الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

من الميلاد إلى دخول المدرسة.. 3 صدمات يواجهها الطفل في حياته

صدمة الطفل - تعبيرية
صحة وطب
صدمة الطفل - تعبيرية
الإثنين 02/نوفمبر/2020 - 09:59 ص

عند ولادة الطفل؛ يصبح كل شيء جديدا بالنسبة له، بداية من الخروج من الحصن الحصين “رحم الأم”، إلى مواجهة العالم الخارجي، حتى يكبر ويذهب إلى المدرسة، لتكون الصدمة الكبرى له عند التعامل مع هذا الكم الهائل من البشر.

وتشير الدكتورة “هبة عيسوي”، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، إلى تعرض الطفل لـ 3 صدمات أساسية منذ ولادته، وحددتها فيما يلي:

– صدمة الميلاد يتعرض الطفل للصدمة الأولى في حياته، من خلال أمه؛ عند الخروج من رحمها، ليرى عالما ضخما وجديدا عليه، من خلال أصوات لم يسمعها من قبل، ورؤية أشخاص وأشياء يجهلها، فهو لا يعرف سوى والدته فقط.

– صدمة الفطام يتعود الطفل على الرضاعة من الأم، فهو مصدره الرئيسي والوحيد للغذاء، وبفطامه؛ يصبح مجبرًا على ترك هذا المصدر، ليتفاعل مع العديد من الأطعمة الجديدة عليه.

وهُنا تُشدِّد “عيسوي”، على ضرورة تدرج الأم في عملية فطام الرضيع؛ لأنها قد تؤذيه بشكل كبير، فهو يتخيل ترك أمه له، وامتناعها عن إطعامه.

استشاري يحذر: زواج الأقارب يصيب الأطفال بأنيميا البحر المتوسط

– صدمة المدرسة أشارت “عيسوي”، إلى تباين صدمة المدرسة لدى الأطفال، وفقًا لطبيعة الشخصية، وتنقسم إلى 3 أنواع، هي:

النوع الأول -الطفل الذي يتوجه إلى منطقة اللعب، عند وصوله إلى المدرسة، في أول يوم دراسي له.

النوع الثاني -الطفل القائد؛ وهو الذي يذهب إلى أطفال في عمره، للعب معهم، ثم يصبح قائدهم.

النوع الثالث -الطفل الذي يتمسك بوالدته، رافضًا تركها والدخول إلى المدرسة.

وتقول “عيسوي”، إن المشكلة الأساسية تكمن في مواجهة الطفل للدخول للمدرسة، في عدم التمهيد له للتعامل مع العالم الجديد، الذي في الغالب يتخلله العديد من المشاكل كـ”التحرش، والتنمر”، وغيرها الكثير من المشاكل المؤذية لنفسيته.

وتتابع، أن الحل لتخطي المشكلة؛ هو تدرج الطفل للدخول إلى المدرسة، من خلال القراءة المستمرة له، وخاصة للقصص، وزرع حب المدرسة والدراسة في الطفل من قبل الوالدين، منوهة إلى أن هذه الصدمة إذا تخطاها الطفل؛ أصبحت حياته الدراسية سهلة، ولكن إن لم يتخطاها؛ فتظل عائقًا أمامه هو ووالديه.

استشاري نفسي يوضح أبرز علامات التأخر الذهني لدى الأطفال

ونوهت “عيسوى” إلى أن رهاب المدرسة، يعد نوعا من أنواع الخوف، ويظهر على هيئة “كُره للكتب، أو الكتابة، أو شيء متعلق بالمدرسة بشكل عام”، ويرجع ذلك في بعض الأحيان، إلى “عقاب وضرب المدرسين للطفل” أو “تعرضه للتنمر من قبل أصدقائه”، وهنا يدخل الطفل إلى “منطقة الراحة”، أكثر فأكثر، والتى لها أثار سلبية جسيمة عليه، حيث تكون هناك روابط بالمخ مبنية على كرهه للمدرسة وكل ما يتعلق بها.

واختتمت قائلة، إن رهاب المدرسة يصيب عادة “الأشخاص الخجولين، والأطفال المتواضعين، والمعتمدون بشكل كُلِّي على عائلاتهم”.

تابع مواقعنا