الإثنين 29 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

السعودية تخفف قيود نظام الكفالة على ملايين العمال الأجانب

القاهرة 24
اقتصاد
الأربعاء 04/نوفمبر/2020 - 03:42 م

أعلنت المملكة السعودية تخفيف القيود على ملايين العمال الأجانب على أراضيها بدءا من مارس المقبل، لتُدخل بذلك إصلاحات مهمة على نظام الكفالة الذي تطالب منظمات حقوقية بإلغائه بالكامل.

ويربط نظام الكفالة العمال الأجانب وعددهم نحو 10 ملايين في المملكة، بمشغليهم السعوديين مباشرة عبر منح هؤلاء صلاحية التحكم بمسألة تجديد الإقامة وحركة الدخول والخروج وغيرها.

وقالت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إنها ستبدأ في 14 مارس المقبل تطبيق “مبادرة تحسين العلاقة التعاقدية” بهدف تطوير ظروف التنقل الوظيفي وآليات الخروج والعودة والخروج النهائي.

وبحسب الوزارة، فإنها ستسمح للعامل الوافد الانتقال لعملٍ آخر عند انتهاء عقد عمله دون الحاجة لموافقة صاحب العمل، في تحول عما هو معمول به حاليا بحسب نظام الكفالة.

كما أنها ستتيح “خدمة الخروج والعودة للعامل الوافد بالسفر خارج المملكة وذلك عند تقديم الطلب مع إشعار صاحب العمل إلكترونيا”، من دون أن توضح ما إذا كان يتوجّب موافقة صاحب العمل على ذلك.

وسيتمكن العامل من “المغادرة بعد انتهاء العقد مباشرة مع إشعار صاحب العمل إلكترونيا دون اشتراط موافقته”، إضافة إلى “إمكانية مغادرة المملكة مع تحمل العامل جميع ما يترتب من تبعات فسخ العقد”.

ولم يتطرّق بيان الوزارة إلى جريمة “الهروب” التي بموجبها يمكن لأصحاب العمل الإبلاغ عن اختفاء العامل، ما يعني أنه يُصبح تلقائيا بدون وثائق ويمكن اعتقاله وسجنه وترحيله.

لكن سطام الحربي، وكيل الوزارة، أكد، في مقابلة مع وكالة بلومبرج المالية، الأربعاء، أن الإصلاحات تشمل إلغاء “الهروب” واستبدالها بنظام يحدد آليات إنهاء عقود العمل.

وقال: “هذه تغييرات ضخمة”، مضيفا “نحن نهدف إلى تحسين ظروف العمل وجعل سوق العمل في المملكة العربية السعودية أكثر ديناميكية وإنتاجية”.

السعودية تطلق مبادرة لإلغاء نظام الكفيل داخل المملكة بداية من مارس 2021

غير أن الإصلاحات لا تشمل العاملات في المنازل وعددهن نحو 3,7 مليون، حسبما أكد الحربي.

وتطالب منظمات حقوقية بإلغاء شرط إلزام العامل الوافد بأن يكون لديه صاحب عمل كفيل لدخول البلاد، ومنع المشغلين السعوديين من إمكانية إلغاء تصاريح الإقامة في أي وقت.

والأسبوع الماضي قالت هيومن رايتش ووتش، في تقرير، إنه إذا أرادت السعودية إلغاء نظام الكفالة فعليها “معالجة كل عنصر من هذه العناصر”.

وتابعت “بنيت ثروة السعودية واقتصادها على ظهر ملايين العمال الوافدين، وحان الوقت لتغيير جذري بمنحهم الحماية القانونية وضمانات الحقوق التي يستحقونها”.

وخلال أزمة فيروس كورونا المستجد، وجد كثيرون أنفسهم عالقين في دوامة من الديون ولا يسمح لهم بالمغادرة قبل تسديدها، فيما دعا سعوديون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى طرد العاملين الأجانب واتهموهم بنشر الوباء.

تابع مواقعنا