بعد حديث السيسي عنه.. ما نعرفه حتى الآن عن لقاح كورونا المصري

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن لقاح مصري يجري العمل عليه، لمكافحة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، لكنه لم يكشف أية تفاصيل بشأنه، موضحًا أن الدولة لا تتحدث عن هذا الأمر حتى تصل إلى شيء يمكن الإعلان عنه بشكل رسمي.

وقال السيسي، في اجتماع مع عدد من الوزراء والمسؤولين لاستعراض تطورات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر، إن الجميع يتحدث عن لقاحات يتم تجهيزها ضد فيروس كورونا، وهو ما تعمل عليه مصر حاليًا هي الأخرى، لكن “اللقاح الحقيقي هو الوعي في التعامل مع الوباء”، لتقليل عدد الإصابات إلى أدنى حد ممكن، مثل الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم التواجد في الأماكن المغلقة.

وأضاف: “الناس كلها بتتكلم عن لقاحات يتم تجهيزها في الدول المتقدمة، كل الدنيا شغالة على دا، حتى عندنا في مصر شغالين على دا بس مبنتكلمش لغاية لما ربنا يوفقنا لحاجة نقدر نعلنها بشكل رسمي”.

لقاح كورونا المصري المضاد لفيروس كورونا، لا تتوفر الكثير من المعلومات عنه حتى الآن، فهو ما زال في طور التجارب، ولم يبدأ تجربته على الإنسان بعد، ويُتوقع أن يبدأ إنتاجه مع بدايات العام المقبل.

ماذا نعرف على اللقاح المصري المضاد لفيروس كورونا؟

وفقًا لتصريحات للدكتور ممدوح معوض، نائب رئيس المركز القومي للبحوث، فإن مصر بدأت العمل على التوصل إلى لقاحات وأدوية مضادة لفيروس كورونا المستجد، منذ بداية ظهور الفيروس ديسمبر الماضي، وتم التوصل إلى 4 أنواع من اللقاحات بتقنيات مختلفة، تم تسجيل أحدها في منظمة الصحة العالمية، ويجري تجربته حاليًا.

لقاح كورونا المصري، تخطى المرحلة الأولى من التجارب بعد اختباره على حيوانات التجارب (التجارب قبل الإكلينيكية) ونجاحه في تكوين أجسام مضادة مناعية بتركيزات عالية وثابتة لفترة طويلة، وصلت إلى الـ95%.

ووصل اللقاح إلى مرحلة التجربة على الإنسان (التجارب الإكلينيكة)، لكنه ينتظر موافقات هيئة الدواء ووزارة الصحة، وانتهى المركز القومي للبحوث، بالفعل من إعداد ملف كبير لبدء التجارب على الإنسان، وفقا لـ “معوض”.

حاليًا يخضع اللقاح لاختبارات إضافية تستغرق شهرا لإثبات خلوه من عدوى السل، بعد طلب من هيئة الدواء المصرية.

اللقاح يعمل بنفس التقنية الموجود في لقاحات عالمية أخرى أُعلن عنها، وسيتم تصنيعه بالتعاون مع شركة أدوية مصرية كبرى.

اللقاح تمت تجربته وتصنيعه من خلال علماء مصريين، ويُتوقع حصوله على الموافقات خلال شهر لبدء إنتاج العينات واختباره على الإنسان.

5 آلاف جرعة هو العدد الذي سيتم إنتاجه بعد الحصول على الموافقات، لبدء اختباره على الإنسان (التجارب الإكلينيكية) وهو عدد يكفي المرحلتين الأولى والثانية من التجارب الإكلينيكية، ومن المتوقع بدء هذه المرحلة مع بدايات العام المقبل.

لقاح كورونا المصري سيتم إنتاجه كميات أكبر منه بعد أن يُثبت اللقاح كفاءة على المتطوعين، ليدخل المرحلة الثالثة التي تشمل عددًا أكبر من المتطوعين تصل إلى عشرات الآلاف.

يذكر أن تجارب اللقاحات تشمل مرحلتين، مرحلة التجارب قبل الإكلينيكية، وفيها يتم تجربته على حيوانات التجارب لاختبار كفاءته وسلامته، وفي حالة نجاحه يدخل المرحلة الثانية وهي التجارب الإكلينيكية، التي يُختبر فيها على الإنسان، وتشمل هذه المرحلة 3 مراحل، الأولى تتكون من عدد قليل من المتطوعين للتأكد من أن المنتج آمن، وبعد نجاحه يجرى اختباره على عدد أكبر في المرحلة الثانية، لمراقبة السلامة والفاعلية، ثم يدخل المرحلة الثالثة والنهائية وتشمل عددًا أكبر من المتطوعين تصل إلى عشرات الآلاف، لفهم وقياس قدرته الوقائية بشكل أكبر.