ماما نونة الأقصر.. أم رامي ملكة صناعة العرائس: نفسي في ماكينة خياطة أسدد ديوني
تجلس أم رامي والتي لقبوها ماما نونة، أو ملكة صناعة العرائس بالأقصر، في بيت قديم صغير مستأجر من الطوب اللبن بمركز إسنا جنوب محافظة الأقصر وقد حولتi لمصنع صغير تتقن فيه فن صناعة العرائس والتي يقر الجميع لها بأنها تفوقت على الصين في صناعتها وجودتها بل وجمالها.
ماما نونة الأقصر ام رامي ملكة صناعة العرائس والدمى
وقالت أم رامي للقاهرة 24: أعمل في صناعة العرائس منذ 17 عاما، والأمر بدأ معي في البداية بهواية حيث أحضر لي أخى عروسة من الحلوى فقمت بصناعة ملابس لها من الكارتون والجريد وحازت إعجابه، وطلب أن أصنع واحدة أخرى هدية لخطيبتة ومن هنا بدأت.
وأضافت أم رامي: بعد انفصالي عن زوجي قررت أن أواجه الحياة مع أولادي بمفردي معتمدة على ابني رامي وحولت الهواية إلى عمل أتكسب منه، فصرت أصنع العرائس بأشكالها وألوانها وأحجامها المختلفة وأبيعها قطاعي وجملة، حتى حازت عرائسي على إعجاب الجميع.
وواصلت أم رامي: أصبح أغلب زبائني من الخُطاب والعرسان الذين يأتون لشراء العرائس بأشكالها المختلفة كي يهادونها لعرائسهم وخطيباتهم، كما يأتي التجار لي من كل مكان لشراء مجموعات العرائس مني لبيعها.
وأشارت أم رامي: طورت في صناعة العرائس عن طريق توصيل اضائات واسلاك لها بأشكال وإضائات بألوان مختلفة دوارة، كما صنعت لبعض العرائس صناديق زجاجية وكل ذلك بمعاونة إبني رامي، فضلا عن فساتين العرائس بالوان مختلفة حازت إعجاب الجميع.
نفسي في ماكينة خياطة اسدد ديوني
و قالت أم رامي: قمت بتجهيز ابنتى للزواج، وشراء تروسيكل لابنى رامي كي يعمل عليه ويتكسب واخدت قرض من أجل تغطية كل تلك النفقات، ولكن للاسف تم سرقة التروسيكل وحاصرتنى الديون يتضاعف فائدة القرض علي والذي وصل إليه 18 الف جنيها بعدما كان 7000 فقط ولا استطيع السداد.
وناشدت ام رامي: كل اللي ما اتمناة هو ماكينة خياطة تساعدني على العمل والانجاز حتى اعمل اكثر واكثر، لاستطيع أن اسدد ما علي من ديون ومصاريف المعيشة، فصناعة العرائس موسمية، وأستطيع أن اخيط وافصل الفساتين والستائر والأقمشة باقي العام بمساعدة تلك الماكينة، واتمنى توصيل صوتي لاولاد الحلال ورجال الأعمال والجمعيات.
