إنشاء معمل متنقل يوفر بيئة تفاعلية للمدارس
تحاول بعض الجهات العلمية مثل الأكاديمية العربية الألمانية للعلوم التي يشترك بها علماء عرب ومصريون بالتعاون مع علماء ألمان التماشي مع أهداف وزارة التربية والتعليم في دمج تقنية المعلومات والاتصال في العملية التعليمية، ومولت أول معمل متنقل له العديد من المميزات، حيث يقلل وقت التعلم الذي يقضيه الطالب في المعمل التقليدي.
قال أحمد خليل، أستاذ العلوم والتكنولوجيا بالجامعة المصرية اليابانية لـ”القاهرة 24″ إنه تم الانتهاء من المعمل المتنقل للعلوم والهندسة والتكنولوجيا، الذي يحتوي تجارب متدرجة المستوى تغطي أساسيات علمية خاصة بالفيزياء والكمياء والرياضيات والأحياء وطبيعة المعمل يصنف “Wet Lab” التي تتنوع تجاربه منها مايحتاج إلى مياه وتحاليل وأخرى لا تحتاج مثل تجارب الطباعة ثلاثية الأبعاد والخلايا الشمسية.
مصادر بوزارة التربية والتعليم تكشف لـ”القاهرة 24″ سبب تأخر إطلاق القنوات التعليمية
وأشار خليل إلى أن المشروع تم بدعم من الأكاديمية العربية الألمانية للعلوم بالتعاون مع الجامعة المصرية اليابانية، حيث مولته بمليون جنية لشراء السيارة، والأجهزة والوصول إلى ثلاث مدارس بالفيوم.
وأوضح خليل أنه الهدف من هذا المشروع هو الوصول إلى المدارس الحكومية المتواجدة في القرى والنجوع، سواء للمرحلة الإعدادية أو الثانوية، التي تعاني من نقص الإمكانيات وعدم تواجد معامل صالحة تخدم المقررات العلمية في هذه المدارس.
وفسر أنه سيتم عمل يوم كامل كمعسكر للعلوم، يضم حوالي 50 طالب مقسمين إلى مجموعات، وكل مجموعة تضم عدد من الطلاب بمعدل ساعة لكل تجربة بشكل عملي سواء من خلال المعمل المتنقل أو الخيمات المتواجدة حولها، وتم تحديد المدارس المستهدفة والبداية يوم 28 من شهر نوفمبر.
وأشار إلى أنه هناك فريق مساعد مكون من مجموعة بحثية من الطلاب القائمين على عمل رسائل ماجستير ودكتوراة، سيتولوا مهمة الإشراف ومساعدة الطلاب في تنفيذ التجارب.
وتابع قائلا: “نحتاج لدعم لزيارة مدارس أكثر ومخاطبة الجمعيات الأهلية والمؤسسات التعليمية لتبني مزيد من المعامل المتنقلة وإثراء الفكرة.
وقال إن البادرة كانت من مؤسسة “التعليم أولا” التي تواصلت معهم بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي، لعمل زيارات للمدارس التجريبية مثل مدارس STEM وطلاب الجامعات، لكن الأولوية الآن لطلاب المدارس الحكومية.
وأوضح أنه يهدف إلى التدرج في المستوى، بتنسيق محتوى التدريب على حسب مستوى الطلاب وأنه يمكن زيادة عدد أيام المعكسر حسب نوعيات التجارب.
