الخميس 25 أبريل 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

يوم في حياة مهندس.. يعمل سائق أجرة ويحلم باحتراف الرسم: “نفسي يكون لي جاليري خاص” (فيديو)

القاهرة 24
كايرو لايت
الخميس 03/ديسمبر/2020 - 08:44 م

“هتطلع رسام كبير”.. هكذا تنبأت معلمة الرسم بمستقبل المهندس محمد يحيى حين كان طفلًا صغيرًا، حيث ظهرت موهبته منذ أن استطاع وضع قلمه الرصاص وألوانه بين أصابع يديه الصغيرتين، ورغم استعداده للالتحاق بإحدى الكليات الفنية لتُساعده على تثقيل مهاراته في الرسم، فإن القدر رسم له طريقًا آخر.

يحكي “محمد” خلال حديثه لـ”القاهرة 24″، أن أسرته وقفت عائقًا أمام تحقيق رغبته، مُعللين أن الفن مجال للتسلية وليس للعمل، ولا يستطيع من خلالها أن يعول أسرة، ليخضع إلى رأيها دون اقتناع، ويتجه في دراسته إلى طريق مُختلف، وبداخله يتمنى أن يرى تحقيق حلم الرسم وظهور موهبته للجمهور يومًا ما.

محمد يحيى رسام
محمد يحيى رسام

تنقل الشاب الثلاثيني بين العديد من الوظائف أثناء وبعد تخرجه، مُصاحبًا لقلمه وألوانه في كل مكان يذهب إليه، إلى أن قرر احتراف فن الرسم بالفحم، مُستقطعًا جزءًا من وقته بشكل يومي كي يتعلم أكثر ويُمرن يديه على الرسم بشكل أسرع، وهو الأمر الذي وصفه بالـ”الرحلة الصعبة”، نظرًا لعدم دراسته هذا المجال.

قبل عام، اتجه محمد لإحدى شركات نقل الركاب، بهدف تحسين وضعه المادي كي يفتتح “جاليري” يعرض فيه أعماله، ثم لاحت في أفقه فكرة الترويج لرسوماته من خلال عرضها في السيارة، وهو الأمر الذي جعل العملاء سُعداء برؤيتهم للصور، طالبين منه رسم لوحات شخصية لأصدقائهم وأفراد أسرهم.

وخلال العام الذي قرر فيه يحيى انتشار موهبته وفنه، تأتي جائحة فيروس كورونا لتُساعده على تحقيق الحلم، مُستغلًا أوقات الحظر في إنشاء صفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك، وموقع الفيديوهات “يوتيوب”، بالإضافة إلى موقع الصور والفيديوهات “انستجرام”، ليتمكن من وصول لوحاته إلى قطاع عريض من الجمهور.

يختار محمد يحيى الصور التي يرسمها بدقة شديدة، حيث يلفت انتباهه الصورة التي تتضمن مشاعر، أو رسالة معينة يوجهها من خلالها، وبالرغم من تأخير التوقيت الذي بدأ فيه محمد، فإنه ما زال يطرق جميع الأبواب التي أمامه، دون يأس أو خوف من الفشل، وراءه دعم من زوجته وأولاده، بالإضافة إلى أسرته التي اكتشفت مؤخرًا أن قرارها كان خاطئًا، ومُتمنيًا أن تنتهي معركته اليومية يومًا ما، ويتفرغ لموهبته والمجال الذي أحبه وكان صديقه طوال حياته.

هجرة وألوان.. كيف كانت حياة أصغر طفلة مصرية مع ظهور فيروس كورونا بالصين؟ (صور)

تابع مواقعنا