خلال لقائه بالسفير الفرنسي.. محافظ القاهرة: نسعى لتحويل المناطق التاريخية بالعاصمة إلى متحف مفتوح
التقى إبراهيم صابر محافظ القاهرة، اليوم، مع السفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له.
وأكد محافظ القاهرة، خلال اللقاء على عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر وفرنسا، والتعاون المشترك بينهما في كثير من المجالات، مستعرضًا خلال اللقاء أهم وأبرز المقومات التي تتميز بها العاصمة بصفتها واحدة من أهم المدن التاريخية والتراثية على مستوى العالم وجهود الدولة المصرية في القضاء على المناطق غير الآمنة.
وأضاف محافظ القاهرة، أن الدولة المصرية بذلت جهدًا كبيرًا في تطوير البنية الأساسية، وإنشاء المدن الحديثة في جميع محافظات مصر وكان أهمها مشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة كمساعد وداعم عمراني لمدينة القاهرة.
وأشار إلى أن العاصمة الإدارية ستسهم في تخفيف الضغط المروري والسكاني عن القاهرة، كما كان لمشروعات الطرق الحديثة التي أنشأتها الدولة المصرية بالغ الأثر في تحقيق السيولة المرورية بالعاصمة، وتسهيل ربط مناطق القاهرة ببعضها باعتبارها أساس التنمية والاستثمار.
وذكر، أن الدولة المصرية في حرصها على التحديث لم تغفل في الوقت ذاته القيام بتطوير القاهرة التاريخية والحفاظ عليها وإحياء تراثها، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسعى لتحويل المناطق التاريخية والتراثية بالعاصمة إلى متحف مفتوح لجذب الاستثمار السياحي بالتعاون مع عدة جهات دولية ومحلية.
وشدد محافظ القاهرة، على وجود مشروعات كثيرة يتم التعاون من خلالها مع الجانب الفرنسي من بينها الحفاظ على التراث، وتطوير المناطق غير الآمنة، ورفع كفاءة البنية التحتية خاصة الصرف الصحي، مؤكدًا أنه سيعقد لقاءات بين الجانبين لتفعيل التعاون في مجالات الثقافة، والتدريب على ريادة الأعمال خاصة للسيدات في الأحياء العشوائية بما يعود بمردود اقتصادي عليهم خاصة مع اهتمام الدولة المصرية بالحرف اليدوية والتراثية.
ومن جانبه، أكد السفير إريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، استعداد السفارة للمشاركة في خطط محافظة القاهرة المستقبلية لتطوير القاهرة لما للقاهرة من بُعد ديموجرافي واقتصادي هام، موضحًا استعداد المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمعهد الوطني الفرنسي للمشاركة في الحفاظ على تراث القاهرة.
ووجه السفير الفرنسي الشكر لمحافظ القاهرة على الدعم المتواصل المقدم للفعاليات التي تقيمها السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، والمساعدة على استصدار رخصة بناء مكتبة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية.
ونوه السفير الفرنسي إلى وجود تعاون بين الحكومة والشركات الفرنسية، مع الحكومة المصرية في عدد من المشروعات الخاصة بمجال النقل والمواصلات، وعلى رأسها إنشاء بعض خطوط مترو الأنفاق، وتطوير محطتي الصرف الصحي بالجبل الأصفر وحلوان، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق مع الحكومة المصرية على تطوير الخط الأول لمترو الأنفاق بالقاهرة، مع استمرار استخدام المواطنين له في سابقة ستكون نموذجًا عالميًا.