ذهب ليطحن القمح ففقد كف يده.. أسرة زياد تستغيث بالمسؤولين لزراعة طرف صناعي لنجلها (صور وفيديو)
ذهب في أحد الأيام إلى مطحنة القمح، ليطحن كمية من القمح لأسرته؛ استعدادا لخبز العيش، وهو اليوم الذي يسعده وينتظره بلهفة، حتى يستمتع بفرحة “الخبيز” في منزلهم، مثل باقي أطفال القرية، حتى يجلس بجوار الأم أمام الفرن يلهو ببقايا العجين، فذهب سعيدًا وعاد حزينًا، لم يعلم حينها ماذا يخُبئ له القدر من ألم وفترة عناء سيقضيها بين تلك المستشفيات للبحث عن سُبل علاجه، بعد بتر كف يديه.
زياد عبد العظيم مصطفى محمد، 12 سنة، من قرية قصر منصور، بمركز إبشواي، التابع لمحافظة الفيوم، أثناء انتظاره طحين القمح في إحدى الماكينات، قام بوضع يده داخل إحدى ماكينات طحين القمح، فبترت الماكينة كف يده، وتم عمل عمليتين إحداهما بتر والأخرى ترقيع للجرح، ولكن الوضع ما زال مؤسفًا للغاية؛ ما جعل الطفل ينهار من بشاعة ومنظر يده، ونظرة زملائه له، فيعيش زياد على أمل بأن تعود يده في أسرع وقت بعد مناشدة المسؤولين بتولي حالته.
ذهبت الأسرة لعدد من المستشفيات، للسؤال عن تكاليف تركيب الطرف الصناعي، وجدوا أن التكاليف لا يستطيعون تحملها؛ نظرًا لظروف الأسرة الاجتماعية.
وقال المهندس تامر هيكل، مؤسس جمعية رواد الخير بالفيوم، والمسؤول عن حالة الطفل زياد، في تصريح لـ”القاهرة 24″، إن أسرة الطفل زياد، أسرة متوسطة اجتماعيًا وماديًا لا يستطيعون تحمل مصروفات علاج ابنهم في هذه الحالة الصعبة، مؤكدًا أنه تم إجراء عمليتي بتر، ثم عملية الترقيع، وأسرة الطفل في انتظار مساعدة المسؤولين للتدخل في علاج ابنهم في أسرع وقت، لأن الطفل يعيش على أمل عودة ذراعة كاملًا ولا يستطيع تحمل هذا المنظر في هذا السن، مضيفًا أن الأسرة ذهبت لأحد المستشفيات للسؤال عن تركيب الطرف الصناعي لابنهم، وجدوه بسعر لا يناسب ظروفهم على الإطلاق.