السبت 27 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

هجرة وألوان.. كيف كانت حياة أصغر طفلة مصرية مع ظهور فيروس كورونا بالصين؟ (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الأربعاء 18/نوفمبر/2020 - 09:45 م

قبل أشهر وبالتحديد في بداية العام الجاري أَصاب الهلعُ العالمَ بعد تأكيد انتشار وباء جديد في الصين أطلقوا عليه فيما بعد فيروس كورونا المستجد، في تلك اللحظة كانت الطفلة المصرية الصينية أنچيلينا نجم، ذات الأربعة أعوام والتي تعيش مع أسرتها في الصين، تحاول التأقلم مع تلك الظروف المفاجئة.

لم تكتمل فرحة الطفلة أنچيلينا أثناء احتفالها مع الأسرة بعيد الربيع الصيني السنوي، كأحد أهم أعياد الثقافة الصينية، حيث وصول فيروس كورونا إلى معظم المدن بالصين، وهو الأمر الذي جعلهم يسافرون إلى مصر بشكل سريع.

يقول إبراهيم نجم والد الطفلة، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إنهم اضطروا إلى النزول إلى مصر مع انتشار الفيروس في الصين ولم يكن يعلم أن الفيروس سيستمر في الانتشار طوال هذه الفترة،

الطفلة أنجيلينا
الطفلة أنجيلينا

وبالرغم من عُمر الطفلة الصغير فإنها كانت على قدر كبير من الاستيعاب وتقبل الأمور التي لم تكن “سهلة”، وكما وصفها الأب “هي وقت الطوارئ ملتزمة”، حيث جلست تُشاهد وتتابع بوعي جميع الأحداث الخاصة بساحة ضيف العالم المُستجد فيروس كورونا، “كانت ملتزمة لدرجة أنها كانت تقول لنا اغسل إيدك ووشك”.

حلمت أنچيلينا في فترة الحظر التي طالت مدتها أن تذهب خارج البيت مثل ما يتمناه جميع الأطفال، ولكنها اختلفت عنهم في أنها كانت مُتيقنه تمامًا بخطر الفيروس من حولها، واستغلت وقتها بين الكثير من الأشياء المُفيدة التي تجعلها سعيدة.

يوم وُلد الوباء.. ذكرى أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في ووهان الصينية

 

“كانت متفهمة جدًا ومُتحملة المسئولية”، أوضح والدها أنها كانت تقضي وقتها بين المُذاكرة على النت والرسم الذي يُعد هوايتها المُفضلة، تقوم بالاتصال على جدتها في الصين لتطمئن عليها بين الحين والآخر، تلعب مع اختها الصغيرة وتُشاهد عدد من الحلقات الكارتونية مثل “بكار أو سندريلا وشركة المرعبين المحدودة”.

وفي يوم 12 من نوفمبر، بدأت الطفلة أنچيلينا أول أيام دراستها في الصين، كأخر طفلة مصرية صينية تعود إلى مدرستها، نظرًا إلى معدل غيابها الذي تجاوز شهرين، حيث الترم الدراسي الأول على وشك الانتهاء.

وصف الأب تحضيرات ابنته بـ”الحماس” في عودتها إلى المدرسة، مُرتدية فستانها ذات اللون الأحمر، تحمل حقيبتها الجديدة على ظهرها، وحارصة على تواجد الألوان داخلها، مُعلقًا: “تقوم بتعليق رسوماتها على حوائط البيت”.

الطفلة أنجيلينا
الطفلة أنجيلينا

ولم يكن خطر الفيروس فقط الذي استوعبته الطفلة الصغيرة أنچيلينا، بل استطاعت أيضًا أن تستوعب جميع المناهج الدراسية التي كانت مصدر قلق وتخوف من قبل المدرسة في أن لا تستطيع فهمها بسبب مدة الغياب، أو صعوبة استرجاعها للغة الصينية بسبب تحدثها لمدة أشهر بالعربية، كما أنها استطاعت أن تندمج مع زملائها بالمدرسة، وانشطتها بشكل سريع.

وأكد الأب إبراهيم أن المدرسة استقبلتها بكل ترحيب واهتمام، حيث كانت على علم بعودتها المُتأخرة، قائلًا: “قمنا تقديم أعذار وتمت الموافقة عليها حتى العودة”، مشيرًا إلى انه من المستحيل دخول طفل آخر بعدها.. “كويس أنهم قبلوها لأن محدش بيغيب كدا في الصين”.

الطفلة انجيلينا
الطفلة انجيلينا
تابع مواقعنا