الجمعة 29 مارس 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

بعد إعلان موسكو إنشاء قاعدة بحرية.. هل ينتقل صراع القوة بين أمريكا وروسيا إلى السودان؟

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأحد 15/نوفمبر/2020 - 04:14 م

يبدو أن السودان يشهد الأشهر الأخيرة منافسة جديدة على أرضه من قبل الدول العظمى، فأمريكا رفعت العقوبات وجارٍ خروج السودان من قائمة الدول الرعابية للإرهاب، بينما روسيا وهي المنافس الشرس لواشنطن أعلنت اتفاقية مع الخرطوم لافتتاح قاعدة بحرية في البحر الأحمر.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الروسية اعتمادها لمسودة اتفاقية حول افتتاح قاعدة بحرية عسكرية لها على ساحل السودان في البحر الأحمر، وذلك بهدف توسيع نطاق نفوذها في أفريقيا، ومن المتوقع أن تحتضن القاعدة اللوجستية للبحرية الروسية المناطق الساحلية والمياه والرسو، حيث لدى السودان ساحل مطل على البحر الأحمر يمتد على مسافة تبلغ أكثر من 700 كلم.

وتنص مسودة الاتفاقية على أنه عبارة عن مرفق لوجستي للسلاح البحري الروسي في بور السودان يقوم على تلبية أهداف الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدة أنه دفاعي وليس متوجهًا ضد دول أخرى، كما أنه قادر على استيعاب السفن المزودة بتجهيزات نووية وذلك مع مراعاة احتياجات السلامة البيئية والنووية، على ألا يزيد عدد السفن الراسية فيه في وقت واحد عن أربعة، وألا يتجاوز عدد أفراد المركز عن 300 شخص.

العربية: 3 سفن حربية مصرية تعبر مضيق البسفور التركي للمشاركة في مناورات مع روسيا

 

ووفقًا لهذه المسودة فمن المنتظر أن تخدم هذه القاعدة في شمال شرق إفريقيا على ساحل البحر الأحمر، أحد أهم معابر التجارة في العالم، كمركز لوجستي وصيانة للسفن الحربية وتموينها واستراحة أفراد طواقمها، وستكون مدة الاتفاق 25 عامًا قابلًا للتجديد تلقائيًا لفترات 10 سنوات متتالية في حال عدم إخطار أي من الطرفين خطيًا بنيته إنهاء الاتفاق.

وتتضمن هذه الاتفاقية “تبادل الآراء والمعلومات حول القضايا العسكرية والسياسية وقضايا تعزيز الثقة المتبادلة والأمن الدولي، وتبادل الخبرات في عمليات حفظ السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، والتفاعل في البحث والإنقاذ في البحر وتنمية العلاقات في التدريب المشترك للقوات”، حيث أهدت روسيا مؤخرًا سفينة تدريب عسكرية للسلاح البحري السوداني.

وقالت أسمهان إسماعيل، المحللة السياسية السودانية لـ”القاهرة 24″، إن إنشاء مركز لوجستي للأسطول الروسي على ساحل السودان يُعد أكبر مكسب لروسيا في مجال الاستقرار العسكري على ساحل البحر الأحمر.

وصول الغواصة الألمانية S43 لقاعدة الإسكندرية وانضمامها إلى أسطول القوات البحرية المصرية (فيديو)

ومن ناحية دولة السودان، أوضحت أسمهان “أن السودان مُستفادة بشكل كبير من الدعم الروسي في ظل الهشاشة الاقتصادية والأمنية التي تعيشها بفعل ضغوط العقوبات المفروضة عليها لما يقارب ثلاثة عقود، ما أثر كثيرا على علاقاتها الدولية”، مُضيفة أن السودان في حاجة ماسة لعلاقات استراتيجية مع دولة محورية مثل روسيا، وذلك في ظل ركود علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأضافت أن الجانب السيئ هو أن علاقة السودان بروسيا قد تقود لتدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة التي ترفض الوجود الروسي في أفريقيا، وتحديدا في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، مشيرة إلى أن الوجود الروسي في ميناء بورتسودان قد يسبب العديد من العراقيل للحكومة السودانية، فضلاً عن الدول الإقليمية الحليفة للولايات المتحدة التي قد تفقد السودان دعمها.

وأكدت أن روسيا ستكتفي بالاتفاق اللوجستي للأسطول الروسي على ساحل السودان، وأن الوضع السوداني لا يحتمل المزيد من الضغوطات، مُتمنية أن يكون السودان بعيدًا عن صراعات القوى العالمية.

ويُشار إلى الزيارة التي قام بها الرئيس السوداني المعزول عمر البشير إلى موسكو في نوفمبر 2017، من خلالها تم التوصل إلى اتفاقات بشأن مساعدة روسيا في تحديث القوات المسلحة السودانية.

وكانت روسيا قد أقامت قبل عام قمة شارك فيها 10000 ممثل من أكثر من 50 دولة إفريقية، كما أن الجيش الروسي لديه اتفاقيات تعاون بالفعل مع بعض الدول في القارة السمراء.

تابع مواقعنا