الجمعة 19 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

“بيهددونا بالخطف والقتل”.. أسرة “شهيد الشهامة” بالشرقية تستغيث لحمايتها من الجناة (فيديو)

القاهرة 24
محافظات
الأحد 29/نوفمبر/2020 - 05:08 م

“شهيد الشهامة”.. وصف التصق بجريمة قتل شهدتها مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، راح ضحيتها شاب في الحادية والعشرين من عمره، لا لشيء إلا لشهامته ودفاعه عن أحد جيرانه، لينتهي به المطاف وحياته بأيدي قتلة حرضهم والدهم وزادت جريمتهم بشاعة بمحاولاتهم تهديد أسرة المجني عليه بالقتل وخطف شقيقته الصغرى لإجبارهم على التنازل عن حق نجلهم والقصاص له.

داخل منزل متواضع وأثاث بسيط، تعيش أسرة المجني عليه “محمد عبدالله محمد” وسط حالة حزن لم تنقطع منذ رحيله عشية الإثنين 19 أكتوبر الماضي، الأب المكلوم لا يكف عن النحيب بين الحين والآخر، والأم في حال أصعب لا تنقطع الدموع عن عينيها، والأشقاء أكبرهم مريض بالصدر وأخرى متزوجة والصغيرة طفلة في سنواتها الأولى يخشى الجميع من اختطافها، على حد وصف الأب.

“بيهددوني أتنازل وإلا هيخطفوا بنتي الصغيرة ويقتلوا إخواتها”.. بهذه الكلمات بدأ الأب “عبدالله محمد” 55 سنة، حديثه لـ”القاهرة 24″، حول التهديدات التي تلقاها قبل ساعات من كتابة هذه السطور، مؤكدًا أن أسرة المتهم لم تكتفِ بالتحريض على قتله وإزهاق روحه، بل يهددونه حاليًا بقتل أبنائه جميعًا، ويحوم اثنان منهم حول المنزل لخطف ابنته الصغيرة، لإجبارهم على التنازل عن القضية وحق المجني عليه،وفق قوله.

وأوضح “عبدالله” أن نجله كان بمثابة الأخ والابن والصديق له، لم يتذمر يومًا من عدم إلحاقه بالتعليم هو وإخوته، بل كافح لأجلهم حتى انتقلوا للعيش في منزل متواضع بالإيجار في العاشر من رمضان ليكون قريبًا من عمله في المدينة، قبل أن يلقى حتفه على أيدي ثلاثة أشقاء بتحريض من والدهم.

مسحات وفحص كورونا لأكثر من 42 ألف مواطن في الشرقية (صور)

وعن تفاصيل الواقعة، يقول الأب: “ابني طول عمره في حاله وكان راكب عربية جارنا الأجرة، ومتعود يوصله كل يوم، ويومها حصل مشادة بين المتهمين وجارنا في موقف الأردنية، ولما نزل ابني يحوش ضربوه وحصلت خناقة، لكن بعدها روحت الموقف علشان أشوف إيه اللي حصل ما لقيت ناس جيراننا كلمتني علشان ألحق”.

وتابع: “روحت وبعدها بشوية لقيت أهل المتهمين وأبوهم جه وقال إن الولاد لازم ييجوا يصالحوا بعض دلوقتي، بعت جبت ابني وجارنا لكن وسط ما هم بيتصالحوا وبعد ما ابني وهشام جارنا باس على راس أبوهم وولاده الثلاثة لقيت واحد منهم مسك ابني من إيده والتاني مسكه من الهدوم وأبوهم بيقول لهم خلصوا عليه علشان يبقى عبرة للموقف كله”.

وأردف: “حصل اللي حصل واتنين منهم اتمسكوا لكن واحد لسه هربان، ومكفهومش اللي حصل لقيت واحد منهم بيهددني إنه هيقتل ولادي كلهم لو ما أنتازلتش، غير إنهم بعتوا اتنين منهم بموتوسيكل علشان يخطف بنتي الصغيرة.. يا ريت صوتي يوصل للمسئولين وينجدونا ويحمونا منهم.. مش طالبين غير العدل والقصاص”.

من جانبه، يقول “هشام” جار المجني عليه وصديقه، والذي كان شاهدًا على الواقعة، إن أسرة المتهمين قتلوا صديقه عمدًا وكان أحدهم يحمل سكينًا أنهى به حياة صديقه بعدما تصالحوا و”باسوا” على رأسهم ورأس والدهم”.

 

يلتقط والد “هشام” طرف الحديث، ليؤكد أن الجريمة جريمة قتل عمد، وأن أسرة الجناة حاولوا التواصل معه وعرضوا عليه مالًا نظير إخراج والد المجني عليه من القضية وتنازله عن اتهامهم، لكنه رفض، مشيرًا إلى أن القصاص هو الحل.

في سياق متصل، يقول “مصطفى جمال” جار المجني عليه بنفس المنزل، إن أسرة القتيل حالهم “يصعب على الكافر”، وأنهم باتوا مديونين حاليًا بعد وفاة الابن، والذي كان يتولى مسألة تجهيز شقيقته المتزوجة بالتقسيط، وأن الأقساط المستحقة تصل قيمتها إلى 50 ألف جنيه ولا تملك الأسرة منها شيئًا، مناشدًا كل من تصله الكلمات بأن يسعى لرفع الأذى ومعاونة الأسرة على سداد ديونهم، فالأب مريض هو وزوجته ونجله ولا يملكون من الدنيا حتى ثمن المحامي الذي يترافع لتأكيد حق نجلهم والقصاص من قتلته.

البداية كانت بتلقي اللواء إبراهيم عبدالغفار، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء دكتور أيمن مطر، نائب مدير الأمن لقطاعي الجنوب والعاشر من رمضان، يفيد بورود بلاغ للعميد أحمد العجوز، مأمور قسم شرطة أول العاشر من رمضان، من مستشفى خاص، بوصول المدعو “محمد عبدالله محمد” 21 سنة، مصابًا بجرح طعني، وتوفي فور وصوله متأثرًا بإصابته.

إصاباته بالغة.. نقل مواطن إلى المستشفى صَدَمَهُ قطار في الشرقية

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية، بإشراف اللواء أيمن هنداوي، مساعد مدير أمن الشرقية لفرقة العاشر من رمضان، وقيادة الرائد محمد أسامة، رئيس مباحث قسم شرطة أول العاشر من رمضان، إلى موقع البلاغ ومكان المشاجرة بالقرب من موقف “الأردنية” بدائرة القسم، حيث تبين أنه حال وجود المجني عليه رفقة أحد أصدقائه، نشبت مشاجرة بينه وبين ثلاثة أشخاص، انتهت بإقدامهم على طعنه بواسطة سلاح أبيض “سكين” كان بحوزة أحدهم، أودت بحياته.

جرى ضبط اثنين من المتهمين، والذين تبين أنهم أشقاء ثلاثة، فيما اتهم والد المجني عليه والد المتهمين بالتحريض والاشتراك في قتل نجله، وبالعرض على النيابة صرحت بالدفن وأمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.

تابع مواقعنا