيوخ الماضية، أصوات قرى ونجوع السمطا والتي تصل إلى أكثر من 60 ألف صوت، ورصيده من الخدمات لأبناء قريته وأهالي دائرته لا تنتهي، ويترشح عن حزب حماة الوطن.

ومن الوجوه الشابة ظهر من مركز دشنا سامح عبداللطيف، مرشح حزب الحرية، وعمر طارق السباعي مرشح مستقبل وطن، نظرًا لما يتمتعا به من دعم شباب مركز دشنا نظرًا لخدماتهما المتعددة.

وفي مركز الوقف ظهر مرشح واحد فقط، وهو محمد البرشاوي، والذي حصل على الشهادة الإعدادية خلال السنوات القليلة الماضية ليتمكن من الترشح، وهو يلقي دعم كامل من مواطني مركز الوقف، كونه المرشح الوحيد عن المركز.

أما مركز نجع حمادي فيعد اللواء خالد خلف الله، عضو مجلس النواب السابق من أبرز مرشحيه نظرًا لخدماته المتنوعة والمتعددة لأبناء دائرته خلال الدورة البرلمانية السابقة، والمساهمة في تجهيز العرائس اليتيمات، ومرشح عن حزب مستقبل وطن.

أما ماجد طوبيا رجل الأعمال الناجح بنجع حمادي، فهو يحظى بحب الأقباط والمسلمين ليست فقط في نجع حمادي بل في دشنا والوقف أيضًا، إضافة إلى الأعمال الخيرية التي يقوم بها لأبناء بلدته نجع حمادي، ويترشح مستقل بعد إقصائه من القائمة الوطنية.

دائرة فرشوط وأبوتشت

يتنافس في دائرة أبو تشت وفرشوط، 29 مرشحًا للفوز بمقعدين، ويبلغ عدد الناخبين في أبوتشت، 297 ألفًا و430 ناخبًا، ويبلغ عدد الناخبين في فرشوط، 120 ألفًا وناخبًا 997.

ومن أبرز المرشحين في هذه الدائرة، حسام عيسى وصلاح أبو الليل، مرشحي مستقبل وطن، ومرتضى أبو سحلي، مستقل، وخالد نحول، مرشح الشعب الجمهوري، و صبري رشوان، ورفعت عبدالحفيظ، وعصام بركات، عضو مجلس النواب السابق، واللواء عبدالفتاح الشحات، وحسن سباق، وغلاب الكرنكي، ووافي الحسيني، الذي ينافس على مقعد الشباب.

وتسود حالة من الترقب والحذر في مركز فرشوط، وذلك بعد ضمه لدائرة أبوتشت، ما يصعب حصول أحد مرشحيه على مقعد في البرلمان يعبر عن أبناءه، خاصة بعد اختيار حزب مستقبل وطن مرشحيه في هذه الدائرة من مركز أبوتشت، في الوقت التي اختارت فيه القائمة الوطنية، مرشحة على قوائمها أيضًا من مركز أبوتشت، بعد أن كان يضمن من قبل مقعد في البرلمان، متمثل في عائلة القاضي أو السحالوة، المعروف عنهم تاريخهم البرلماني الكبير منذ بداية الحياة النيابية في مصر.