عصابات خطف الحقائب في مرمى الداخلية.. تعليمات بملاحقة مرتكبيها وزيادة كاميرات المراقبة
خلفت واقعة مقتل فتاة المعادي مريم محمد وسرقة حقيبة يدها مساء أمس الأول، جرحًا غائرًا وألمًا مكتوما ما زال ينزف في قلوب الأسر المصرية وسيظل صداعًا يتردد كثيرًا حتى لحظة الثأر من قاتليها واقتصاص العدالة لها منهم.
ورغم سرعة الملاحقة والرصد الأمني والقبض على المتهمين في خلال 24 ساعة من وقوع الجريمة فإن الحادث أغضب قيادات أمنية رفيعة المستوى ومسئولين بارزين وأهالي منطقة المعادي من حيث كيفية وقوعه في منطقة راقية وشارع لا يخلو من المارة وساعات ليست متأخرة.
مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ومدير المباحث بنفسيهما ترأسا اجتماعًا بقسم شرطة المعادي لإدارة الأزمة وأشرفا على الخطة الأمنية التي نجحت في ضبط المتهمين وناقشا المتهمين بارتكاب الواقعة بعد ضبطهما، لما للحدث من أهمية تصدر بها مواقع البحث العالمية وبات تريند فتاة المعادي الأكثر تداولا على مستوى المعادي ليلة أمس وقبلها.
داعًا مريم.. هُنا دُفنت فتاة المعادي ضحية واقعة التحرش والسرقة (صور)
الضحية الشابة “مريم محمد” البالغة من العمر 24 عاما والمعروفة بفتاة المعادي ذرفت على مقتلها الدموع وتألمت القلوب بعدما راحت ضحية قيام مجرمَين بسرقتها في إحدى شوارع المعادي قبل أن تَعلَق حقيبتها بسيارتهما ليجراها أرضا فتموت على الإثر وظن القاتلان أن الجريمة التي تمت تحت جنح الظلام ستمر مرور الكرام، إلا أن أجهزة الأمن وبمجرد وقوع الحادث هبت عن بكرة أبيها لضبط الجناة تمهيدا لحسابهم على فعلتهم الشنعاء.
أحدث الوسائل التكنولوجية التي تتسلح بها أجهزة الأمن كان لها دور في تعقب السيارة التي ارتكبت الحادث، فبعد تفريغ كاميرات المراقبة بمحيط الحادث تمكن رجال الأمن من تحديد السيارة رغم أرقامها المطموسة وحددوا خط سيرها وبالتالي تحديد المتهمين وضبطهم في دليل واضح على قوة المنظومة الأمنية المصرية لكن التعليمات التي صدرت أيضًا حسبما علم “القاهرة 24″، بسرعة ملاحقة ومحاصرة مرتكبي جرائم خطف الحقائب وحصر البلاغات المقدمة وتفريغ كاميرات المراقبة وسرعة ضبط اللصوص والمطلوبين أمنيًا في ذلك الشأن وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت بات أولوية أمنية لجميع الأجهزة الأمنية على مستوى الجمهورية وخاصة القاهرة الكبرى بمناطق المعادي وبولاق الدكرور وفيصل والجيزة والدقي اللاتي شهدت وقائع سرقة حقائب سيدات مماثلة لذات الواقعة.
ويبقى التسلح بالأجهزة الحديثة وكاميرات المراقبة هو السلاح الأقوى على مواجهة ومبارزة تلك العصابات الإجرامية وهي استراتيجية أمنية تبنتها أجهزة الأمن طيلة الفترة الماضية لكنها مازالت غير كافية على ردع هؤلاء المجرمين إذ باتت المطالبات بتعديلات التشريعات والقوانين وتغليظ العقوبة على مرتكبي مثل تلك الوقائع ضرورة مجتمعية ملحة ظهرت في تعليقات المجتمع المصري ورواد مواقع التواصل الاجتماعي أمس وأول أمس منذ وقوع الحادث.
ضبط أحد الأشخاص لاتهامه بسرقة حقيبة من يد مواطن في القاهرة
ونجحت أجهزة الأمن وفرق أمنية كلف مدير أمن القاهرة بتشكيلها في كشف هوية والقبض على المتهمين باختطاف حقيبة ودهس فتاة المعادي حتى مقتلها مساء أول أمس، وذلك عقب فحص 5 كاميرات مراقبة بموقع الحادث وخط سير هروب الجناة إذ تبين أن أحد المتهمين من دار السلام والآخر من منطقة بولاق الدكرور بالجيزة.
وبينًٓت كاميرات المراقبة السيارة المستخدمة فى الواقعة إذ كشف الفحص أنها مطموسة الأرقام، لكن تم التوصل لخط سيرها بمنطقة دار السلام، وتبين أنها سيارة ميكروباص بيضاء اللون تحمل أرقام ب د/ 5922، ملك محمد عبد العزيز محمد، وشهرته حماصة، مواليد 1969، سائق ومقيم بمنطقة مصر القديمة، سبق ضبطه واتهامه فى 6 اتهامات آخرها القضية رقم 9865 لسنة 2012م قصر النيل سرقه، حيث أمكن التوصل إلى أنه يقوم بإيجار السيارة لسائقين من بينهم سائق يعمل بها بخط الجيزة دار السلام، يدعى “وليد عبد الرحمن فكرى عبد الرحمن” وشهرته وليد السويفى، مواليد 1986، سائق ومقيم اسطبل عنتر بمصر القديمة، والسابق ضبطه واتهامه في عدة قضايا، وهى القضية رقم 19768 لسنة 2009م مصر القديمة مخدرات، والقضيه رقم 7469 لسنة 2008م الدقى مخدرات.
كشفت التحريات قيام المتهم الأخير بارتكابه الواقعة بمشاركة نجل خالته الذى يدعى محمد أسامة محمد جلال، وشهرته محمد الصغير مواليد 1987، ويعمل فرد أمن ومقيم شارع الملكة – كفر طهرمس– بولاق الدكرور، والسابق اتهامه في عدة قضايا، وهى القضية رقم 989 لسنة 2016م العبور مخدرات، والقضيه رقم 9305 لسنة 2015م الهرم مخدرات، والقضية رقم 835 لسنة 2010م بولاق الدكرور سلاح بدون ترخيص.
ألقت الشرطة القبض على المتهمين كما ضبطت السيارة المستخدمة فى الواقعة وبمواجهتهما أقرا بتكوينهما تشكيلا عصابيا لارتكاب وقائع سرقات الحقائب بأسلوب خطف الحقيبة باستخدام السيارة المضبوطة ومن بينها الواقعة محل ضبطهما.
ضبط المتهمين بسرقة حقيبة بها ربع مليون جنيه في البحر الأحمر
