السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هل تُغيِّر مدرسة الموسيقى الأولى بالفيوم وجهة نظر الشباب تجاه المهرجانات الشعبية؟ (صور)

القاهرة 24
محافظات
الجمعة 30/أكتوبر/2020 - 12:10 ص

أصبح اسم مدرسة الموسيقى الأولى بالفيوم، يتردد في عدد من أنحاء الدول العربية والأوروبية، وسرعان ما انتشر هذا الاسم في تلك الدول بسبب التبادل بين تلك الجامعات.

ومدرسة الموسيقى الأولى بالفيوم، أسسها الموسيقار والملحن المعروف، وائل حمدي، قائد منتخب الكورال بجامعة الفيوم، لتُصبح أول نافذة لتعليم الموسيقى بأنواعها المختلفة وآلاتها المتعددة، وأيضًا لتعلم كيفية تدوين النوتة الموسيقية بالقراءة والكتابة.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

تضم المدرسة عدة فصول موسيقية، وعددًا من أمهر المدربين المتخصصين، ومتدربين من بلدان وفئات مختلفة، طلاب مدارس وجامعات وأعضاء هيئة تدريس، فضلوا تعلم الموسيقى العربية الأصيلة في سن مُبكر من العمر، ولن يلتفتوا إلى الفن الآخر من المهرجانات الغنائية الشعبية التي انتشرت مؤخرًا.

تقدم المدرسة، تدريبات على الآلات الوترية ومنها العود والجيتار والكمان، وأيضًا تدريبات على الناي وفوكاليز الغناء، والإنشاد الديني والإيقاع والأورج، لراغبي الفنون الموسيقية ولمن لديه الموهبة.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

فهل تُغير مدرسة الموسيقى الأولى بالفيوم مفهوم المهرجانات الغنائية الشعبية لدى الشباب مقابل تعلم النوتة الموسيقية؟

حضر “القاهرة 24”.. داخل أول مدرسة لتعليم الموسيقى بالفيوم ليرصد الأجواء الموسيقية داخل المدرسة، ويلتقي بالمدربين والمتدربين وصاحب الفكرة.

من فلسطين محمد مُهند صبحي عبد القادر، يدرس بكلية الطب البشري جامعة الفيوم، وأحد متدربي آلة الأورج بالمدرسة، من هواياته تعلم الموسيقى، فعندما علم أن الفيوم أصبح متوفرًا بها مدرسة مُتخصصة لتعلم الموسيقى، على أيدي متخصصين، ذهب وسجل بالمدرسة، حتى تعلم العزف على آله الأورج، على يد المايسترو وائل حمدي.

يقول محمد: “مبسوط بالمدرسة ومبسوط بوجود مكان في مصر والفيوم، متخصص ومُحترف يعلم الموسيقى العربية بأنواعها المختلفة”.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

وعلى نهج محمد، قال صديقه الفلسطيني، خالد أبو غنام، ويدرس بالفرقة الخامسة بكلية الطب البشري جامعة الفيوم، آله الأورج هواية لدي مُنذ زمن طويل، حبيت أنشط الهواية وأمارسها، لأن دراسة الطب استنزفت مني طاقة كبيرة، وحان الآن تجديد طاقتي من خلال هواية أعشقها، لذا اتجهت للتعلم بمدرسة الموسيقى الأولى بالفيوم.

ومن المصريين المغتربين في الخارج، الفنان أحمدعبد الواحد، تدرب مع المايسترو وائل حمدي، من خلال تدريبات الأونلاين مُنذ أكثر من عام، حتى أصبح عازفًا مُحترفًا على آله العود، ومُلحنًا ماهرًا.

أمّا داليا مصطفى، فمن الفيوم، وطالبة بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم، بدأت تتدرب على آله الأورج في مدرسة الموسيقى مُنذ 4 أشهر، تقول، “والدتي هي السبب الأساسي والداعم لي، شجعتني كثيرًا على خوض تجربة تعليم آله الأورج، كما أنوي الانضمام بعد تمكني من اكتساب خبرات واسعة في العزف لفريق الكورال جامعة الفيوم، للعزف في الحفلات الفنية مع مايسترو الجامعة”.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

وتخبرنا رانيا فريد، الطالبة بكلية الصيدلة جامعة الفيوم، عن السبب الذي دفعها لآله الكمان أثناء دراستها للصيدلة بعيدًا عن سماع المهرجانات، تقول، “بدأت من سنة وثلاثة أشهر، أتدرب على آلة الكمنجة، على يد متدربين من المدرسة، كنت انتظرالحصص بأية حال، فأنا أعشق الموسيقى وخاصة الكمنجة، لأن فيها رومانسية ودفء وصوتها ناعم”.

وعبرت فريد: “أدرس بالصيدلة لكن بفضّل بالكمنجة وبكمل بيها حياتي، هي اللي بتغير مودي للأفضل في المذاكرة، بتخليني أرجع اذاكر بمود أفضل، وفي فترة الحظر الكمنجة هونت عليّ كثيرًا في المنزل، بدلا من الكآبه، فضلا عن تحسن مستوايا خلال فترة الحظر، لأنني اشتغلت على نفسي كثيرًا”.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

ساقية الصاوي

أمّا هبه محروس، ليسانس آداب قسم إعلام، فاشون بلوجر، اتجهت إلى آله الإيقاع، لأن الطبلة هوايتها المفضلة، فكان اليوتيوب والفيسبوك، صدفة لتحقيق حلمها على أرض الواقع في مدرسة الموسيقى الأولى بالفيوم، وتحلم أن تصل لفرقة ساقية الصاوي.

تقول محروس، “الطبلة هوايتي مُنذ زمن، ولكن كنت لا أمارسها، وعن طريق الصدفة علمت أن الفيوم وفرت مكان متخصص لتعليم الموسيقى، بالفعل اتجهت للمدرسة وحاليًا أتعلم على آلة الإيقاع، وبعد اجتياز 3 حصص، انطلقت لمستوى كبير في هذا الفن، فالطبلة تخرج مني الطاقة السلبية وتجعلني سعيدة، معبرة”بنزل من المدرسة مودي حلو ومبسوطة والحياة حلوة وغير معقدة”.

محمد صلاح، عازف ومدرب آله الإيقاع بالمدرسة، يقول، أمارس عزف الإيقاع مُنذ37عاما، فالإيقاع حُب وهواية بالنسبة لي، تعرفت على المايسترو من خلال عمل جمعنا بكورال الجامعة وقصر ثقافة الفيوم، وأصبحت مُدرب الإيقاع بالمدرسة، فهذه المدرسة فتحت لي المجال لممارسة هوايتي، كنت لا أعرف أمارس الطبلة في منزلي، فآله الايقاع آله صعبة جدًا لها حروفها وأسماءها.

يتابع، الطبلة هي الآله الصماء، ليست آله ضرب وعافية، بل آله لها أساسها، فأنا أدرب فريق نسائي مُتميز، والتدريب فرصة لي، لإني اكتسب خبرات وأمارس موهبتي وأفرغ طاقة مكبوتة داخلي.

وأشار صلاح، إلى أن بعض الناس وصل لها مضمون الطبلة خطأ، حتى إذا وجدوك حاملها في الشارع من الممكن أن يتنمروا لمن يحملها، فهي آلة لها أساسها، معبرًا “مش أي حد يعرف يشتغل عليها بإبداع”.

ولفت المدرب، إلى أن نظرة الناس لا بد أن تتغير عن هذا الفن، خاصة تجاه النساء في عزفهم على الإيقاع، فالفريق النسائي في الإيقاع، يتعلم كحب في الآله، ومن الممكن أن تصادف معهن ويتوفر لهن فرص عمل في منتخبات الكورال أو فرق لها أساس.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

قصتي مع الجيتار

محمود جلال، مدرب الجيتار بالمدرسة، يروي كيف بدأت قصته مع آله الجيتار، قائلًا: “بدأت قصتي مع الجيتار في الصف الثالث الابتدائي، كنت مثل أي طالب يلعب بآله وعجبته أحب مُنذ الصِغر الفنان الكبيرعمرخورشيد، كنت دائمًا أسمع حفلاته كان والدي دائمًا يحفزني ويسمعني أعماله، ومن هنا حبيت الآله نفسها”.

وتابع: “وأتذكر، وأنا في سن صِغيرة من العُمر، والدتي أخذتني فجأة وخرجنا من منزلنا، واشترت لي جيتارًا، ومن وقتها بدأت أدرس الموضوع مع نفسي وذاكرت الجيتار وبحثت في الكتب على سنوات متتالية، الموضوع كان صعبًا في البداية، لعدم توفر الإنترنت، أو متخصص يوجهني، فوالدي كان مُحفزًا لي، ويسمعني ويبرز موهبتي، ولكن لم يكن متوفرًا المتخصص الذي يوجهني بشكل صحيح، فأتيح ذلك الآن في مدرسة الموسيقى بالفيوم، وأصبح الأمر أفضل بالنسبة للجيل الجديد، بتوفر المدربين المتخصصين لتصبح جيتاريست جيدًا ومتميزًا”.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

الكمان

أمّا محمود إيهاب حمدي، مدرب آلة الكمان بالمدرسة، بدأ التدريب الموسيقي، في الصف الأول الإعدادي على آله الأورج، لكن أعطى اهتمامه لآله الكمان، تدرب على أيدي مدربين بقصر ثقافة الفيوم، ثم طور من مستواه في الآله تدريجيًا.

أسرة فنية

يقول محمود، ابتعدت فترة عن العزف، وعُدت مرة أخرى خلال الدراسة، لكن اتأسست بشكل سليم في النهاية، وأصبحت مُدربًا بمدرسة الموسيقى الأولى بالفيوم، وجدت بالفعل متدربين لديهم شغف التعلم عن حب ومستعدين أن يبذلوا جهدهم في التعلم، لا نتعامل مع المدرسة كـ”بزنس” لكن نتعامل مع المتدربين والطلاب كأسرة فنية بنعلم ونتعلم من بعض.

مدربة آلة العود ومديرة المدرسة، زينب رمضان، حصلت على مركز أول في مسابقة العزف الفردي على مستوى الجمهورية، خلال أسبوع فتيات الجامعات الخامس العام الماضي.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

آلة العود هي الآلة المقربة إلى قلب زينب، لأن أذنها شرقية، وتفضل سَماع الأغاني الشرقية ويستهويها دائمًا الاستماع إلى مُلحني العود، فبليغ حمدي من أقرب الملحّنين إلى قلبها.

وعندما علمت زينب، بمدرسة المايسترو المتخصصة حيث وجدتها ليست للهواة فقط، فتأسست على يده، حيث وضعها على أول طريق السلم الموسيقى، حتى أصبحت مدربة آلة العود في المدرسة، وشكلت أول فريق نسائي لآله العود في المدرسة من فئات متعددة طلاب مدارس وجامعات وأعضاء هيئة تدريس.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

المايسترو

الموسيقار وائل حمدي، مؤسس وصاحب المدرسة، وقائد منتخب الكورال بجامعة الفيوم، يتحدث لـ”القاهرة 24″، عن أسباب إنشائه للمدرسة، يقول، هدف إنشاء مدرسة تعليم الموسيقى الأولى والمتخصصة في الفيوم، إثراء فن الموسيقى العربية بين الشباب، حيث يوجد عدد كبير من الشباب مُهتم بالموسيقى العربية، وفّرنا لهم تنمية هذه الموهبة عن طريق أول مكان متخصص في الفيوم.

يتابع، في مدرسة الموسيقى، الطلاب هم أساس المكان، حيث إن لدينا متدربين طلابًا من عدة دول عربية مُختلفة، سوريا وفلسطين واليمن، يدرسون بجامعة الفيوم وسُعداء بالمكان، من خلال ممارسة هويتهم المفضلة فيه بكل حب، ولهم روح مختلفة ومميزة جدًا في المدرسة، كانوا يبحثون عن مكان لتنمية مواهبهم وعن طريق الصدفة تواصلوا معنا.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

أهداف المدرسة

المايسترو: فكرت قبل إنشاء المدرسة، كيف أتُيح للشباب مجالًا أفضل لقضاء الإجازات الصيفية بدلًا من الجلوس على الكافيهات والمقاهي، ومنها اكتساب خبرات جديدة في عالم الموسيقى العربية، حيث نحاول أن نساعد قطاعًا عريضًا من الشباب في الارتقاء بالفن الموسيقي، وتضم المدرسة عددًا من المتدربين والمُدربين الموهوبين، حيث نهتم بتدريس قواعد الموسيقى والنظريات، والمقامات وتدريبات الصوت، وتدوين وقراءة وكتابة النوتة الموسيقية بشكل تفصيلي، نحاول بقدر الإمكان أن نساعد قطاعات الدولة كالجامعة والشباب والرياضة والثقافة الجماهيرية، أن يكون لنا دور مجتمعي معهم في مساعدة الشباب.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

مستقبل المهرجانات الشعبية

أوضح المايسترو وائل حمدي، أن المدرسة تضم أطفالًا كل تركيزهم فقط في تعليم النوتة الموسيقية، وقواعد الغناء، ولا يلتفتون إلى المهرجانات الشعبية، يسمعون عبد الوهاب وأم كلثوم ومعظم أغاني زمان.

المهرجانات الغنائية الشعبية، وهذا النوع من الفن إذا أطلقنا عليه مجازًا فنًّا، يحتكم للرأي والذوق العام، ولا أستطيع تقييم هذا النوع من ناحية الفشل أو النجاح، طالما له متابعوه ومستمعوه وسعداء به لا نستطيع عمل شيء، ولكن من ضمن رسائل المدرسة، إثراء فن الموسيقى العربية الأصيلة بين الشباب، وهذه رسالة لبعض الشباب المتجاوبين مع المهرجانات، ليدرك الفرق جيدًا بين الفن الحقيقي وهذا النوع، فالموسيقى العربية قيمة ونمتلك في مصر مُلحنين وموسيقيين عظماء.

ويضيف، من المؤسف أيضًا أن المهرجانات الشعبية ظاهرة مفروضة علينا، ونراها في كل مجتمع، ولكن عمرها قصيرجدًا وغير موجودة دائمًا، ولكن يرجع ذلك للذوق الفني لكل شخص.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

كيف يمكنك تعلم الموسيقى والعزف عبرالانترنت؟

ولفت مايسترو جامعة الفيوم، إلى أن المدرسة توفر “كورسات أون لاين”، للمصريين المقيمين بالخارج، ونحن على تواصل دائم معهم من خلال مواقع السوشيال ميديا، ونقوم بتدريب عدد كبير من المغتربين من عدة دول مختلفة، وأحد الأشخاص الفنانيين المقيمين في أمريكا تدرب مُنذ حوالي عام من خلال الأونلاين، بدأ بالعزف على العود حتى أصبح محترفا وبدأ تعلم آلة الأورج، حتى أصبح مُلحنًا من خلال تدريبات الأونلاين.

مدرسة الموسيقى بالفيوم
مدرسة الموسيقى بالفيوم

كيف أثر كورونا على الموسيقى

ولفت مؤسس المدرسة، إلى أنه بعد جائحة فيروس كورونا وخاصة الموجة الشديدة، زادت بالفعل فكرة التعليم عن بُعد مع المدرب بشكل محلي وليس دولي فقط، على الرغم أنها تمثل عبئًا على المدرب وأيضًا المتدرب، خاصة في التعليم والتدريب على الآلات الموسيقية عن بُعد، لكن تجربة الأون لاين أصبح لها نجاح عظيم وكانت محفزًا للموسيقيين أنهم يستطيون تعليم الموسيقى عن بُعد بشكل فِعلي.

محافظ الفيوم: نرفض أي لون من ألوان الإساءة للرسول

كسر مفاجئ يتسبب في انقطاع مياه الشرب عن عدة مناطق بالفيوم

تابع مواقعنا