نائب رئيس المفوضية الأوروبية لـ القاهرة 24: مخاوف إسرائيل الأمنية لا تبرر أفعالها في الضفة.. ونستعد لليوم الثاني للحرب
في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، حرص القاهرة 24 على إجراء حوار خاص مع جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية السياسية والأمنية ونائب رئيسة المفوضية الأوروبية، بالتزامن مع انطلاقه في زيارة إلى جمهورية مصر العربية للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية، لمناقشة المستجدات في المنطقة.
بوريل: أولويتنا حل الدولتين.. وملتزمون بتقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية
وقال بوريل، إن الاتحاد الأوروبي يخطط لدبلوماسية مكثفة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرًا إلى أنه مستعد لإعادة نشر بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح الفلسطينية بمجرد أن تتوفر الظروف، لافتًا إلى أن الاتحاد يدعم حملة التطعيم ضد شلل الأطفال لمنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع اليونيسيف والأونروا، كما يفي الاتحاد الأوروبي بالتزامه بتقديم حزمة مساعدات طارئة للسلطة الفلسطينية.
وأكد مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، في حواره الخاص مع القاهرة 24، أن الاتحاد يستعد لليوم التالي للحرب، مؤكدًا أن أولويته الآن اتخاذ خطوات ملموسة نحو حل الدولتين، الذي يمثل البديل الوحيد المستدام والقابل للتطبيق إزاء دورة العنف المستمرة والأكثر تدميرا.
وفي هذا الشأن، ينظم الاتحاد الأوروبي مع شركائه العرب اجتماعا على المستوى الوزاري حول الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري، ويهدف هذا الاجتماع إلى إطلاق عملية مع جميع الشركاء الذين يرغبون في العمل عمليا لمعالجة الأوضاع الملحة في غزة، فضلا عن العمل على الجهود الرامية لتنفيذ حل الدولتين.
جوزيب بوريل في حوار خاص مع القاهرة 24
وأكد بوريل أن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار والرهائن في أسرع وقت ممكن يعتبر ضرورة لتجنب المزيد من التصعيد في المنطقة، إذ لا تزال التوترات مرتفعة للغاية بعد بؤر التوتر في فترة الصيف، مؤكدًا بذل جهود دبلوماسية مكثفة للضغط على كل من الجهات الفاعلة الإسرائيلية واللبنانية للتحلي بضبط النفس، قائلًا: لم تتلاشَ مخاوفنا ولا يزال الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء يراقبون الوضع عن كثب، فالوضع في الضفة الغربية المحتلة متأجج أيضا، لا سيما جراء العمليات الإسرائيلية واسعة النطاق التي تمت مؤخرًا، حيث إنها تزيد من سوء الوضع المتوتر بالفعل.
نائب المفوضية الأوروبية: مخاوف إسرائيل الأمنية لا تبرر أفعالها في الضفة
وأكد بوريل أن أي تصعيد هو كارثة في طور التكوين، ولا يمكن لمخاوف إسرائيل الأمنية المشروعة أن تبرر عدد الضحايا المدنيين الذي نشهده، ولا التدمير الشديد للبنى التحتية المدنية، مثل: الطرق، وشبكات الكهرباء، وشبكات المياه والصرف الصحي. مشددًا: سنواصل حث السلطات الإسرائيلية على ضبط النفس.
أما بالنسبة للمستوطنات الإسرائيلية، التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي وتقوض بشدة إمكانية الحل القائم على وجود دولتين، قال بوريل للقاهرة 24: إنني أعتزم طرح الموضوع لإجراء مزيد من المناقشات بين الوزراء في مجلس الشؤون الخارجية المقبل، وفيما يتعلق بمسألة عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم تحديدًا، اعتمدنا بالفعل مجموعة أولية من العقوبات.