الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ضحية أم مُجرمة؟.. كواليس سقوط طفلة تزوجت عرفيًا واحترفت الدعارة بعلم زوجها ووالدته بالشرقية

القاهرة 24
محافظات
السبت 31/أكتوبر/2020 - 07:12 م

طفلة في الثالثة عشرة من عمرها، بدت مُكتملة الأنوثة في أعين أحد أصدقاء والدها، والذي راح يطلبها للزواج من والدها غير عابئ بسنواتها الطفولية أو سنواته التي تخطت الستين عامًا، لتتم الزيجة بورقةٍ عرفية، ويتضح فيما بعدْ أن والدها قد وافق على زواجها بعدما توفيت والدتها، وكان سبب موافقته الرئيسي رغبته في الزواج وأن يختلي بعروسه بعيدًا عن هم ابنته “العروس الطفلة”.

تمت الزيجتين، عرفيًا للطفلة ورسميًا لوالدها، لكن سنة واحدة فصلت بين تبدل الحل إلى الجحيم في أعين الصغيرة؛ إذ توفيَّ زوجها وعادت بطفولتها التي لم تعُد بريئة إلى منزل والدها، عسى أن تجد الحضن الذي يهون عليها الدنيا وهمومها بعدما صارت “مدام”، لكن المنزل والوالد تبدلا دون رجعة بفعل المرأة التي أخذت مكان والدتها.

أسابيع قليلة كانت المدة الكافية لتحسم الطفلة أمرها وتُغادر منزل والدها في طريقة أقرب للهروب، والسبب كان حاضرًا دائمًا على لسانها: “نار الدنيا ولا جنة مرات أبويا”.

هرولت “مروة” إلى خارج منزل والدها بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وحملت ملابسها القليلة إلى مستقرها الجديد على أطراف مدينة الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، والتي ارتحلت إليها عسى أن تجد المأوى الذي يكفيها شرور زوجة أبيها ويعوضها حنان لم تجده منذ رحيل والدتها، لكن بين هذا وذاك جسدًا ذاق متعة الزواج وعهدها، وجعل من صاحبته مطمعًا للجميع.

تعرفت “مروة” على إحدى السيدات بالمدينة الجديدة عليها، والتي راحت تتودد إليها وتُذكرها بأنها ابنتها التي لم تُنجبها، لتدخل الحيلة على الطفلة بنت الخمسة عشر ربيعًا، وتوافق الأخيرة على الحياة رفقة السيدة بمسكنها، قبل أن تقترح عليها الأخيرة زواجها من نجلها البالغ ثمانية عشرة عامًا، في عرض بدت الموافقة عليه أسهل من التفكير في الرفض.

تمت الزيجة الجديدة بورقة عرفية كسابقتها، لكن لم يدُم عسل الزواج لبضعة أسابيع؛ إذ فوجئت “مروة” بحماتها وزوجها يطلبان منها صراحةً ممارسة البغاء نظير حفنة من المال، لكن الطلب لم يكُن مثل عرض الزواج، فثارت الطفلة رافضة ما قيل شكلًا وموضوعًا، وقد ترسخ لديها أن أمها البديلة لم تكُن كذلك، بل إن زوجها ربما لم يكُن زوجًا من الأساس وكان مجرد خطوة لأجل المتعة الحرام.

رفضت الصغيرة عرض حماتها، لكن الأخيرة أعادت عرضها بالحيلة هذه المرة، وبكت وهي تُخبر “مروة” أن ما تفوهت به لم يكُن سوى الطريق المتبقي لسداد المتأخرات عليها؛ فالشقة التي يسكنونها تراكمت عليها شهور الإيجار وبات من المحال سدادها في ظل ضعف الدخل، لذا لم يعُد باقيًا سوى اللجوء لراغبي المتعة الحرام لأجل السداد، لتوافق الفتاة.

اعتادت “مروة” ممارسة البغاء وتقديم المتعة الحرام لراغبيها تلبيةً لطلبات زوجها ووالدته، حسب ما أوضحت في أقوالها أمام النيابة العامة، قبل أن تؤكد أن علاقاتها المُحرمة لم تتخطَ الثلاث مرات، وأن زوجها ووالدته هما من حرضاها على فعل ما فعلته، لكن الزوج نفى وأنكر كل ما تفوهت به جملةً وتفصيلًا، قبل أن يشير إلى أن وجوده وزوجته وقت القبض عليهما كان لأجل البحث عن شقة يستأجرها، على حد وصفه.

وقبل ساعات، أبلغ أحد المواطنين، ويُدعى “م” مُقيم بدائرة قسم شرطة الصالحية الجديدة، شرطة النجدة، بضبط شباب وفتاة حال ممارسة أعمال منافية للآداب داخل إحدى الوحدات السكنية بالقرب من مسكنه، قبل أن تتوجه قوة أمنية إلى موقع البلاغ، وتُلقي القبض على كلًا من: “م.ص.م” 18 سنة، والطفلة “مروة.م.ع.ال” 16 سنة، و”س.إ.غ” 36 سنة، ربة منزل، صاحبة الشقة التي شهدت الواقعة، فيم لاذ بالفرار شخص رابع، تبين أنه يُدعى “عبدالغني” صديق صاحبة الشقة، والذي فر فور حضور الشرطة.

وتبين من التحريات أن المتهم الأول متزوج عرفيًا من الطفلة ويستغلها لممارسة الأعمال المنافية للآداب ويعرضها للمتعة الحرام مع الرجال بمقابل مادي، بمشاركة والدته، وذلك داخل الشقة التي تملكها المتهمة الثالثة، صاحبة الشقة، فيما تحرر عن ذلك المحضر رقم 3212 جُنح الصالحية الجديدة لسنة 2020، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهم وصاحبة الشقة على ذمة التحقيقات، وسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب ووالدة المتهم الأول؛ كونها مشتركه معه في جريمة عرض الطفلة لممارسة البغاء، مع إيداع الطفلة بإحدى دور الرعاية.

سقوط شخص روَّج لممارسة الدعارة عبر “الفيس بوك” خلف ستار الزواج العرفي (تفاصيل)

تابع مواقعنا