كيف أوقف سولسكاير خطورة ثلاثي باريس سان جيرمان؟ وجريمة توخيل (تحليل)

واصل النرويجي أولي جونار سولسكاير، المدير الفني لنادي مانشستر يونايتد، تفوقه على باريس سان جيرمان، بعد الفوز على نادي العاصمة الفرنسية بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس الثلاثاء، في افتتاح مباريات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا.

وكان مانشستر يونايتد، قد أقصى باريس سان جيرمان، من الدور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم قبل الماضي، ورغم الهزيمة في المباراة الأولى على ملعبه أولد ترافولد بهدفين دون رد، عاد رجال المدرب النرويجي بريمونتادا قوية ونجح في تحقيق الانتصار على الفريق الفرنسي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

لم يؤثر كثيرًا غياب الإنجليزي الدولي هاري ماجواير مدافع مانشستر يونايتد، على الخط الخلفي للفريق إلا أن المنظومة الدفاعية للشياطين الحمر ككل، واللعب ككتلة واحدة ساهمت في تحقيق هذا الفوز الهام، لذا سنستعرض معكم أبرز النقاط الفنية التي لجأ إليها كلا المدربين خلال المباراة.

كيف نجح سولسكاير في إيقاف خطورة الثلاثي الهجومي لباريس سان جيرمان؟

بالتأكيد سأل سولسكاير، هذا السؤال لنفسه قبل بداية المباراة، فمجرد التفكير في الرقابة بلاعب أمام لاعب مع أيًا من نيمار أو مبابي أو أنخيل دي ماريا كانت ستُكلف مانشستر يونايتد، خسائر كبيرة، نظرًا للمهارة الفردية والفنيات الكبيرة والسرعة التي يتمتع بها نيمار ومبابي ودي ماريا، لذا لجأ المدرب النرويجي للتنظيم الدفاعي الجماعي.

على الورق دخل سولسكاير، بتشكيلة 4-2-3-1 بوجود لوك شاو كظهير أيسر وأمامه الوافد الجديد أليكيس تيليس، كجناح في نفس الجبهة، إلا إن سولسكاير فاجئ الجميع في وجود شاو كقلب دفاع ثالث بجانب ليندلوف وتوانزيبي، وتحول طريقة اللعب إلى 3-5-2 أو تحديدًا 3-4-1-2 بوجود فيرنانديز كصانع ألعاب وثنائي المقدمة راشفورد ومارسيال.

وساعدت هذه الطريقة على عودة ثنائي طرفي الملعب تيليس وبيساكا لمساندة ثلاثي خط الدفاع للتحول طريقة اللعب إلى 5-3-2 في حالة هجوم للفريق الفرنسي، بالتالي وجد نيمار ودي ماريا كثافة عددية كبيرة في الخط الخلفي لمانشستر يونايتد، مما صعب المأمورية كثيرًا على ثلاثي باريس سان جيرمان،وذلك لأن دعم لاعبي وسط الملعب سواء هيريرا أو إدريسا جايا لم يكن بالشكل الكافي، فكانت المهارة الفردية وحدها لا تكفي.

جريمة توماس توخيل

ارتكب الألماني توماس توخيل، المدير الفني لباريس سان جيرمان، بعض الأخطاء الفنية والتكتيكية، خلال أحداث المباراة وتحديدًا في الشوط الأول عندما قرر اللعب بطريقة 4-3-3 مع وجود مبابي كرأس حربة وهو الأمر الذي يقلل من خطورة بطل العالم مع منتخب فرنسا، والذي لجأ كثيرًا للنزول إلى وسط الملعب أو الهروب على الأطراف ودخول نيمار للعمق من أجل فك شفرات دفاع الشياطين الحمر.

توخيل يعالج الخطأ في الشوط الثاني

بعد أن أضاع توخيل 45 دقيقة في الشوط الأول،عالج ذلك الخطأ الذي ارتكبه في الشوط الثاني بعد نزول مويس كين كقلب هجوم صريح وخروج إدريسا جايا، لتتحول طريقة اللعب إلى 4-2-3-، مع وجود دانيلو وهيريرا كثنائي، إرتكاز في وسط الملعب ونيمار كصانع ألعاب ودي ماريا، ومبابي، على طرفي الملعب، ومويس كين كقلب هجوم، وهي من قامت بزيادة الضغط على دفاعات مانشستر في بداية الشوط الثاني، ومساهمة ذلك الضغط في تعديل النتيجة في أول عشر دقائق من الشوط الثاني.

تبديل بوجبا (خير وسيلة للدفاع هي الهجوم)

قرر سولسكاير، الدفع ببوجبا وخروج تيليس، لتتحول طريقة اللعب إلى 4-3-3 ومساهمة 5 لاعبين من مانشستر يونايتد في عملية الضغط العالي ومنع لاعبي وسط باريس من الطلوع أو التدرج بالكرة ومنع وصول الكرة إلى الرباعي الأمامي، وبالفعل نجح مانشستر في ذلك.

محاولة راشفود ليست الأولى

تسديدة ماركوس راشفورد، التي جاء منها الهدف الثاني والحاسم للفريق الإنجليزي ليست الأولى من نوعها، حيث أن الدولي الإنجليزي، قام بتسديد نفس الكرة وفي نفس الزاوية في الدقيقة ولكن أنقذها الكوستاريكي، كيلور نافاس، بأطراف أصابعه.

مانشستر يونايتد يخطف فوزًا قاتلًا من باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا