“مجدي” طفل متسول بقطار الصعيد بالمنيا ينفق على أسرته بعد وفاة والده ولم يتقبله أحد للعمل فاتجه للتسول

مرحلة الطفولة هى أجمل المراحل التي نمر بها، ولكن هناك من يكتب لهم القدر والظروف الحرمان من هذه المرحله وتخطيها للانتقال لمرحله الكبر والعمل وتحمل المسؤولية للإنفاق على أسرهم، وهناك من رفضهم المجتمع للعمل لصغر سنهم فلم يجدوا بابا يطرقونه سوى التسول ومد اليد للغير للحصول على الأموال، مما تسبب في انتشار الأطفال المتسولين، فبدلا من الاستمتاع بطفولتهم أصبحوا مشردين ومتسولين بالشوراع.

“القاهرة24″، تصادف مع أحد الأطفال المتسولين بقطار الصعيد بمحافظة المنيا، واستمع لقصته.

بدأ مجدى على حسن، الذي يبلغ من العمر 13 عاما، من مدينة أبو قرقاص، جنوب محافظة المنيا، سرد قصته بنظرات يسيطر عليها الحزن وعيون تكاد أن تدمع، بأنه أحد الأطفال الذين دهسهم المجتمع، توفى أبوه وهو في السادسة من عمره، وترك له والدته وشقيقته التي لا تتعدى العامين، ولم يرثوا منه شيئا سوى الفقر والاحتياج والمعاناه، فوجد نفسه عائل لتلك الأسرة وهو في السادسة من عمره، وأدرك أنه لابد أن يودع طفولته ليصبح رجلا يعتمد عليه، فذهب إلى العديد من الأشخاص لطلب العمل، ولكن باءت كل محاولاته للحصول على عمل بالفشل، وذلك لعدم وجود عائلة له يلجأون إليها عندما يخطئ ذلك الطفل.

وأضاف مجدي، أنه لم يجد أمامه سوى باب التسول من المواطنين في الأماكن المختلفة، حيث يتنقل بين المراكز داخل المحافظة، عن طريق ركوب القطارات، ويستقر في كل بلد من هذه البلاد أسبوعا، ويعود بعدها إلى والدته وشقيقته الصغيرة ليعطيهما المال الذى قام بجمعه من التسول خلال ذلك الأسبوع، لشراء متطلبات الحياه اليومية وعلاج والدته التي تعانى من مرض النقرس.

وتابع والدموع تظهر بين جفونه، والعين ثابته تروى وتحكى لنا مالا نسمعه منه، ممتلئة بالحرمان والقسوة والبحث عن الحنان والطفولة التي لا يعرفها منذ نعومة أظافره، قائلا” أنا نفسى ألاقى شغل عند أي حد واشتغل أي شغلانه عشان أقدر اصرف على أمى المريضة وأختى الصغيرة وأترك التسول”.

إجراء تحليل “DNA” لتحديد أهل طفل عثر عليه مع متسولة بالفيوم (صور)

“أطفال وكبار بلا مأوى” ينجح في دمج فتاة وطفلتين داخل أسرتيهما في بني سويف والمنيا

ضبط متسولة لخطفها طفلًا بالمنيا (صور)