السبت 20 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“حياتي صعبة وبفكر أنتحر”.. رسالة طالب مجهول تثير الجدل في جامعة الأزهر (صور)

القاهرة 24
تقارير وتحقيقات
الثلاثاء 24/نوفمبر/2020 - 06:12 م

“أنا طالب في الفرقة السادسة وبفكر في الانتحار بشكل فظيع حياتي صعبة جدا، والكلية أصعب كمان من حياتي.. ادعولي أرتاح بجد”، رسالة طالب بكلية طب جامعة الأزهر، أثارت جدلا كبيرا على مواقع التوصل الاجتماعي، خاصة في ظل عدم معرفة هوية الطالب حتى الآن.

وتتقصى “القاهرة 24″، حقيقة هذه الرسالة والشخص الذي كتبها، حيث ذكرت عدة مصادر في جامعة الأزهر، أن الطالب أقدم على اتخاذ قرار الانتحار بسبب ضغوطات الكلية، خاصةً أنه في فترة امتحانات خلال الوقت الراهن.

واتخذ الطالب المجهول من الرسالة وسيلةً يشكو فيها مرار ما ذاقه من صعوبات تحقيق النجاح المنشود، فبعد سنين من التعب الذي يكاد ينتهي؛ يجد الشاب العشريني نفسه أمام قرارٍ يرى فيه راحته الأبدية متناسيًا عواقبه.

وترك الطالب رسالته بعد أن فاض به الكيل وقرر الخروج عن صمته، على أحد أبواب الحمامات في مبنى الباقوري بالمدينة الجامعية لجامعة الأزهر فرع مدينة نصر، لتأتي الردود عليها في تباين، حيث قابلها الكثيرون بالتعاطف ومحاولات لتقديم الدعم النفسي المطلوب، فاشتعل موقع فيسبوك، خاصةً الجروبات المشتركة بين الطلاب برسائل لطيفة حاول من خلالها أصحابها امتصاص الضيق النفسي الذي يعيشه صاحب الرسالة المجهول، وجاء في إحداها “من عندي بقولك يا اخويا والله اللي أنت حاسس بيه أنا حسيت بيه قبل امتحان الكوميو السنة اللي فاتت بيومين والحمد لله إن ربنا ثبتني وعدت على خير”.

وتابع “ربنا يهونها عليك يا اخويا ويسلمك من كل مكروه وسوء وتمر الأيام دي علينا وعليك بخير يارب”.

فيما نشر رئيس قسم الإطفاء بكلية طب الأزهر رسالةً طويلةً آزر فيها الشاب المجهول، جاء في بدايتها “أبكت كلماتك قلبي فيعثت لك بكلماتي، اعلم يا شقيقي أن الدنيا ستنقضي بحلوها وكدرها، وأن ما تظنه شرًّا قد يكون خيرًا.. إلخ”

كما نشر الكثير من الشباب منشورات يترجون بها صاحب الرسالة أن يتواصل معهم ليكونوا عونًا له في هذه الحالة، فيما يظل الطالب متمسكًا بموقفه رافضًا الظهور قطعيًّا والإفصاح عن هويته، هاربًا من جميع دعاوى التخفيف عنه.

وعلى صعيدٍ آخر، لم يسلم الشاب من الانتقادات جراء قراره إنهاء حياته بسبب ضغوطات الكلية، حيث نشر الدكتور “م. ك” أستاذ الجراحة لكلية الطب جامعة الأزهر، منشورًا ناقش فيه نجاح مواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق أهداف منشودة دون بذل أي جهد، وانتقل بكلامه للحديث عن سيدة المطر، لافتًا لنجاح السوشيال ميديا في تحويلها من سيدة مناضلة تبيع وتشتري لمستقبلةٍ للصدقات والإعانات وكيف تحسنت حياتها إثر ذلك، وبناءً عليه؛ افترض الدكتور م. ك رغبة الطالب في تحقيق النجاح دون نضال، بعد أن وصفه بـ”الفاشل”، لكن رواد مواقع التواصل ثاروا عليه بشدةٍ؛ مما دفعه لإزالة منشوره سريعًا.

وليست هذه الرسالة هي الأولى من نوعها، حيث سبق وبعث بقرينتها طالبٌ بالفرقة النهائية لكلية الهندسة لأحد أساتذته الجامعين على موقع “صراحه” دون ذكر اسمه، وبقيت هويته مجهولة حتى قام بتنفيذ قراره ملقيًا بنفسه من أعلى برج القاهرة في حادثةٍ هزت قلوب الجميع، كما تتحد الأسباب في الحالتين، وهي عدم القدرة على تحمل ضغوطات كليات القمة.

تابع مواقعنا