أثبتت دراسة جديدة في أكتوبر 2020، أن النساء اللاتي يستخدمن دواء الصرع أو المعروف بـ”حمض الفالبرويك” أثناء الحمل؛ يتعرضن بشكل مباشر لإنجاب طفل “مصاب بالتوحد”، ويضاعف احتمالية إصابته بنقص الانتباه “ADHD” أو فرط النشاط، نقلًا عن مجلة “health day”.

وحمض “الفالبرويك” هو الدواء الرئيسي لعلاج الخط الأول للصرع ، إضافى إلى أن مرض الصرع نفسه يؤثر على الطفل.

وقالت “كيلسي ويجز”، صاحبه الدراسة: “إنها لم تصمم على إثبات العلاقات بين السبب والنتيجة، بل هناك روابط فقط”.

وأضافت “كيلسي” أنها لن تجد أي خطر للأدوية المضادة للنوبات “لاموتريجين وكاربامازيبيين”، لافتة إلى أن معدل 3 إلى 7 نساء بين كل 1000 امرأة حامل، مصابة بالصرع، والعلاج الرئيسي لها، هو الأدوية المضادة للنوبات، ولكن حمض الفالبرويك يعمل على زيادة العيوب الخلقية، وانخفاض درجات الذكاء للطفل، وفقا لإدارة الدواء الأمريكية.

استشاري نفسي يوضح أبرز علامات التأخر الذهني لدى الأطفال

كما أثبتت الدراسة، أن ما يقرب من 15000 طفل ولدوا بين عامي 1996 و2011، قد تناولت واحدة من 4 أمهات لهم، مضادات للنوبات أثناء الحمل، و 10% من النساء يتناولن “الكاربازميبيين” و7 في المئة دواء “لاموتريجين”، وتناولت 5% منهن حمض الفالبرويك، وأن 699 طفلا بين أولئك الذين تعرضوا لحمض الفالبرويك، أصيب 36 منهم بالتوحد في سن 10 سنوات، و54 آخرين أصيبوا بفرط الحركة ونقص الانتباه. 

استشاري يحذر: زواج الأقارب يصيب الأطفال بأنيميا البحر المتوسط

وقال الدكتور ” ستيفن باسيا” نائب رئيس قسم طب الأعصاب في مستشفى جامعة نورث شور، مانهاست، بنيويورك، إن الحل في العمل مع الطبيب، بتغيير واستبدال حمض الفالبرويك، أو على الأقل الحصول على جرعة قليلة آمنة، خاصة في الشهور الأولي من الحمل، وأضاف أن رؤيته للنتائج الإيجابية من هذه الدراسة تكمن في أن الأدوية الأخرى المضادة لنوبات الصرع، لا ترتبط بالتوحد أو نقص الانتباه وفرط الحركة.