” أنا دليل حي على هزيمة السرطان.. “منارة” بريطانية تغلبت على سرطان من نوع نادر (صور)

 أُصيبت “منارة” وهي امرأة بريطانية تبلغ من العمر 73 عامًا، قبل عامين بسرطان في الأمعاء ولكن من نوع فريد، وعندما اكتشفته كانت في المرحلة الرابعة منه، حيث قام بتدمير الكبد، كما تعرضت لـ24 جولة من العلاج الكيميائي الشديد، مع 6 عمليات لإزالة 8 أورام آخري في الرئة.

وقالت “منارة” للصحيفة البريطانية “ذا صن” : لن أنس هذا الشعور المرعب، عندما أخبرني الطبيب إني على وشك الموت، وحينها استلسمتُ بالفعل للمرض”.

وتابعت: لدي نوع محدد جدًا ونادر من سرطان الأمعاء يسمي بطفرة ” BRAF”، وهو يصيب 1 من كل 10 أى 4500 شخصا في المملكة المتحدة كل عام.

مستكملة: لم يكن لدي خيار سوى الخضوع لجلسات الإشعاع الكيميائي، وبالفعل خضتٌ لـ24 جلسة، مع 6 عمليات آخري لإزلة 8 أورام في الرئة، بعدما بدأ السرطان في الانتشار بجسدي”.

وأكدت قائلة: أخبرني الأطباء أن هذا النوع السرطاني شرس للغاية، ولن استطيع العيش به لأكثر من عام واحد فقط، فأدركتُ حينها أنها النهاية الحتمية لي، بالإضافة لما يسببه من تغييرات في الجلد والوجه.

وأشارت: عندما بدأت أعراض السرطان تظهر على وجهي، وجد الأطباء أن إعطائي لأدوية سرطان الجلد وأنا مريضة بسرطان المعدة لن يجدي نفعًا، بل قد يؤدي إلى تدهور حالاتي.

وفي عام 2018  أظهرت تجربة ” رينيه برنارد ” عالم أورام  هولندي، أنه يمكن علاج مرضي باستخدام ثلاثة عقاقير وهم “إنكورافانيب وسيتوكسيماب وبينيميتانيب”.

وأضافت قائلة: كان أملي وقتها أن يبقي السرطان بعيدًا عني لفترة كافية، فأنا إم لـ3 أطفال، كنتُ أريد قضاء الكثير من الوقت معهم قبل موتي، وأكدت أنها كانت من أوائل المرضي البريطانين الذين يحصلون على هذه الأدوية قبل مرور 16 شهرًا من إصابتها.

وأردفت: أنا على قيد الحياة اليوم بسببهم، و بسبب طبيب الأورام الخاص بي، والفضل يعود إلى هذا العلاج الجديد، الذي كنت محظوظة أن تلقيتُه وبقيتُ على قيد الحياة.

متابعة: عندما تعافيتُ من المرض، وعودتُ إلى حياتي الطبيعية، شجعتُ العديد من مرضى السرطان على استكمال المشوار، والتغلب على هذا المرض الخبيث، لقد تغيرت حياتي بالكامل بعد هذه التجربة المؤلمة.

مضيفة: ولكن ما زلتٌ أعاني من ردود فعل جلدية سيئة، كما فقدت بصري مؤقتًا، ولكن يمكنني أن أكتب كتابًا عن الأشياء الغريبة التي تطرأت عليّ.

وعبرت عن فرحها باستخدام هذه الأدوية قائلة: اليوم أخيرًا تمت الموافقة على هذه الأدوية من قبل ” NHS ” هيئة الخدمة الصحية الوطنية البريطانية، وأصبح أول علاج كيمائي يعطي لمرضى سرطان الأمعاء.

كما أستطردت قائلة :أشعر بالفخر لأنني تمكنت من لعب دور صغير، في ضمان حصول كل من يحتاج هذه الأدوية والحصول عليها الآن، أعلم أنه لا يزال لدي تحديات يجب على مواجهتها، مشيرة: أخطط لقضاء عيد ميلاد آخر مع أطفالي، واركض لمسافة 5 كيلومترات في الأسبوع.

واختتمت: أنا دليل حي على هزيمة السرطان، نحن أقوى منه، لابد من عدم الاستسلام نهائيًا له.