ما مصير المتهم بالإساءة إلى “الرسول” بعد القبض عليه؟.. قاضي يجيب

قال المستشار أحمد الخطيب، رئيس محكمة استئناف القاهرة السابق، إن القانون المصري وضع العديد من العقوبات للتصدي لجرائم ازدراء الأديان السماوية أو إهانة أحد رموزها، سواء كانت بطريقة النشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو الوسائل المسموعة أو المرئية أو المكتوبة وذلك بهدف الحفاظ على على السلم والأمن العام.

وأضاف الخطيب في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن ما يحدث في هذا السياق من ازدراء الأديان يعد جريمة تختص بها النيابة العامة لبحث توافر أحكام شروطها، وفي حالة توافر شروط الجريمة سواء مكتوبة أو مرئية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقوم النيابة بإحالتها للقضاء المختص بهذه الوقائع.

إجراء عاجل من النيابة العامة في واقعة ازدراء الدين الإسلامي من الشاب يوسف هاني

وتابع الخطيب، أنه في حالة عدم ثبوت واقعة ازدراء الأديان تأمر النيابة العامة بحفظ الدعوى، وتقرر ألا وجه حق في إقامة الدعوى.

وأكد أن المحكمة في فحص هذه الدعاوى تقوم بطرح أوراق الدعوى على بساط البحث والاستماع إلى شهود المتهم وفحص المستندات أو الأسطوانات أو مقاطع مصورة أو صور فوتوغرافية، ويناقش مقدمو الدعوى وتصدر العقوبة إذا ثبت ارتكاب المتهم بازدراء الأديان بالسجن طبقا للمادة 98 من قانون العقوبات والتي تقضي بعقوبة المتهم بالسجن ما لا يقل عن 6 أشهر ولا يزيد عن 5 سنوات، وغرامة لا يقل عن 500 جنيه ولا تزيد عن 1000 جنيه، إذا إهان أحد الأديان أو أحد رموزها فضلا عن ارتباط تلك الواقعة بواقعة أخرى مثل السب والقذف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو هدد الأمن وسلامة المجتمع.

القبض على يوسف هاني المدرس المتهم بالإساءة للرسول بالسوشيال ميديا

واستطرد أنه في حالة عدم ثبوت ازدراء الأدريان عن المتهم فإن المحكمة تقضي ببراءة المتهم، موضحًا أنه من حق المتهم في حالة العقوبة الطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف.

ولفت إلى أنه في حالة عدم ثبوت إزدراء الأريان عن المتهم فإن المحكمة تقضي ببراءته، موضحًا أن من حق المتهم في حالة العقوبة الطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف.

وبين القاضي السابق، أن عقوبة ازدراء الأديان يخضع لها كل المصريين، وتطبق على المسلم لو ارتكب جريمة ازدراء الأديان السماوية المتعارف عليها والمعترف بها محليًا، وتلك المبادرة هي أحد مبادئ الدستور واحترام الديانات السماوية.

واختتم الخطيب أن النيابة العامة تعمل على سرعة التحقيق في مثل هذه الوقائع حرصًا على سلامة واستقرار أمن المجتمع المصري، حتى لا تترك الباب للمتشددين من الطرفين لإثارة الفتنة والبلبلة.