سم إسرائيلي وسر هدية والد القتيلة التي ساعدت سفاح الجيزة فى إخفاء جثتها (فيديو)

استضاف “القاهرة 24” محمود زكريا، شقيق فاطمة، زوجة ضحية سفاح الجيزة، حيث روى كواليس وتفاصيل جديدة في الواقعة التي هزت الرأي العام.

وقال شقيق الضحية إن البداية كانت عندما تقدم المدعو القذافي للزواج من شقيقته، وكان رد الأسرة وقتها الرفض، ولكنه حاول مرارًا وتكرارًا وكان يلح من أجل الموافقة، وعندما لاحظنا إصراره وتمسكه على الزواج من شقيقتي وافقنا.

وخلال فترة الزواج أذاع كذبة، حينما أخبرنا بأنه تعرض لمحاولة سرقة واكتشفنا بعدها أنه اخترع تلك الحيلة الكاذبة للتهرب من الشبكة.

وتابع أنه أخبرنا وقتها أنه منفصل عن زوجته الأولى ولكننا اكتشفنا بعد الزواج أنه لم ينفصل عن زوجته الأولى ولكنه خلاف فقط، واكتشفنا أن قسيمة الزواج التي أحضرها لنا كانت خاصة بزوجة ثالثة.

وبعدما علمنا أنه متزوج من سيدة أخرى وأنه أنجب منها، طلبنا منه التوقيع على إيصالات أمانة بتلك المبالغ التى طلبها وطلبنا طلاقه من ابنتنا، كما تدخلت أسرته وقام بالاعتذار وطلب فرصة ثانية، فوافقنا بالفعل.

وذكر أنه طلب منا اقتراض مبالغ مالية بحجة شراء محل تمليك، وعندما طلبنا منه عقد البيع وصحة التوقيع أخذ فى المماطلة، وبعدها اكتشفنا أنه يمر بفترة تدهور مالي وكان ذلك فى شهر يونيو عام 2016 قبل حادث اختفاء شقيقتي بـ45 يومًا.

أما عن تفاصيل اختفاء شقيقته، فأشار إلى أن البداية كانت عندما هاتف السفاح والدتي وأخبرها أن شقيقتي “زوجته” قد سرقت منه مبلغ 750 ألف جنيه وأنه قام بضربها، فغادرت المنزل، وكان ذلك يوم 21 يوليو، وبعدها اختفت شقيقتي، ثم قام بعمل محضر بقسم الشرطة بصفته زوجها وأنه المسئول عن تحرير المحضر.

وبعد تحرير المحضر بأسبوع، هاتفنا مرة أخرى وأخبرنا أنه وجد شقيقتنا عند إحدى محطات المترو، وعلى الفور توجهنا إلى هناك، فلم نجدها، وعندما سألناه عنها أجاب أنها اشتبهت عليه، وأخبرنا أنها ترسل له رسائل نصية تخبره بأنها ستعود إلى المنزل فى وقت لاحق، ثم اكتشفنا بعد ذلك أنه يحتفظ بهاتفها ويراسل نفسه منه.

وأثناء مرحلة البحث عنها، ذهبنا إلى منزله، واكتشفنا أن ثلاجة الديب فريزر غير موجودة داخل الشقة، وعندما سألناه عنها أجاب بأنها فسدت بسبب الفئران، واكتشفنا بعد ذلك أن تلك الفئران كان يحضرها هو إلى الشقة من أجل تخويف شقيقتي ومغادرة الشقة ليحضر فيها النساء.

كما أشار شقيق الضحية إلى أنه في يوم اختفاء الضحية، شاهدتها والدتها فى المنام تجلس فى أحد الأركان منكسرة وقام أحد الأشخاص بحجب الرؤية عن والدتها.

وبعد اختفائها بأيام قليلة تزوج المتهم من سيدة أخرى كان يعرفها سابقًا، ومنذ تلك اللحظة بدأت الأسرة تشك أنه وراء اختفائها، ومن الأشياء التى أكدت الشكوك أنه قبل اختفاء شقيقته بأسبوع أرسل المتهم ابنتهما إلى منزل والده رغم تعلق الفتاة بوالدتها.

كما أإبلغنا قسم الشرطة واتهمناه بأنه السبب فى قتلها، ولكن نظرًا لعدم وجود جثة لم يستطع رجال المباحث إثبات أى تهمة على المتهم، كما أن التتبع الجغرافي لهاتف شقيقته كان دائمًا ما يشير إلى نفس موقع السفاح.

وأوضح أنهم سألوا الجيران عن كواليس اللحظات الأخيرة لشقيقته قبل اختفائها، فأكد الجيران أنهم سمعوا شقيقته تهدد السفاح وتقول له “أنا هبلغ الشرطة عن بلاويك”، كما شاهدوا 8 أشخاص يقومون بحمل ثلاجة “الديب فريزر” إلى خارج المنزل، وكانت تلك الثلاجة قد أعطاها لها والدها كهدية للزواج، كما هدد الجيران حتى لا يدلوا بأقوالهم.

وقمنا بتسليمه إلى رجال المباحث، فترك لنا إحدى الحقائب بها زجاجتان تبين أنهما محلول سام، وبه مادة مخدرة تذهب الوعي لمدة 12 ساعة، وهى مصنوعة فى إسرائيل، كما أن شقة الزوجية الخاصة به تعرضت للغرق عدة مرات، وكان ذلك مفتعلًا منه لإخفاء بعض الآثار بالشقة.

وكان “القاهرة 24” قد انفرد بأول صور من مسرح جريمة سفاح الجيزة، في منطقة بولاق الدكرور، وكشف روايات الأهالي والجيران عن المتهم، كما انفرد بأول لقاء مع شقيق زوجة السفاح “الضحية الثانية”.

“القاهرة 24” في مسرح الجريمة.. تفاصيل قتل محامٍ لزوجته وصديقه ودفنهما بمقبرتين داخل منزله ببولاق الدكرور (صور)

وما زالت أجهزة الأمن والتحقيق بمديرية أمن الجيزة، تواجه المحامي الأربعيني الملقب بـ”سفاح بولاق”، للتوصل لسلسلة جرائمه التي ارتكبها، بعد كشف النقاب عن قتله صديقه وزوجته ودفنهما في حفرتين داخل شقة في الطابق الأرضي بفيصل.

التحقيقات مع المتهم الملقب بـ”القذافي” كشفت مفاجآت صادمة كأنها حكايات خيالية لسيناريو فيلم مثير تشبه فيلم “المكالمة”، إذ يستلذ القاتل بجرائمه، فتارة تحدث المتهم عن تفاصيل جريمة قتل، وأخرى يروي كواليس واقعة نصب، وثالثة انتحال صفة، وما بين جرائمه المتعددة؛ بدأ يربطها خيط واحد، وهو أن المتهم استغل ذكاءه في المراوغة والهرب لنحو 5 سنوات للإفلات من رجال الشرطة.

اعترافات المتهم كشفت أنه قتل صديقه “المهندس رضا” منذ 5 سنوات بعد النصب عليه وأخفى جثته في حفرة بشقة في الطابق الأول، ثم قتل زوجته وقطع يديها ودفنها بمتعلقاتها داخل غرفة أخرى بالشقة المكونة من غرفتين وصالة.

المتهم هرب بعد ارتكاب جريمتيه في 2015 إلى الإسكندرية وهناك ظل يمارس عاداته المحببة دون أن يضل طريقه نحو النصب والاحتيال، حتى أنه انتحل ذات مرة -حسب اعترافاته- صفة ضابط في جهة سيادية؛ للارتباط بسيدة قضى معها عدة أشهر بأوراق مزيفة، ضمن 6 سيدات ارتبطن به، وأقمن معه علاقات زوجية وعاطفية.

“قتلت صاحبي وقتلت مراتي وقطعت إيديها عشان سرقتني، ودفنتهم”، بداية انهيار المتهم أمام فريق الأمن بعد تضييق الخناق عليه وكشف مراوغاته، أزاحت النقاب عن العديد من الجرائم التي قُيدت ضد مجهول في وقت سابق، ومن بينها “النصب على صاحب شركة استيراد وتصدير في الإسكندرية والاستيلاء منه على مبلغ 300 ألف جنيه، والنصب على سيدة ومحاولة قتلها، وانتحال شخصية صديقه المقتول “رضا”، وضابط في جهة سيادية، ومحامٍ، ومهندس”.

وظن المتهم أنه نفذ جرائمه بدقة وأنه أفلت من العدالة طيلة 5 سنوات لكن كابوس الدم ظل يطارده حتى سقط مؤخرًا في قضية نصب وواجهته أجهزة الأمن وربطت بين تحركاته والمعلومات التي وردت عنه، فأقر بجرائمه تلو الأخرى وانتقلت جهات التحقيق معه إلى مكان إخفاء الجثتين، واستخرجت هياكل عظمية لهما، وتبين العثور على ملابس حريمي ومشغولات ذهبية بجوار الجثة، ومازالت المناقشات والتحقيقات معه جارية للتوصل إلى سلسلة جرائمه.

اعترافات زوجة “سفاح الجيزة”: “حملت 3 مرات لكنه كان يضع السم في الأكل لإجهاضي”

سر المعلومة التي حلّت شفرة سفاح الجيزة وصورة الشقة الملعونة

جهات التحقيق ترسل “سفاح الجيزة” للطب الشرعي لأخذ بصمته الوراثية