وصفها بن زايد بالإنجاز الكبير.. القصة الكاملة لإنشاء وتشغيل محطة براكة النووية الإماراتية
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الخميس، اكتمال التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية، والتي تعد الأولى من نوعها في العالم العربي، في خطوة وصفتها الدولة النفطية بالمهمة والإنجاز الكبير، حسب بيان مؤسسة الطاقة الإماراتية.
الإمارات تعلن التشغيل التجاري لمحطات براكة النووية
ومن جانبه، نشر الرئيس الإماراتي محمد بن زايد على منصة إكس منشورا قال فيه: مع بدء العمليات التشغيلية في المحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية، تخطو دولة الإمارات خطوة مهمة أخرى في رحلتها نحو تحقيق هدف الحياد المُناخي، وسنواصل إعطاء الأولوية لأمن الطاقة واستدامتها لما فيه خير الإمارات وشعبها حاضرًا ومستقبلًا.
https://x.com/MohamedBinZayed/status/1831594757971116432
وذكرت تقارير أن المصنع بمثابة أكبر جهد لإزالة الكربون في الإمارات والمنطقة، وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية وام، أن 22،4 مليون طن من انبعاثات الكربون السنوية التي سيتم تجنبها بفضل المحطة تعادل إزالة 4،6 مليون سيارة من الطرق كل عام، وتساعد في تحقيق 24 بالمائة من التزامات الدولة بإزالة الكربون بحلول عام 2030.
ولفت التقرير إلى أن محطة براكة للطاقة النووية، ستعمل على توليد 40 تيراواط ساعة من الكهرباء سنويًا، مما يوفر ما يصل إلى 25% من احتياجات الإمارات من الكهرباء، أي ما يعادل الاستهلاك السنوي لنيوزيلندا تقريبًا.
وحسب بيان مؤسسة الطاقة الإماراتية، والذي جاء فيه أن التشغيل التجاري للمحطة الرابعة في براكة، هو إنجاز تاريخي يُبرز دور مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بتوفير كهرباء نظيفة ويعزز دورها الريادي في مسيرة انتقال دولة الإمارات العربية المتحدة لمصادر الطاقة الصديقة للبيئة.
وأضاف أن مشروع محطات براكة أحد أنجح مشاريع الطاقة النووية الجديدة في السنوات الثلاثين الماضية فهو يعد نموذج عالمي في إدارة المشاريع النووية كما يعد مرجع لجميع الدول التي تسعى لتطوير مشاريع طاقة نووية سلمية، كما يؤكد مشروع محطات براكة التزام دولة الإمارات بأعلى معايير السلامة والأمن والشفافية.
ولفت البيان إلي أن محطات براكة تدعم الشركات الكبرى مثل أدنوك وحديد الإمارات أركان وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم من خلال تمكينهم لتصنيع منتجات تم إنتاجها بالطاقة النظيفة.
وذكر البيان أنه في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي COP28 الذي استضافته الدولة العام الماضي، أطلقت 25 دولة، بما في ذلك دولة الإمارات، تعهدًا بالعمل على مضاعفة الطاقة النووية ثلاث مرات على مستوى العالم بحلول عام 2050.
وبارتفاع الطلب على الكهرباء، وخاصة بسبب الذكاء الاصطناعي، والمركبات الكهربائية، وأشباه الموصّلات، يتزايد الإدراك للدور الأساسي للطاقة النظيفة المستقرة والموثوقة التي توفِّرها الطاقة النووية في خفض البصمة الكربونية لأنظمة الطاقة وتحقيق الحياد المناخي.
وأشار البيان إلى أن مشروع محطة براكة، باعتبارها أول مشاريع الطاقة النووية متعدد المحطات في مرحلة التشغيل في المنطقة، نموذج عالميًا لما يمكن تحقيقه عندما يتم الجمع بين سياسة الطاقة المدروسة والطموحة، والدعم الاستثماري، والإدارة الدقيقة، مع الالتزام بالمشاركة والتعلم من المجتمع الدولي، حيث تم توقيع أكثر من 100 مذكرة تفاهم مع 14 دولة.
وكانت اكتسبت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية معارف وخبرات كبيرة خلال تطوير محطات براكة في غضون 8 سنوات منذ صب الخرسانة الأولى إلى تحميل الوقود، وهو ما يمكنها من تسريع تطوير مشاريع الطاقة النووية سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها.
ويشار إلى أنه بدأت العمليات التجارية للوحدة 1 في أبريل 2021 ونجحت في تجنب إطلاق أكثر من 5 ملايين طن من الانبعاثات الكربونية في عامها الأول.